بكين “تعزز صلاحيات” خفر سواحلها في البحر الجنوبي
هذه المنطقة البحرية الشاسعة غنية بالموارد ويمر عبرها قسم كبير من الحركة التجارية بين آسيا وباقي العالم.
(سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر باتجاه نقطة قريبة من تايوان/ أرشيف/ Getty Images)
أعلنت الصين عن سلسلة قواعد تجيز لخفر سواحلها توقيف أجانب في بحر الصين الجنوبي لفترة تصل إلى ستين يومًا بدون محاكمة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وبموجب هذه التنظيمات الجديدة التي نشرتها بكين على الإنترنت، ودخلت حيز التنفيذ اليوم، السبت، سيكون بإمكان خفر السواحل أن يعتقلوا بدون محاكمة أجانب “يشتبه بانتهاكهم إجراءات الدخول والخروج عبر الحدود”.
كما وتنص القواعد الجديدة على فترة اعتقال يمكن أن تصل إلى ستين يومًا “للحالات المعقدة” و”إن لم تكن جنسية (الموقوفين) وهويتهم واضحتين”.
وبحسب النص “يمكن بموجب القانون احتجاز السفن الأجنبية التي تدخل المياه الإقليمية الصينية والمياه المتاخمة بصفة غير قانونية”.
يشار إلى أن بكين تطالب “بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي”، رغم صدور حكم قضائي في لاهاي اعتبر أن “مزاعمها لا أساس قانونيًا لها”.
كما وتطالب دول مجاورة عديدة بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، من بينها الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وسنغافورة.
وتعزيزًا لمطالبها ، تنشر الصين سفنا وزوارق سريعة للقيام بدوريات في بحر الصين الجنوبي، وقد حوّلت فيه مناطق شعاب مرجانية قريبة من الفيليبين إلى جزر اصطناعية قامت بعسكرتها.
من جهته، أعلن قائد الجيش الفيليبيني، الجنرال روميو براونر، للصحافيين، الجمعة، أن السلطات الفيليبينية “تبحث عددًا من التدابير التي يمكن اتخاذها لحماية صيادي السمك”.
وأضاف أن الصيادين الفيليبينيين يجب “ألا يخشوا مواصلة نشاطات الصيد الاعتيادية في منطقتنا الاقتصادية الخالصة” مشددًا على أن “من حقنا استغلال موارد المنطقة ويجب بالتالي ألا يخاف صيادونا”.
يذكر أن التوتر قد تصاعد بين مانيلا وبكين في الأشهر الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة وتضاعفت الحوادث البحرية بين البلدين.
مجموعة السبع: “التوغلات صينية خطيرة”
مجموعة السبع تددت خلال قمتها التي اختتمت، أمس الجمعة، في جنوب إيطاليا بما وصفته بالتوغلات “الخطيرة” للصين في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في إعلان مشترك صدر الجمعة عن قادة الدول السبع “نعارض عسكرة الصين وأنشطة الإكراه والترهيب في بحر الصين الجنوبي”، مستخدمًا لغة أقوى من تلك المستخدمة في بيان قمة العام الماضي في اليابان.
وهذه المنطقة البحرية الشاسعة غنية بالموارد ويمر عبرها قسم كبير من الحركة التجارية بين آسيا وباقي العالم.
المصدر: عرب 48