للرأي مكانة
وهذا الأمر يؤكد المكانة المهمة لكاتب الرأي في تنمية المجتمعات ومواكبة التطور الحضاري، وذلك حينما يأتي (الرأي) عملية بناء تحرص على أن يكون مجتمعه أولًا، حينما يأتي (الرأي) أداة حراك ثقافي وفكري تهدف إلى تحقيق الازدهار الفكري في المجتمع وتحرك المياه الراكدة، حينما يسمو (الرأي) بالمجتمع نحو الإنسانية.
(الرأي) السعودي اليوم أراه الاستشارة والأداة الناقدة المهمة التي يمكنها تشخيص الواقع واتجاهاته واستشراف المستقبل وأيضاً المساهمة في نجاح المشاريع والرؤى وتحقيق التطلعات، خاصة أن وطننا الغالي يملك قاعدة متنوعة وثرية ثقافياً ومعرفياً ومهارياً من كتّاب الرأي، ولديهم من القدرة العالية والدقيقة على قراءة الواقع والمشاركة في تشكيل النتائج، ولديهم أيضاً مزايا في التحليل والاستقصاء وتقديم الحلول الفاعلة.
لذلك كتابة الرأي اليوم أراها أهم وسيلة تنموية ينبغي الاستفادة منها؛ فالرأي والتنمية هما مفاهيم مترابطة ومتشابكة في سياق التطور والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وتشير عبارة (الرأي والتنمية) إلى أن الازدهار والتقدم الشامل لأي مجتمع يتطلب تفعيل الرأي العام ومشاركة المواطنين في صنع القرارات المتعلقة بمستقبلهم وتنميته.