حجج سموتريتش سخيفة وتضلل الإسرائيليين
وفقا لكيربي، فإن حجج سموتريتش “خاطئة تماما وتضلل الإسرائيليين”.
وصف البيت الأبيض، الجمعة، انتقادات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها “سخيفة”، واتهمه بتعريض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين “لقد رأينا بعض التصريحات من بعض الأوساط في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة تهاجم الاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأوضح “لقد زعم بعض المنتقدين مثل سموتريتش على سبيل المثال، أن صفقة الرهائن هي استسلام لحماس، أو أنه لا ينبغي تبادل الرهائن مقابل الأسرى (الفلسطينيون)”.
وتابع كيربي “يقترح سموتريتش بشكل أساسي أن الحرب يجب أن تستمر إلى أجل غير مسمى دون توقف، وبالتالي فإن حياة الرهائن لا تشكل أي أهمية حقيقية على الإطلاق”.
ووفقا لكيربي، فإن حجج سموتريتش “خاطئة تماما وتضلل الإسرائيليين”.
وفي وقت سابق الجمعة، اعتبر سموتريتش بيان الوسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر، الذي يدعو إلى استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار بغزة وتبادل الأسرى دون تأخير “فخا خطيرا”.
وقال سموتريتش “لم يحن الوقت لفخ خطير يملي فيه الوسطاء علينا صيغة ويفرضون علينا اتفاق استسلام”، على حد قوله.
ودعا سموتريتش، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى “عدم الوقوع في هذا الفخ، وعدم الموافقة حتى على أدنى انحراف عن الخطوط الحمراء التي وضعها، وهي أيضا إشكالية جدا”.
وصدر الخميس بيان ثلاثي عن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل “وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف”.
وقالوا إنهم “كوسطاء مستعدون إذا اقتضت الضرورة لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”.
وفي بداية حزيران/ يونيو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حماس وقتها.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور “نتساريم”، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 أيار/ مايو الماضي.
المصدر: عرب 48