بداية جيدة لسويسرا بفوزها على المجر 3-1
في ثالث مشاركة لها تواليا في البطولة القارية، تتطلّع سويسرا لتكرار إنجاز النسخة الأخيرة عندما بلغت ربع النهائي وخرجت بركلات الترجيح أمام إسبانيا، وذلك بعد إنجاز تخطي فرنسا بثمن النهائي بركلات الترجيح أيضا.
حققت سويسرا بداية جيّدة في كأس أوروبا “يورو 2024” بفوزها على المجر 3-1 السبت في كولن، في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، فلحقت بألمانيا المضيفة التي سحقت اسكتلندا 5-1 افتتاحا.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وسجّل أهداف الفائز كوادوو دواه (12)، ميشال أبيشر (45) وبريل إمبولو (90+3)، فيما وقّع بارناباش فارغا (66) هدف المجر.
ورفعت سويسرا رصيدها إلى ثلاث نقاط، بفارق الأهداف وراء ألمانيا التي قدّمت أداء مميزا أمام اسكتلندا الجمعة في ميونخ.
وقطعت سويسرا، بقيادة نجم خط الوسط المخضرم غرانيت تشاكا، شوطا كبيرا نحو الفوز في الشوط الأوّل، إذ سيطرت على الاستحواذ، الفرص مسجلة هدفين.
وفيما قلصت المجر الفارق منتصف الشوط الثاني، إلا أن العائد من إصابة إمبولو قضى على آمالها في الوقت القاتل (90+3).
على ملعب “راين إنرجي شتاديون” وأمام 43 ألف متفرّج، التقى المنتخبان للمرة الأولى في بطولة رسمية منذ 86 عاما، بعد فوز المجر 2-0 ثم حلولها وصيفة في كاس العالم 1938 وصيفة وراء إيطاليا. لكن في السنوات الأخيرة، دانت الأفضلية لسويسرا التي رفعت رصيدها إلى سبعة انتصارات في آخر عشر مواجهات.
وفي ثالث مشاركة لها تواليا في البطولة القارية، تتطلّع سويسرا لتكرار إنجاز النسخة الأخيرة عندما بلغت ربع النهائي وخرجت بركلات الترجيح أمام إسبانيا، وذلك بعد إنجاز تخطي فرنسا بثمن النهائي بركلات الترجيح أيضا.
وصحيح أن بلاد التزلج البالغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة بلغت ثمن نهائي كأس العالم في آخر ثلاث مشاركات، لكنها ودّعت بنتيجة ساحقة في نسخة قطر 2022 أمام البرتغال 1-6، تردّد صداها من الأسلوب الدفاعي المتقلّب للمدرب مورات ياكين.
لكن ياكين الذي تعرّض لانتقادات قبل انطلاق كأس أوروبا، نجح رهانه بالدفع بالمهاجم كوادوو دواه (27 عاما) في مباراته الدولية الثانية فقط.
دان الاستحواذ لسويسرا مطلع المباراة وسرعان ما ترجمته إلى هدف السبق بعد كرة في العمق من أبيشر استلمها دواه على حافة التسلل، فاخترق اللاعب الغاني الأصل المحترف مع لودوغوريتس البلغاري وسدّد من مسافة قريبة كرة أرضية في شباك الحارس بيتر غولاتشي مسجلا هدفا أكّده حكم الفيدو المساعد (12).
وبعد خطأ دفاعي فادح، أنقذ غولاتشي المجر من هدف ثان عندما أبعد تسديدة روبن فارغاس المنفرد إلى ركنية (20).
وفيما كان الشوط الأوّل يلفظ أنفاسه الأخيرة، أكّدت سويسرا سيطرتها بهدف ثان عبر لاعب بولونيا الإيطالي أبيشر الذي أطلق تسديدة ذكية من حافة المنطقة سكنت الزاوية اليسرى لغولاتشي (45).
وأصبح أبيشر أول سويسري يسجّل ويمرّر كرة حاسمة في مباراة واحدة في كأس أوروبا.
وفي الشوط الثاني، بحثت المجر عن المرمى السويسري بقيادة لاعب وسط ليفربول الإنجليزي دومينيك سوبوسلاي الذي أصبح بعمر الثالثة والعشرين أصغر قائد منتخب في البطولة القارية.
وانتظرت المجر التي تشارك في النهائيات الثالثة تواليا، حتى الدقيقة 63 لتحصل على أول فرصة خطيرة من عرضية لرولاند شالاي، لعبها فارغا برأسه بجانب مرمى الحارس يان سومر.
وبعدها بثلاث دقائق، عوّض فارغا كرته الضائعة، عندما لعب سوبوسلاي، الغائب عن النسخة الماضية بسبب الإصابة، كرة مقشرة خدعت الدفاع وأبيشر تحديدا، تابعها لاعب فيرينتسفاروش برأسه من مسافة قريبة في الشباك السويسرية (66).
واشتعلت المنافسة في نصف الساعة الأخيرة، وأجرى المدربان تغييرات بالجملة.
ودفع ياكين بالمهاجم إمبولو العائد من قطع في الرباط الصليبي أبعده 238 يوما عن الملاعب.
ومن جهته، حاول المدرّب الإيطالي ماركو روسّي الذي قاد المجر إلى النهائيات السابقة، تنشيط هجومه أمام الدفاع السويسري بقيادة مانويل أكانجي لاعب مانشستر سيتي بطل إنجلترا.
وفي الوقت البدل عن ضائع، استغل إمبولو خطأ دفاعيا جديدا من المجر فانفرد وسجّل هدف الاطمئنان لسويسرا (90+3).
وتلتقي سويسرا مع اسكتلندا الأربعاء المقبل على الملعب عينه، فيما تخوض المجر مباراة صعبة أمام ألمانيا في شتوتغارت في اليوم ذاته.
المصدر: عرب 48