رصد.. الإعلام الإسرائيلي يستهدف المؤسسات الدوليّة لفرض الرواية الإسرائيلية
تبين من نتائج الرصد أنّ المواضيع التي ركز عليها الإعلام وأدت إلى التحريض هي؛ العدوان على غزة، التطورات الميدانية في الضفة الغربية، سياسات وزراء اليمين فيما يتعلق بتوسعة الاحتلال والأسرى وتضييق هوامش حرية التعبير، وأيضًا التطورات في محيط الأقصى..
فعالية لمركز إعلام
أصدر مركز “إعلام” اليوم، الإثنين، تقرير الرصد للربع الأول من عام 2024 (1.1.24 – 31.3.24) حيث تبين من التقرير أنّ الإعلام الإسرائيلي يستهدف المؤسسات الدوليّة في المكانة الثانية بعد استهداف الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.
ورصد التقرير 365 مقالا ومادة إعلاميّة قام بكتابها صحافيون وكتّاب مقالة في الإعلام الإسرائيلي وتحمل تحريضًا على المجتمع الفلسطيني عامةً، سواءً في الضفة الغربية أو غزة أو في أراضي الـ48، كما على منظمات يسارية أو ناشطي يسار أو مؤسسات دوليّة.
ووفقا للرصد تبين من نتائج الرصد أنّ المواضيع التي ركز عليها الإعلام وأدت إلى التحريض هي؛ العدوان على غزة، التطورات الميدانية في الضفة الغربية، سياسات وزراء اليمين فيما يتعلق بتوسعة الاحتلال والأسرى وتضييق هوامش حرية التعبير، وأيضًا التطورات في محيط الأقصى والمساعي الدوليّة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وبرز إلى حد كبير تركيز مُكثف من قبل الإعلام الإسرائيلي بالهجوم على المؤسسات الدوليّة، منها الأمم المتحدة، الأونروا، مؤسسات الإغاثة وما إلى ذلك من مؤسسات تجندت في الآونة الأخيرة نحو مساعدة الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة.
وتأثر الإعلام من تصريحات السياسيين الأمر الذي يفسر تصدّر التوتير قائمة المنصات الإعلامية الأكثر تحريضًا باعتبارها الساحة التي يسيطر عليها الساسة والإعلاميين في إسرائيل، إلا أنّ البارز أكثر كان المواد المُبادر إليها من قبل الصحافيين أنفسهم لنزع الشرعية عن هذه المؤسسات وشيطنتها.
ويتبيّن من النتائج أنّ أعلى نسبة تحريض في المواد التي تم رصدها وجدت في التوتير بنسبة 20%، يلي ذلك في صحيفة “مكور ريشون” بنسبة 17%، يلي ذلك في صحيفة “معاريف” بنسبة 15%، يلي ذلك في صحيفة “يسرائيل هيوم” بنسبة 12%، يلي ذلك في الـ”فيسبوك” بنسبة 10%، يلي ذلك في صحيفة “يديعوت احرونوت” بنسبة 9%، ولاحقًا في “قناة 14” وصحيفة “الصوت اليهودي” بنسبة 8%، يلي ذلك على “ماكو” بنسبة 1%.
وأكد التقرير أن ضحيّة التحريض تختلف بحسب المستجدّات السياسيّة والأمنيّة، وبحسب الفترة (1.1.24 – 31.3.24) فإن الجهة الأكثر استهدافًا في الإعلام الإسرائيلي كانت؛ الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة بنسبة 25%، يلي ذلك المؤسسات الدولية بنسبة 23%، ويلي ذلك القيادة الفلسطينية في غزة بنسبة 17%، يلي ذلك القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بنسبة 15%، يلي ذلك رئيس السلطة الفلسطينية بنسبة 6%، ومن ثم الفلسطينيين في إسرائيل بنسبة 5%، يلي ذلك الفلسطينيين في القدس بنسبة 4%، يلي ذلك الأسرى بنسبة 3%، وأخيرًا في القائمة حرّض الإعلام الإسرائيلي بنسبة 1% على المنظمات اليسارية.
ويتبيّن من النتائج، أيضًا أنّ أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيليّ، لهذه الفترة، كان نزع الشرعية بنسبة 22%، يلي ذلك الشيطنة بنسبة 21%، يلي ذلك لعب دور الضحية بنسبة 19%، يلي ذلك شرعنة استعمال القوة بنسبة 16%، يلي ذلك الفوقية اليهودية بنسبة 10%، يلي ذلك أسلوب العقاب الجماعي بنسبة 9% وأخيرًا التعميم بنسبة 3%.
المصدر: عرب 48