الهجوم على رفح سيؤدي إلى تداعيات خطرة وتصعيد لا يحتمل
حضّ غوتيريش الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس على “التوصل إلى اتفاق على الوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيشكل “تصعيدا لا يحتمل”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين إن “الهجوم العسكري على المدينة سيمثل تصعيدا لا يمكن احتماله، سيؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين الآخرين ويجبر مئات الآلاف على الفرار وسيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين في غزة، مع تداعيات خطرة على الضفة الغربية المحتلة، والمنطقة بأسرها”، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بالعربية.
وأضاف “جميع أعضاء مجلس الأمن والعديد من الحكومات الأخرى، أعربوا بوضوح عن معارضتهم لعملية من هذا القبيل”، وناشد “جميع المتمتعين بالنفوذ لدى إسرائيل، أن يفعلوا كل ما في وسعهم لمنع ذلك”.
يأتي تحذير الأمين العام للأمم المتحدة في أعقاب توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن جيشه سيدخل “مع صفقة أو بدون” مدينة رفح والتي تعتبرها إسرائيل آخر معقل لحماس.
واعتبر نتنياهو أن “فكرة وقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة. سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع أو بدون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الشامل”.
وتحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لمليون ونصف مليون فلسطيني نزحوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي لشمال القطاع بعد اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وحضّ غوتيريش الحكومة الإسرائيلية وقيادة حماس على “التوصل إلى اتفاق على الوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وجدد دعوته السلطات الإسرائيلية إلى “إتاحة وتيسير وصول المعونة الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني بأمان وسرعة ودون عوائق، بما يشمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى جميع أنحاء غزة”، وفق الموقع.
وحذّر الأمين العام “بدون ذلك، أخشى أن الحرب، بكل عواقبها في غزة وأنحاء المنطقة، ستزداد سوءا بشكل هائل”.
من جهة أخرى أعرب غوتيريش عن “قلقه العميق” إزاء اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وقال “من الضروري أن يُسمح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم”.
المصدر: عرب 48