« قاهرو السرطان»
سجلت العديد من الأندية العالمية حالات إصابة للاعبين بمرض السرطان بمختلف أنواعه ، وهذا ما يجعلهم يختفون فترة، ومن ثم يعودون إلى الملاعب وعشقهم لعالم كرة القدم.
ويظل السؤال الذي قد يدور في أذهان البعض: هل اللاعب الذي يتعرَّض لمرض السرطان قادر على العودة إلى المستطيل الأخضر وبنفس القدرة والعطاء والإنتاجية؟
يقول استشاري علاج الأورام السرطانية بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير لـ«»: «هناك عوامل ومسببات تساعد في حدوث السرطان بمختلف أنواعه، ومصطلح السرطان يطلق على مجموعة الأمراض التي تتميز بنمو وتكاثر غير طبيعي للخلايا، التي تؤدي إلى تدمير الخلايا السليمة الأخرى في الجسم، وللخلايا السرطانية القدرة على التكاثر والانتقال من عضو إلى آخر في جسم الإنسان، ويختلف وضع المرض من شخص لآخر حسب عمره ونوعية الورم وجنسه (رجل أو امرأة) وبالطبع يختلف العلاج وفقاً لمعطيات الحالة».
وتابع الدكتور مير: «الرياضة تلعب دوراً وقائياً مهماً في حماية الأفراد بشكل عام من معظم الأمراض المرتبطة بالسمنة والقلب وبعض الأنواع السرطانية، ولكن هذا لا يعني أن الشخص الرياضي غير معرض للسرطان، فقد تتوفر في الشخص بعض العوامل والمسببات التي تقوده إلى الإصابة بالسرطان مثل (سرطان الجلد، سرطان الخصية، سرطان البروستاتا، سرطان الدم، سرطان الكبد، سرطان الكلية، سرطان البنكرياس)، وهناك لاعبون عالميون تعرضوا للإصابة بالسرطان ولكنهم كتبوا في الحياة قصص النجاح بعد أن هزموا مرضهم وعادوا إلى عشق الملاعب مجدداً».
وأضاف: «المهم في الأمراض السرطانية هو الجانب النفسي الذي يعتبر نصف العلاج، فالإرادة والعزيمة وتحدي النفس من أهم مراحل العلاج والتعافي، واللاعبون الذين أصيبوا بالسرطان وعادوا مجدداً إلى الملاعب تسلحوا بهذه السمات، فمشكلة بعض الذين يصابون بالسرطان بأمر الله يحدث لديهم رد فعل سلبي، وتكون نظرتهم للحياة سوداوية، وهذا الجانب النفسي للأسف له انعكاسات سلبية، لذا ننصح دائماً المحيطين من المصابين بالسرطان بمراعاة كل الجوانب النفسية والترفيهية في حياتهم للتخفيف من معاناتهم، فجميع هؤلاء اللاعبين الذين قهروا المرض وكتبوا قصص النجاح بالتأكيد كان لأسرهم دور مهم في تجاوزهم متاعب المرض». وينهي الدكتور مير حديثه بقوله: «لا توجد طريقة محددة للوقاية من السرطان؛ لكن هناك عوامل تقلل من خطورة المرض؛ وهي الامتناع عن التدخين، تجنُّب التعرُّض المباشر لأشعة الشمس، التغذية الصحية السليمة، ممارسة الرياضة بانتظام، المحافظة على الوزن المثالي، التطعيمات الوقائية من بعض الأمراض الفايروسية مثل فيروس التهاب الكبدي الوبائي (ب)، النوم الصحي، تجنب ضغوط الحياة.
لاعبون ومدربون أصيبوا بالسرطان
سيباستيان هالر
مانويل نوير
لويس فان خال
فرانشيسكو أتشيربي
إريك أبيدال
آريين روبن
جوناس جوتيريز
جيرمان بورجوس
جيانلوكا فيالي