واشنطن تحذّر من أن “تصعيدا” في لبنان سيعرّض أمن إسرائيل للخطر
قال الناطق باسم الخارجية الأميركيةـ ماثيو ميلر، لصحافيين: “لا نريد أن نرى تصعيدا للنزاع، سيؤدي فقط إلى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضررا هائلا بأمن إسرائيل، والاستقرار في المنطقة”.
عناصر بالجيش الإسرائيليّ أمام مبنى تعرّض لأصرار بسب استهداف من حزب الله (Getty Images)
حذّرت الولايات المتحدة، الأربعاء، من “تصعيد” في لبنان، بعدما توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عملية عسكريّة ضدّه، عادّة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضرّ بأمن اسرائيل.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركيةـ ماثيو ميلر، لصحافيين: “لا نريد أن نرى تصعيدا للنزاع، سيؤدي فقط إلى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضررا هائلا بأمن إسرائيل، والاستقرار في المنطقة”.
وخلال الأيام الأخيرة، تصاعدت حدّة المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الذي أعلن مساء الأربعاء، تنفيذ ضربة استهدف من خلالها، “تموضعا وتجمّعا لجنود إسرائيليين، عند حرفيش “بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة”، التي ذكر أنها حقّقت “إصابة مباشرة”، وأسفرت عن إصابة 11 شخصا.
وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، في الأيام الماضية، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أمس، إنه “نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار، والجيش جاهز ومستعدّ جدا لهذا القرار. نحن نهاجم حزب الله على مدار ثمانية أشهر، حيث يدفع حزب الله ثمنًا باهظًا جدًّا”.
وذكر ميلر أنه “كلما طال أمد الصراع في غزة، زاد خطر التصعيد الإقليمي في شمال إسرائيل، والضفة الغربية”.
وأضاف أن “هناك مقترحا تم نقله إلى حماس، وننتظر الرد عليه عبر القنوات الرسمية”، مشيدّدا على التزام إدارة الرئيس جو بايدن، “بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، ونسعى أيضا إلى إنهاء الصراع في غزة”.
وقال: “ننظر في حوادث وقعت في غزة لتقييم امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف أنّ “ردّ حماس على المقترَح، يجب ألّا يستغرق وقتا طويلا، لأنه مطابق تقريبا لما وافقت عليه قبل أسابيع”.
وأوضح أن واشنطن تجري “محادثات مع المصريين والإسرائيليين، لإعادة فتح معبر رفح، وزيادة المساعدات التي تدخل لغزة”.
وذكر أن “المحادثات تشمل أيضا ضمان ألا تدير حماس معبر رفح، بل تتولاه سلطة أخرى نسعى لتحديدها”.
وفي وقت سابق الأربعاء، هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جولة في كريات شمونة بأن تل أبيب “جاهزة لعملية عسكرية شديدة جدا في الشمال. ومن يعتقد أنه سيستهدفنا ونحن سنجلس مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ كبيرا. وبطريقة كهذه أو أخرى سنعيد الأمن إلى الشمال”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وفي موازاة هذه التهديدات، صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء كذلك، على قرار يسمح للجيش الإسرائيلي بزيادة قوات الاحتياط التي سيتم استدعاؤها ليصل عددها إلى 350 ألف جندي احتياط، وذلك حتى نهاية شهر آب/ أغسطس المقبل. لكن مسؤولين في وزارة الأمن قالوا إن “هذه زيادة طبيعية وروتينية للمنظومة القتالية”.
وأكّد رئيس “المعسكر الوطني”، الوزير في “كابينيت الحرب” الإسرائيليّ، بيني غانتس، أمس أن الجبهة الشماليّة هي التحدّي العملياتيّ الأكبر بالنسبة لتل أبيب، مشيرا إلى أنه “لا يمكن خسارة عام آخر هنا”.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية في تقرير، الأربعاء، إن إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض الحارقة في هجمات على مبان سكنية في 5 بلدات وقرى على الأقل بجنوب لبنان، ما قد يؤدي إلى الإضرار بالمدنيين وانتهاك القانون الدولي.
المصدر: عرب 48