هيئة الأسرى ونادي الأسير يحملان الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسير إبراهيم حامد
ولد الأسير حامد عام 1965 في بلدة سلواد برام الله، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 54 مؤبدًا وهو ثاني أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة.
الأسير إبراهيم حامد
حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة القيادي إبراهيم حامد (59 عامًا) من بلدة سلواد برام الله، وذلك في ضوء شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى اليوم من سجن “جلبوع” حيث أفاد من خلالها بتعرّض الأسير حامد لعمليات تعذيب وتنكيل مروّعة نفّذت بحقّه؛ حسبما جاء في بيان مشترك مساء الخميس.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ونقل الأسير في شهادته بالقول إن “الأسير حامد تعرّض لاعتداء يوم أمس في سجن ’جلبوع’، ولا يوجد مكان في جسده إلا به كدامات أو خدوش أو جروح، ونزف من رأسه كميه كبيرة من الدماء، وبعد أن جرى الاعتداء علينا صباح اليوم تركته لا يستطيع الوقوف على قدميه ووضعه الصحيّ خطير جدا، ومهما حاولت أن أصف الحالة التي تركتُ الأسير حامد عليها لن أصف الحالة الموجود بها، فهو بحالة صعبة للغاية وهناك خطر كبير على حياته وعلى حياة الأسرى بسبب الضرب المبرّح الذي تعرّض له، ويتعرّض له الأسرى في سجن ’جلبوع’”.
وأضافت الهيئة والنادي في بيانهما، أن “التفاصيل المروّعة التي تعرض لها الأسير حامد هي من بين العديد من الشّهادات التي وثقتها المؤسسات واستمعت لها من خلال أسرى جرى الإفراج عنهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والمتواصلة حتّى اليوم وبعد مرور أكثر من 7 شهور على حرب الإبادة، والتي عكست مستوى توحش غير مسبوق، أدى إلى استشهاد 18 أسيرًا على الأقل في سجون الاحتلال ومعسكراته، هذا عدا عن معتقلين من غزة اُستشهدوا داخل المعسكرات ويواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن هوياتهم”.
ولفتا إلى أنّ “إدارة سجون الاحتلال ومنذ بداية العدوان استهدفت قادة الحركة الأسيرة من خلال عمليات التّعذيب والعزل والنقل والتّنكيل المستمر، كما جميع الأسرى في سجون الاحتلال”.
وأكّدا أنّ “استمرار مستوى التّوحش الذي تعكسه شهادات الأسرى بعد مرور أكثر من 7 شهور على بدء العدوان الشامل وحرب الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، مؤشر على أنّ يؤدي إلى ارتقاء مزيد من الشّهداء بين صفوف الأسرى، وقتل قادة الحركة الأسيرة”.
واعتبرت الهيئة والنادي أنّ “ما جرى مع الأسير حامد هي بمثابة محاولة قتل، كما جرى مع آلاف الأسرى على مدار الفترة الماضية”، وشددا على أنّ “عامل الزمن يشكّل عاملا حاسمًا في مصير الأسرى، جرّاء الإجراءات الخطيرة والمرعبة التي تواصل إدارة السّجون تنفيذها بحقّ الأسرى، وعلى رأسها عمليات التّعذيب والتّجويع”.
كما ذكرا أنّ “كل السياسات الراهنة بما تحمله من توحش وجرائم بحقّ الأسرى، هي سياسات تاريخية ممنهجة مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة إلا أنّ المتغير الوحيد في كثافتها ومستواها”.
وأوضحت “تكرر مؤسسات الأسرى مطلبها إلى كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بمستوياتها المختلفة إلى ضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في ضوء استمرار تصاعد الجرائم وحرب الإبادة الجماعية بحقّ شعبنا في غزة، والعمل في سبيل وضع حد للجرائم المتصاعدة وغير المسبوقة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، واستعادة دورها الحقيقي واللازم أمام توحش منظومة الاحتلال المدعوم من قوى دولية تتجاهل المجتمع الإنساني والبشري برمته وكل أصوات الأحرار في العالم والذي يتعالى بحقّ الفلسطيني في تقرير مصيره.
عن الأسير إبراهيم حامد
ولد الأسير حامد عام 1965 في بلدة سلواد برام الله، وتعرض مرات عديدة للاعتقال قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 54 مؤبدًا وهو ثاني أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة.
التحق حامد بعد حصوله على الثانوية العامة بجامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية، ولاحقا التحق بالماجستير لدراسة العلاقات الدولية، وعمل في مراكز للأبحاث وتمكّن من إصدار عدة دراسات وأبحاث حول تاريخ القضية الفلسطينية.
كما تعرض للمطاردة لمدة 8 سنوات، وخلالها واجهت عائلته كافة أصناف الملاحقة والتهديد وتعرض جميع أفراد عائلته للاعتقال، بما فيهم زوجته وطفليه في حينه. وواجه حامد العزل الانفراديّ لنحو 8 سنوات، منها 7 سنوات بشكل متواصل. علمًا أن للأسير حامد ابنا وابنة وهما علي وسلمى.
المصدر: عرب 48