لبنان يعلن دعمه لمبادرة الوسطاء من أجل وقف إطلاق النار في غزة
وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب، قال إن حكومة بلاده “تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى (في ما يخص اتفاق الهدنة بغزة) بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية”.
نازحون في غزة (Getty Images)
أعربت الحكومة اللبنانية، اليوم الجمعة، دعمها للمبادرة الأميركية المصرية القطرية، لعقد اجتماع في منتصف آب/ أغسطس الجاري، من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، في مؤتمر صحافي، عقب لقائه رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في مقر الحكومة وسط بيروت.
وقال بو حبيب “اليوم كما تعلمون هناك مبادرة اميركية مصرية قطرية، لعقد اجتماع في 15 الشهر الجاري من أجل وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف أنه “في هذا الإطار، وبنتيجة الاجتماع مع الرئيس ميقاتي، أقول إن الحكومة اللبنانية تدعم البيان المشترك الصادر عن الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.
وأكد بو حبيب أنه “من الضروري تقديم الإغاثة الفورية للشعب الفلسطيني في غزة وللرهائن وعائلاتهم الذين تحملوا معاناة هائلة”.
وشدّد على أن الجهود التي بذلها القادة الثلاثة والجهات المعنية في دولهم، لوضع “اتفاق إطار” تستحق الثناء.
ولفت بو حبيب إلى أن “الحكومة اللبنانية تقدر أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين استنادا إلى المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن، وأقرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 2735”.
وأكد أن “الحكومة اللبنانية تعتبر أنه لا مجال للتأخير الإضافي، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد”.
وأشار إلى أن “الحكومة اللبنانية تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية”.
وقال إن “الحكومة اللبنانية تنضم إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة في 15 أغسطس بالدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور”.
وذكر بو حبيب أنه “حان الوقت للتصرف بحزم، والوفاء بالتزاماتنا لإحلال السلام، وإعانة الأفراد المحتاجين، والمتأثرين بالـحداث الجارية وعودة الهدوء الى المنطقة”.
وصدر بيان ثلاثي عن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل “وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف”.
وقالوا إنهم : “كوسطاء مستعدون – إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”.
وفي بداية حزيران/ يونيو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها؛ لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أضاف شروطا جديدة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر تفتيش العائدين عند محور “نتنساريم”، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 أيار/ مايو الماضي.
وتشنّ إسرائيل بدعم أميركي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: عرب 48