نتنياهو يوجه رسالة مهمة الى غانتس
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، رئيس كتلة “المعسكر الوطني”، الوزير في كابينيت الحرب، بيني غانتس ، وطالبه بالتراجع عن قرار الانسحاب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي تشكلت في أعقاب الحرب على غزة ، ودعاه إلى “عدم التنازل عن الوحدة”.
جاء ذلك في بيان مقتضب شاركه نتنياهو على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه أن “هذا زمن الوحدة وليس زمن الانقسام. ويجب أن نبقى متحدين من الداخل في مواجهة المهام الكبرى التي تنتظرنا. أدعو بيني غانتس: لا تترك حكومة الطوارئ، لا تتخلى عن الوحدة”.
وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من “تحرير” أربعة رهائن كانوا محتجزين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، فيما أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال نفذ مجزرة على هامش العملية أسفرت عن سقوط أكثر من 210 شهيد فلسطينيين وإصابة مئات آخرين برصاص إسرائيلي.
وبعد أن دعاه نتنياهو إلى عدم الانسحاب من الحكومة، رحب غانتس بعملية إعادة الرهائن الأربعة، لكنه أكد أنه “إلى جانب الفرحة المبررة بالإنجاز، يجب أن نتذكر أن جميع التحديات التي تواجهها إسرائيل لا تزال قائمة. لذلك، أقول لرئيس الحكومة والقيادة بأكملها: حتى اليوم يجب علينا أن ننظر بمسؤولية إلى كيفية المضي قدما”.
وفي وقت سابق اليوم، قرر غانتس إرجاء مؤتمرا صحافيا كان من المقرر أن يعقده في مساء السبت، وكان يُتوقع على نطاق واسع أن يعلن فيه استقالته من حكومة الطوارئ التي يقودها نتنياهو، بعد أن كان قد منح نتنياهو مهلة حتى الثامن من حزيران/ يونيو للتوصل إلى إستراتيجية واضحة للوضع في قطاع غزة عقب الحرب.
ولكن بعد ورود أنباء عن إعادة القوات الإسرائيلية أربعة رهائن أحياء من غزة، قال متحدثون باسم غانتس إنه تقرر تأجيل المؤتمر الصحافي. ولم يحدد المتحدثون موعدا جديدا للمؤتمر الذي كان من المتوقع أن يعلن فيه استقالته، علما بأن رحيله لا يشكل تهديدا فوريا لائتلاف نتنياهو المكون من 64 مقعدا من إجمالي 120 في الكنيست .
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، في وقت سابق، السبت، أن رئيس الشاباك، رونين بار، أخطر الوزير في كابينيت الحرب، غانتس، يوم الإثنين الماضي، عن عملية إعادة الأسرى الأربعة من النصيرات.
وبحسب التقرير، فإن غانتس قرر منذ ذلك الحين تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان قد أعلن عنه مساء السبت، والذي كان من المقرر أن يعلن فيه عن استقالته، ولم يعلن عن ذلك في محاولة لتضليل حركة حماس وعدم التأثير على العملية في مخيم النصيرات.
ومن شأن رحيل غانتس أن يفقد نتنياهو دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، وسط تزايد الضغوط الدبلوماسية والمحلية بعد ثمانية أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، وسيتعين على نتنياهو أن يعتمد بصورة أكبر على الدعم السياسي من الأحزاب المتطرفة، التي أثار قادتها غضب واشنطن حتى قبل الحرب وتدعو إلى احتلال غزة بالكامل والاستيطان بالقطاع.
ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى زيادة حدة التوتر الواضح بالفعل في العلاقات مع الولايات المتحدة وتصاعد الضغط الشعبي في الداخل، مع عدم تحقيق أهداف الحربالمتواصلة منذ 464 يوما.