الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط – أخبار مصر
بعض مناسك الحج يتعين على الحاج أداءها، إلا أنه يتخللها مجموعة من محظورات الإحرام، ومع قرب إتمامه للمناسك، يسعى الحاج للتحلل من تلك المحظورات، وهناك نوعين من التحلل «أصغر وأكبر»، فما الفرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر، هذا ما أوضحه مجمع البحوث الإسلامية.
أنواع التحلل بين التحلل الأصغر والأكبر
قال مجمع البحوث الإسلامية في رده على سؤال حول الفرق بين التحلل الأكبر والتحلل الأصغر: إن التحلل من الإحرام يعني الخروج من الإحرام، وحل ما كان محظورا على الحاج وهو محرم، موضحًا أن هناك قسمان من التحلل وهما التحلل الأصغر، والتحلل الأكبر، وأوضح أنه هناك فرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر، ويقصد بالتحلل الأول (وهو التحلل الأصغر) أن يفعل الحاج اثنين من ثلاثة أمور، وهي رمي جمرة العقبة يوم النحر، والتقصير أو الحلق، وطواف الإفاضة مع السعي بين الصفا والمروة، فإذا رمى الحاج جمرة العقبة وحلق أو قصر، أو رمى وطاف طواف الإفاضة، وسعى إن كان عليه سعي، أو طاف وسعى وقصر أو حلق، فهذا الذي يقصد به التحلل الأول.
الفرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر
وأضاف المجمع في حديثه عن الفرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر أن التحلل الثاني (وهو التحلل الأكبر)، يقصد به أن يفعل الحاج الأمور الثلاثة: الرمي، والطواف، والسعي إن كان عليه سعي، وأن يحلق أو يقصر، وهذا هو الذي يقصد به التحلل الثاني، فإذا فعل الحاج اثنين فقط لبس ثيابه المخيطة التي اعتاد أن يلبسها قبل سفره، وتطيب، حل له كل ما كان محرمًا عليه بالإحرام، إلا الجماع، ولكن إذا فعل الحاج الثالث حل له الجماع.
أيام التشريق
وذكر مجمع البحوث في إطار شرحه للفرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر أن أيام التشريق والتي يقصد بها أيام منى، وأيضا أيام رمى الجمرات، هي نفس الأيام التي ذكرت في القرآن بالأيام المعدودات، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، أما ما يتعلق بأيام التشريق ولياليها، فأيام التشريق هى أوقات رمي الجمرات الثلاث بعد يوم النحر، وأما ليالي أيام التشريق فالواجب فيها على الحاج أن يبيت بمنى وهذا رأي جمهور الفقهاء، وذلك خلافًا لآراء بعض الفقهاء الذين ذهبوا إلي أن المبيت بمنى سنة عنه صلى الله عليه وسلم.
وبيّن المجمع أن من ترك المبيت بمنى في أيام التشريق بغير عذر لزمه دم عند جمهور الفقهاء، وأن القدر الواجب للمبيت عند الجمهور هو أن يبقى الحاج أكثر الليل بمنى، ويرخص في ترك المبيت بمنى للسقاة والرعاة والسائقين القائمين على خدمة الحجاج ، وذهب جمهور الفقهاء إلى أن رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، ومن تركه وجب عليه دم.
المصدر: اخبار الوطن