لمناسبة مرور 48 عاماً على زواجها: قصة المجوهرات التي ارتدتها ملكة السويد سيلفيا في زفافها
تحتفل السويد بذكرى زواج الملكة سيلفيا والملك كارل غوستاف ملك السويد، في 19 يونيو من كل عام، وكانت الملكة سيلفيا العروس الملكية الوحيدة التي لم تنحن لأحد بعد زفافها لأن والدي زوجها كانا فارقا الحياة وبزواجها من ملك السويد في يونيو 1976، صارت رسمياً ملكة السويد، لينحني الجميع أمامها احتراماً منذ ذلك الوقت.
ولمناسبة ذكرى زواجها الـ48، نستعيد أبرز قطع المجوهرات التي اختارتها الملكة سيلفيا في حفل زفافها، والتي كانت شديدة الروعة وغنية بالتاريخ، وقد تم تصميم فستان زفافها ببساطة كي لا يغطي على فخامة المجوهرات، خاصة وأن الملكة ارتدت تاج Cameo التاريخي العريق بناء على اقتراح عريسها.
تاج كونوت المرصع بالألماس Connaught Diamond
أول تاج ارتدته الملكة سيلفيا في حياتها كان في الحفل الفاخر الذي أقيم عشية زواجها، حيث ارتدت تاج كونوت المرصع بالألماس Connaught Diamond، بناء على طلب شقيقات زوجها.
كان ارتداؤها للتاج بمثابة إحياء لذكرى حماتها الراحلة الأميرة سيبيلا التي كان تفضل هذا التاج، لدرجة أنه كان يسمى أحيانا بتاج سيبيلا Sibylla Tiara، هذا التاج يتميز بتصميم رقيق وله قيمة عاطفية، فقد وصل إلى السويد عام 1905 مع الأميرة مارغريت أميرة كونوت وصار التاج الذي ترتديه كل نساء الأسرة المالكة السويدية منذ ذلك الوقت.
تاريخ التاج يعود إلى دوق كونوت ابن الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا، حيث اشتراه من الصائغ إي وولف أند كو E. Wolff and Co عام 1904 كهدية زفاف لابنته الأميرة مارغريت عند زواجها بولي عهد السويد الذي صار فيما بعد الملك غوستاف أدولف السادس.
بعد وفاة مارغريت ورث التاج ابنها الأمير غوستاف أدولف، ودأبت زوجته الأميرة سيبيلا على ارتدائه، وبعد وفاتها انتقل إلى ابنها الملك كارل غوستاف.
تاج كاميو Cameo Tiara
من أجل حفل زفافها ارتدت الملكة سيلفيا تاج كاميو Cameo، وهو تاج مصنوع من الذهب الوردي ومرصع باللؤلؤ ومزين بأحجار كريمة ذات نقش بارز، وقد تكامل اللؤلؤ في التاج بشكل مثالي مع فستان الزفاف الأبيض.
هذا التاج الذي تملكه أسرة برنادوت الأسرة المالكة السويدية، غني بالتاريخ، حيث يعود تاريخه إلى نابليون بونابرت، وهو محمل برموز تاريخية تروى قصصاً من الحضارة الإغريقية العريقة حفرت فوق كل حجر كريم يزينه، وقد أهداه نابليون إلى زوجته الإمبراطورة جوزفين عام 1809، ضمن طقم يضم عقداً وسواراً وزوجاً من الأقراط أضيف إليه فيما بعد بروش بديع التصميم.
انتقل التاج من فرنسا إلى السويد عبر طريق غير مباشر، حيث ورثه في البداية ابن جوزفين الأمير يوجين أمير بوهارنيس، الذي أهداه لابنته جوزفينا ملكة السويد والنرويج، ثم انتقل التاج من الملكة جوزفينا إلى ابنتها الأميرة يوجيني ومن ثم الأمير يوجين، وكان الأمير يوجين هو من أهدى التاج للأميرة سيبيل والدة الملك كارل غوستاف كهدية زواج في عام 1932، ومنذ ذلك التاريخ استقر التاج في خزينة أسرة برنادوت في ستوكهولم.
يعتبر التاج خير مثال عن صناعة المجوهرات في بداية القرن 19، حيث أنه يتميز بالفخامة الآسرة رغم أنه ليس مرصعاً بأحجار ألماس، إلا أن زخارف الذهب التي تُزينه منحتها تصميماً استثنائياً.
اقرئي أيضا ملكات وأميرات السويد والدنمارك بأفخم التيجان في حفل عشاء..اكتشفي قصة كل تاج
الطريف أن والدة الملكة سيلفيا أعطتها محارم من أجل مسح دموعها في حفل الزفاف، وربطتها حول معصهما برباط مطاطي، ويمكن رؤية هذه المحارم في الصورة التي تحيي فيها سليفيا المواطنين خلال جولتها بالعربة الملكية بعد انتهاء مراسم الزفاف.
يمكنك أن تتابعي أيضاً أسرار المجوهرات الملكية المرصعة بالألماس والزمرد..تاريخ استثنائي لكل قطعة