وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
أشار حمدان إلى أن “هذه الموافقة تأتي انطلاقا من مسؤولية الحركة أمام شعبنا في قطاع غزة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحياته، وتجاوبا إيجابيا مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق”.
وصل وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم، الثلاثاء، من أجل استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وجاء في بيان مقتضب لحركة حماس، أن “وفدا برئاسة د. خليل الحية وصل إلى القاهرة قادما من الدوحة، لمتابعة الجهود مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لإنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة”.
كما يضم الوفد كلا من زاهر جبارين ود. غازي حمد ومحمد نصر؛ حسبما ورد في بيان حماس.
وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، مساء اليوم إن “موافقة الحركة على مقترح الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، هو نتيجة لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقدة ومتواصلة طيلة الأسابيع والأشهر الماضية، وقد عرضت خلالها مقترحات عديدة لم تكن تلبي شروط المقاومة ولا مطالب شعبنا الوطنية، وقد تمسكنا بمطالبنا وأبدينا المرونة حيث لزم ذلك”.
وأضاف “رغم الضغوط وقسوة العدوان والتفاوض الشرس ومحاولات العدو تكثيف عدوانه ونيرانه أثناء جولات المفاوضات وفي لحظاتها الحاسمة، إلا أننا صمدنا بصمود شعبنا وبلاء مقاومتنا ووضعنا خطوطا حمراء لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها”.
وأشار حمدان إلى أن “هذه الموافقة تأتي انطلاقا من مسؤولية الحركة أمام شعبنا في قطاع غزة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحياته، وتجاوبا إيجابيا مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق”.
وتابع “لقد أبدت الحركة في جميع مراحل هذه المفاوضات روحا إيجابية ومسؤولة، وحاولت تذليل كل العقبات التي كانت تحول أمام الوصول إلى صيغة مرضية وتحفظ في ذات الوقت حقوق شعبنا الفلسطيني، وتضمن وقفا كاملا للعدوان وانسحابا من جميع مناطق قطاع غزة، وعودة غير مشروطة للنازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وتفرض إعادة الإعمار وإغاثة أهلنا، وصولا إلى صفقة جدية لتبادل الأسرى”.
وأوضح حمدان أ، “هذه الاتفاق في بنوده وشروطه ومراحله، قد أمن القضايا الرئيسة لمطالب شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان بشكل كامل وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة وعودة النازحين بحرية والإغاثة والإعمار وإنهاء الحصار وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة”.
ولفت إلى أن “هذا الاتفاق حقق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاث بشكل متواصل وقطع الطريق أمام الاحتلال الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة ثم يستأنف عدوانه ضد قطاع غزة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلا”.
وأكد حمدان أن “الاتفاق يمثل إجماعا وطنيا لكل قوى المقاومة وتجسيدا لصورة الجسد والموقف والرؤية الواحدة في ميدان المعركة وفي ميدان السياسة والمفاوضات، وتعبيرا صادقا عن تطلعات شعبنا وحقوقه المشروعة”.
وذكر أن “اقتحام جيش الاحتلال معبر رفح وقصفه بشكل همجي وإجرامي بإصرار من نتنياهو وأركان حربه المتطرفين، هو محاولة مكشوفة لتخريب كل جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا، وهو في ذات الوقت محاولة يائسة لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجهه، ولن يحصل في حال استمرار عدوانه إلا على مزيد من الهزائم والخزي”.
المصدر: عرب 48