وقف شحنات الأسلحة الأميركية سيضر إسرائيل بحروب أوسع
اليمين الإسرائيلي يهاجم بايدن بعد قراره وقف شحنات الأسلحة، وبن غفير يقول إن “حماس ❤️ بايدن”. ولبيد يطالب نتنياهو بإقالته فورا. عضو كنيست من الليكود يعتبر أن “علينا لوم أنفسنا فقط، لأننا تأخرنا باتخاذ القرارات وأصغينا للأميركيين”
مظاهرة ضد الحرب على غزة في شيكاغو، أمس (Getty Images)
قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن القرار الأميركي بوقف إمدادات الأسلحة والذخائر لإسرائيل لسلاحي الجو والمدفعية لن يؤثر على الحرب على غزة، لكن من شأنه أن يلحق ضرر في حال نشوب حروب في جبهات أخرى، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “هآرتس” اليوم، الخميس.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الليلة الماضية، إنه سيوقف شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، إذا أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، باجتياح واسع لمدينة رفح، واعترف أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية لقتل المدنيين.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي حذروا المستوى السياسي، في الأيام الأخيرة، من تبعات القرار الأميركي، ودعوا إلى بذل جهود من أجل التوصل إلى تفاهمات مع إدارة بايدن بأسرع وقت.
ويسود تخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي من تدهور في العلاقات بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن، وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن “هذه أزمة كبيرة ومن شأنها أن تجعل خصوم إسرائيل يعتبرونها فرصة للمس بشرعية إسرائيل في مواصلة حربها على غزة”، حسب الصحيفة.
وقال ضابط إسرائيلي كبير إنه “عندما يحذر الأميركيون، ينبغي الإنصات إليهم. ويخطئ من يعتقد أن الأميركيين يهددون وحسب. والقرار بوقف شحنات الأسلحة جاء من الرئيس بايدن، وإذا استمر تجاهله قد نجد أنفسنا في وضع معقد جدا”.
وأشار ضباط إسرائيليون إلى أنه عندما بدأت تظهر الخلافات بين الجانبين، استمر الجيش الأميركي بالتصرف “بشكل مستقل” مقابل الجيش الإسرائيلي، ولم تتضرر إمدادات الأسلحة والذخائر، ولذلك لم تتضرر العلاقات بين الجيشين من ناحية تزويد الذخيرة ونقل المعلومات الاستخباراتية، لكن الوضع بات مختلفا الآن، بحسبهم.
ورد أنصار اليمين في إسرائيل على أقوال بايدن حول وقف شحنات الأسلحة في الشبكات الاجتماعية بتوجيه انتقادات للرئيس الأميركي وأنه بقراره يدعم حركة حماس. وكتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باللغة الإنجليزية في منصة “إكس” إن “حماس ️تحب بايدن”.
ودعا رئيس المعارضة، يائير لبيد، نتنياهو إلى إقالة بن غفير فورا، وقال إنه “إذا نتنياهو لم يُقل بن غفير، واليوم، فإنه يخاطر بأي جندي إسرائيلي وبأي مواطن في دولة إسرائيل”.
وتطرق لبيد لأقوال بايدن خلال مقابلة لإذاعة 103FM، وقال إن قرار بايدن هو “نتيجة للإدارة الفاشلة للحكومة الإسرائيلية. فقد نقلت الحكومة النقاش إلى المجال العلني. ونتنياهو هو أرنب في الغرف المغلقة، وهكذا كان دائما وهكذا سيبقى. وتحول هذا الفشل خلال الحرب إلى سجال علني بذنب الحكومة”.
وقال المندوب الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة وعضو الكنيست من حزب الليكود، داني دانون، إنه “أذكر أزمات لكني أعتقد أن أزمة كهذه لها عواقب أمنية جدية، هي أمر لم نشهد مثله منذ الثمانينيات. وهذا إشكالي للغاية لكن في هذا الموضوع علينا لوم أنفسنا فقط، لأننا تأخرنا باتخاذ القرارات وأصغينا للأميركيين. وفي بداية العام 2024، عندما ضغطوا علينا كي نبطئ وتيرة الحرب، وكان هذا خاطئا، تعين علينا الاستمرار بكل قوة وإنهاء حماس في قطاع غزة”.
المصدر: عرب 48