«البلسم» تجري 25 عملية قلب مفتوح و138 قسطرة تداخلية للكبار في الأسبوع الأول من الحملة الطبية باليمن
نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، البرنامج الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة التداخلية في الجمهورية اليمنية، 163 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية في أول أسبوع من البرنامج المنفذ خلال الفترة من 4 إلى 15 مايو 2024 لعلاج مرضى القلب من الكبار والأطفال، من خلال جمعية «البلسم» للتدريب والتطوير الصحي.
ويأتي البرنامج امتداداً للبرامج الطبية التطوعية المتنوعة التي يُنفِّذُها المركز في عدد من الدول لتقديم العلاج للأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود.
أجريت العمليات الجراحية بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن، وتمكن فريق جمعية «البلسم» الطبي الذي يضم 24 طبيباً وممرضاً وفنياً، من الانتهاء من 25 عمليات قلب مفتوح و138 عملية قسطرة تداخلية ناجحة بفضل الله بالتعاون مع مجموعة من الأطباء المحليين في الجمهورية اليمنية.
وقال استشاري جراحة القلب وقائد الفريق الطبي لرحلة جمعية «البلسم» إلى الجمهورية اليمنية الدكتور عماد بخاري، إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أعاد تأهيل قسم قسطرة كامل جديد وكذلك غرفتين عمليات لجراحات القلب، ووفر كل الإمكانيات، وبدأ التواصل معهم منذ فترة لتجهيز الحالات التي تم اختيارها بعناية كبيرة. وأشار إلى أن فريق الأطباء المتخصصين في قلب الأطفال وصل إلى عدن استعداداً لإجراء من 45 إلى 50 عملية قسطرة تداخلية للأطفال، كما أن من المستهدف أن يرتفع عدد عمليات القلب المفتوح في الأيام المقبلة إلى 30 عملية. وأوضح بخاري أن رؤية جمعية «البلسم» هي العمل في الأماكن ذات الإمكانات المحدودة، ولا يستطيع القيام بذلك إلا أصحاب الخبرات الكبيرة؛ لأن التحديات تكون صعبة بسبب ضعف التقنيات وبالكاد الأساسيات، ومن أهداف هذه الرحلات الطبية توطين الخدمة وتدريب الأطباء المحليين ومساعدتهم إذا واجهوا الصعاب ويكون التعليم المباشر في الميدان داخل غرف العمليات.
ولفت إلى أنه يوم وصول فريق أطباء «البلسم» إلى عدن، كان الأطباء المحليون قد بدأوا العمل على بعض الحالات، وكان هناك نزيف شديد أثناء عملية قلب مفتوح، وفور وصول فريق «البلسم» دخلنا غرفة العمليات وتم إنقاذ المريضة بفضل الله.
وأكد قائد الفريق الطبي لرحلة جمعية «البلسم» إلى اليمن، أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوفر تبرعات كبيرة جداً، لذلك تضاعف العمل والجهد منذ اتفاقية التعاون المشترك في سبتمبر 2023م وحتى اليوم. موجهاً الشكر إلى مركز الملك سلمان الذي تبنى هذه الرحلة. ونوه إلى أن التطوع منهج حياة حضاري في الأمم المتحدة ومنهج مهم جداً في رؤية 2030، مشيراً إلى أنه قبل وضع الرؤية وإلى الآن ارتفعت الرغبة في التطوع داخل المجتمع السعودي من 21% إلى 45% وخصوصاً الأطباء ارتفعت النسبة إلى 93% يهتمون ويرغبون في العمل التطوعي.