علامات تخبرك أنك شخص سيء حقاً!
هل يولد الإنسان شخصاً سيئاً، هل الشر فطري أم مكتسب؟ أن تكون شخصاً سيئاً، هل هو إجبار أم اختيار أم قرار يتخذه الفرد اعتقاداً أن الشر من علامات القوة والسيطرة؟ وهل يدرك الشخص السيء أنه فعلاً سيء؟ بالسياق التالي سيدتي التقت مدربة التنمية البشرية نيهال صالح لتحدثك عن علامات تخبرك أنك شخص سيء تعرفي إليها وأخبرينا رأيك..
الخير والشر مفهومان ثقافيان وديناميكيان
تقول نيهال: “على الرغم من أن مفهوم الشر يمكن أن يتغير ما بين المجتمعات المختلفة، وفقاً للثقافة العامة والعادات والتقاليد والكثير من العوامل الأخرى إلا أن هناك بعض العلامات المشتركة التي تشير إلى أننا نواجه صوراً سلبية، فمثلاً التعاطف والذي يعني قدرة الشخص على التفكير من موقع شخص آخر، هو السمة الرئيسية للخير، كما أن افتقاره هو السمة الأكثر تميزاً لدى الأشخاص السيئين.
الكذب والمكر والأنانية، كل هذه الصفات تدل على أنك شخص سيء وتتفاوت في شدتها وقوتها وقسوتها ومدى تأثرك بها، فكل إنسان يحمل بذور الخير والشر ولكن أي من هذه البذور تتعهدها بالرعاية والعناية وتسقيها لتشتد وتكبر. كذلك فإن بعض السمات الشخصية قد تجعلك شخصاً سيئاً بدون أن تنتبه مثل النرجسية والمكيافيلية والسيكوباتية وهذه الصفات غالباً ما ترتبط بالتجارب المؤلمة التي تحدث عادة في مرحلة الطفولة.
تؤكد نيهال أنه في كل بيئة، وفي كل مجتمع، يتم إنشاء سلسلة من القواعد الأخلاقية حول ما هو صواب وما هو خطأ. لذا فإن الخير والشر هما مفهومان ثقافيان وديناميكيان. ويمكن أن يتغيرا من مجموعة بشرية إلى أخرى، على الرغم من وجود خطوط حمراء مشتركة تتفق عليها العديد من الثقافات.
وإذا تابعت السياق التالي تتعرفين إلى: عادات يجب أن تقلع عنها لتصبح سعيداً
معنى أن تكون شخصاً جيداً
تقول: “الجميع تقريباً يمكنهم تحديد ما يعنيه أن تكون شخصاً جيداً. فالشخص الجيد عادةً ما يكون شخصاً قيمياً أخلاقياً يتصف بالصدق والأمانة والتعاون والكرم والعطاء وجدير بالثقة، طيب القلب، شهم… إلخ ولا يتسبب بالأذى عن عمد ولا يكون سبباً في المشاكل في أي موقف، ويحاول دائماً المساعدة، ولأن الالتزام والأخلاق، جزء من الخير، فالشخص الذي ليس لديه دليل للقيم لا يمكن أن يكون جديراً بالثقة”.
عادات قد تضعنا في صف الأشخاص السيئين
ترى نيهال أن هنالك عادات تضعنا في صف الأشخاص السيئين وربما لا ندرك ذلك. توضح هذه العلامات بعض من هذه العادات السيئة والتي يجب علينا أن نبتعد عنها، وأخرى لابد من تحسينها لكي نكون أشخاصاً طيبين..
الشخص السيء متلاعب
الأشخاص السيئون يتلاعبون، وهم يحاولون في أي ظرف من الظروف الربح والحصول على الدعم لتحقيق أهدافهم. وإذا اضطروا إلى إيذاء شخص ما للقيام بذلك، فسوف يفعلون ذلك دون تردد.
الأنانية والانتهازية
يقول مثل قديم: “كل من لا يفكر بالآخرين هو أناني”، أما بالنسبة للسيئين، فمركز الكون هو أنفسهم. إنهم يستغلون الفرص لإشباع رغباتهم ويكونون طيبين فقط عندما يحتاجون إلى شيء من الآخرين، وغالباً ما تعاملاتهم مع الآخرين تعاملات مادية ومفيدة لهم، ومعاملاتهم دائماً تكون سعياً وراء المنفعة.
