أميركا تخشى من تغلب حزب الله على الدفاعات الجوية الإسرائيلية
بطارية “قبة حديدية” قرب الحدود اللبنانية (Getty Images)
أبلغ مسؤولون أميركيون نظرائهم في واشنطن أن تل أبيب تخطط لتحويل الموارد من جنوب غزة إلى شمالي البلاد استعدادًا لـ”هجوم محتمل ضد حزب الله”، بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” عن ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وشدد المسؤولون على أن واشنطن “تخشى من تغلب حزب الله على الدفاعات الجوية الاسرائيلية” إذا ما تدهورت المواجهات الحدودية المتواصلة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب على غزة، إلى حرب شاملة.
وقال المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا لـ”سي إن إن”، إن لدى المسؤولين في واشنطن “مخاوف جدية من أنه في حالة اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، فإن الحزب قد يتغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال”.
ولفت المسؤولون إلى أن المخاوف تشمل فشل منظومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية” أمام إطلاق كثيف للصواريخ والمسيرات من قبل حزب الله؛ وأفاد التقرير بأن لدى إسرائيل نفس المخاوف ونقلتها إلى واشنطن.
وبحسب التقرير، تتزايد المخاوف من أن “القبة الحديدية” قد تكون “عرضة لترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة”، وذلك “مع تزايد تلميحات إسرائيل للمسؤولين الأميركيين بأنها تستعد لتوغل بري وجوي في لبنان”.
ونقلت “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين أن “المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم يخططون لنقل الموارد من جنوب غزة إلى شمال إسرائيل استعدادا لهجوم محتمل ضد حزب الله”.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية: “نقدر أن بعض بطاريات القبة الحديدية على الأقل سوف يتم سحقها”. فيما قال مسؤول إسرائيلي إن “ذلك محتملا إذا نفذ حزب الله هجوما واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة في المقام الأول”.
وأضاف “قد يكون من الصعب على أنظمة الدفاع” الجو الإسرائيلية مواجهة ذلك؛ ونقل التقرير عن مصدر مطلع أن “أحد المخاوف الأساسية هي استخدام حزب الله لعدد كبير من الذخائر والصواريخ الموجهة بدقة”.
وأوضح التقرير أن “المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم يعتقدون أن القبة الحديدية قد تكون عرضة للخطر، وخاصة في شمال إسرائيل، وقد فوجئوا بتعقيد هجمات حزب الله حتى الآن”، بحسب ما أفاد مسؤولان أميركيان.
واعترف مسؤول أميركي أنه “في حالة اندلاع حرب شاملة، فإن الدعم الذي ستحتاجه إسرائيل أكثر من أي شيء آخر هو أنظمة دفاع جوي إضافية وتجديد القبة الحديدية، والتي ستوفرها الولايات المتحدة”.
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن “الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل وصل إلى نقطة تحول خطيرة”، فيما اعتبر مسؤول أميركي رفيع، في إشارة إلى الجهود الأميركية لمنع تدهور المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة، “إن تمكننا من الحفاظ على (عدم انفجار) الجبهة لفترة طويلة، كانت معجزة”.
وقال مسؤول رفيع آخر في إدارة بايدن: “نحن ندخل فترة خطيرة للغاية. قد يبدأ شيء ما (تندلع الحرب) دون سابق إنذار”، واعتبر أن “عواقب حرب أوسع نطاقًا بين إسرائيل وحزب الله قد تكون مدمرة”.
وقد قدر الجيش الإسرائيلي أن لدى حزب الله “ما يقرب من 150 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك آلاف الذخائر الدقيقة”.
وبحسب المسؤول، فإن احتمالات الحرب تتصاعد مع تلاشي احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأضاف أنه “إذا تم التوصل إلى اتفاق، فهناك اتفاق دبلوماسي موازٍ بين إسرائيل وحزب الله تم التفاوض عليه من قبل المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين، والذي تعتقد الولايات المتحدة أنه سيدخل حيز التنفيذ”.
تفاصيل أوفى بتاعا…
المصدر: عرب 48