محدث: استقالة قائد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي
أعلن قائد فرقة غزة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، العميد آفي روزنفيلد، مساء اليوم الأحد 9 يونيو 2024، عن استقالته من منصبه وعزمه إنهاء حياته العسكرية، وذلك في أعقاب فشله في أداء “مهمة حياتيه” المتمثلة بحماية المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة خلال هجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في رسالة رسمية وجهها قائد فرقة غزة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وإلى قائد المنطقة الجنوبية، أوري غوردين، أكد من خلالها أنه “قرر إنهاء توليه منصب قائد الفرقة 143 (فرقة غزة) وإنهاء خدمته العسكرية”، معتبرا أن “على الجميع أن يتحملوا المسؤولية، وأنا المسؤول عن الفرقة 143”.
وأكد أنه يعتزم البقاء على رأس فرقة غزة الإسرائيلية إلى حين تعيين بديل له على أن تنتقل القيادة “بطريقة منظمة ومسؤولة”، كما أشار إلى أنه يعتزم “الاستمرار في المشاركة في التحقيقات واستخلاص العبر من أجل القيام بكل شيء حتى لا يتكرر في المستقبل ما حدث في 7 تشرين الأول/ أكتوبر” الماضي.
وقال: “في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فشلت في مهمة حياتي وهي حماية ‘غلاف غزة‘”؛ وتابع “في صباح 7 أكتوبر، اندلعت الحرب فجأة، دون سابق إنذار. لساعات عديدة لم نتمكن من حماية المستوطنات، وعشرات الآلاف من السكان، والآلاف من الذين احتفلون في موقف في ‘رعيم‘ والقوات المنتشرة في المنطقة، من آلاف المخربين الذين اجتاحوا أراضينا عبر عشرات المسارات في هجوم شامل شنه جيش حماس “.
وتابع “منذ بداية الهجوم تحركنا في الفرقة، كل واحد في إطار دوره للقيام بكل شيء لإيقاف العدو وإنقاذ الأرواح واستعادة السيطرة على المنطقة. وكلي تقدير للألوية والكتائب والصفوف الاحتياطية وكل من قاتل بشجاعة في أصعب الظروف ضد آلاف المخربين. إنني أتألم وأحمل معي يوما بعد يوم الثمن الباهظ الذي دفعه المواطنون والجنود والقوات الأمنية وخسارة العديد من الأصدقاء”.
وأضاف “لدينا التزام سام بإحداث تغيير جذري في الواقع الأمني حتى لا يبقى هناك جيش إرهابي مسلح على حدودنا. بهذه الطريقة فقط ستتمكن المستوطنات من العودة إلى النمو والازدهار. أتمنى أن يأتي اليوم الذي يعود فيه جميع سكان ‘غلاف غزة‘ إلى منازلهم، ولكني أعلم أنه من أجل العودة للعيش في هذا الجزء من البلاد، هناك حاجة إلى تأكيد قوي للغاية بأن ما حدث لن يحدث مرة أخرى أبدًا، من أجل إعادة الثقة بين سكان المنطقة والجيش، وهي الثقة التي تعرضت لضربة قوية”.