الجنوح نحو التملك
في الأمور العاطفية، سواء كزوجين أو عائلة، فإن الأشخاص السيئين يشعرون بالغيرة ويعشقون التملك. إنهم لا يفهمون أن الآخرين يستحقون التمتع بعلاقات اجتماعية جيدة، وغالباً ما يتملكهم الشعور بالغيرة إذا لم يكونوا مركز الاهتمام حيث تغزو أنانيتهم جميع العلاقات الشخصية.
لا يهتمون بإيقاع الأذى بالآخرين ويفتعلون عدم الاهتمام
إنها واحدة من العلامات الأكثر وضوحاً حيث يقوم الأشخاص السيئون بإيذاء مشاعر الآخرين بسهولة، سواء من خلال التعليقات المضحكة أو من خلال أفعالهم الساخرة أو المستهترة؛ على سبيل المثال، قد يقومون باستبعاد بعض الأنشطة عن المقربين أو إخفاء المعلومات عنهم أو تجاهلهم بشكل متكرر.
عدم المسؤولية والشعور بالندم
لا يميل الأشخاص السيئون لتحمل أي مسؤولية حيث يستبعدون أنفسهم من كل موضع به مسؤولية، ويكون هذا الأمر عادة لصالحهم حيث يجنون ثمار ذلك الأمر مرتين، المرة الأولى حين يحولون تهربهم من تحمل المسؤولية لمظلومية وأنهم ضحايا الاستبعاد والتعنت فيكتسبون تعاطف الآخرين، والفائدة الأخرى أنهم لن يكونوا في موضع تساؤل بسبب تبعات تحملهم لمسؤولية الأمر، ومن ثم فهروبهم من المسؤولية سيعني أنهم لن يستطيعوا فعل شيء سيء أو من شأنه أن يضر الآخرين، ومن ثم فهذا يكرس لعدم شعورهم بالندم تحت أي ظرف، كما أنهم حتى لو أخطأوا بسبب تحملهم مسؤولية أمر ما لن يطلبوا المغفرة من أحد فلماذا يفعلون ذلك إذا كانوا لم يفعلوا أي شيء خاطئ؟
السلبية والتشاؤم
السلبية والمزاج السيء المستمر والمبالغة في العدوان والتعدي على الآخر هي علامات لا لبس فيها على أن هذا الشخص لن يساهم بأي شيء جيد للعلاقة فهو يظهر قدراً مفرطاً من التشاؤم الذي لا علاقة له بالتقييم الموضوعي والواضح للواقع. الأشخاص السيئون متشائمون وينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا أبطال النبوءات التي تحقق ذاتها حيث يضعون أنفسهم في أسوأ موقف، وبطريقة ما، يسهلون حدوث ذلك. من أجل المنفعة الشخصية، ومن ثمّ لابد من الانتباه أن سوء التعليم ونوبات العنف، اللفظي أو الجسدي، تثير ناقوس الخطر أن شخص ما سيء.
يكذبون ويخدعون
كثرة الكذب علامة واضحة. يميل الأشخاص السيئون إلى الغشاشين بسبب تلك الأنانية الهائلة التي تدفعهم إلى فعل أي شيء لتحقيق ما يريدون دون الشعور بأدنى مسؤولية بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا مهملين في سلوكهم لا يحافظون على عهودهم ولا وعودهم يتأخرون عن جميع المواعيد، مما قد يؤذي من حولهم، على المستويين الشخصي والمهني.
يظهرون الكثير من الثقة المفرطة
الحكمة هي فضيلة الذكاء واللطف، وتوخي الحذر يعني ضمنياً أننا نقدر جميع المواقف المتعلقة بحدث معين، سواء حدث لنا أو حدث لآخرين، والملاحظ أنه غالباً ما يتباهى الأشخاص السيئون ويتحدثون دون أن يأخذوا في الاعتبار مدى تأثير كلماتهم على الآخرين، حيث ثقتهم المفرطة تكون مزعجة. عندما لا يتم خلق مناخ من التقارب، فإن العلاقة غير المناسبة يجب أن تجعلنا متشككين. وعلى هذا، يتفق جميع الخبراء على أن تجنب التقارب الجسدي والعاطفي لهذا النوع من الشخصيات هو المفتاح للحفاظ على صحتنا العقلية وعدم السماح لأنفسنا بالتأثر بالعادات غير المرغوب فيها.
ونحو المزيد من ذات السياق تابعي: تعرف إلى عادات تدمر حياتك بدون أن تدرك