رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نُعدّ لهجوم في الشمال
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلوّح بتصعيد المواجهات العسكرية المتصاعدة مع حزب الله، والمتواصلة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو 208 أيام، ويقول إن جيشه يجهز لهجوم في الشمال.
(تصوير: الجيش الإسرائيلي)
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الأربعاء، إن جيش الاحتلال “يُعد لهجوم في الشمال”، في إشارة إلى عزم إسرائيل تصعيد المواجهات المتواصلة مع حزب الله اللبناني منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك خلال تصريحات صدرت عن رئيس الأركان الإسرائيلي خلال جولة ميدانية تفقد خلالها قوات الاحتياط المنتشرة قرب الحدود مع لبنان، بحسب ما ذكر جيش الاحتلال، في بيان، أجرى خلالها جلسة لتقييم الوضع الأمني، بمشاركة قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين، وقائد الفرقة 146وقادة عسكريين آخرين.
وفي حديثه مع قادة قوات الاحتياط التابعة للواء “عتصيوني” (اللواء السادس) المنتشرة في منطقة الجليل الغربي، قال هليفي: “الهجوم غي غزة سيتواصل بقوة؛ ويهدف إلى إعادة سكان ‘غلاف غزة‘ بأمان وكذلك إعادة الرهائن” في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وتابع “أنتم تقومون بالدفاع الهجومي في الشمال به بشكل ممتاز. نحن نجهز لهجوم في الشمال. نحمل معنا الحدث الصعب من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقد عدنا إلى رشدنا ونتقدم بقوة ونقول هنا للمنطقة مقولة واضحة للغاية بشأن وجودنا هنا، في المقدمة”.
كاتس يهدد باحتلال “مساحة واسعة” في الجنوب اللبناني
وعلى صلة، هدد وزير الخارجية الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، بش “حرب شاملة” على لبنان، وذلك خلال اجتماع عقده مع وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أمس الثلاثاء، في تل أبيب، استعرض خلاله الأخير مقترحات فرنسية تهدف إلى ” تهدئة التوتر ومنع نشوب حرب”.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، قال كاتس: “لن نقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء، لن نعود إلى السادس من تشرين الأول/ أكتوبر. إذا لم ينسحب حزب الله، فإننا نقترب من حرب شاملة؛ في هذه الحالة، ستعمل إسرائيل ضد حزب الله في كل لبنان وتحتل مساحة واسعة في جنوب لبنان لإنشاء منطقة أمنية عازلة سيسيطر عليها الجيش الإسرائيلي”.
وتابع كاتس أن “سكان الشمال (البلدات الإسرائيلية التي تم إخلاؤها) لن يعودوا إلى منازلهم قبل انسحاب حزب الله (إلى شمال نهر الليطاني). سنعرف في الأيام المقبلة ما إذا كانت هناك صفقة تبادل أسرى (بموجب هدنة في قطاع غزة). ما يحرك رئيس حماس، يحيى السنوار، هو رغبته في أن تتعرض إسرائيل لضعط دولي، بما في ذلك من المحكمة الجنائية”.
المصدر: عرب 48