الآلاف يتظاهرون في صربيا ضدّ استغلال مناجم الليثيوم

تظاهر الآلاف في بلغراد السبت رفضًا لإعادة إطلاق مشروع مثير للجدل في صربيا لاستغلال منجم لليثيوم يفترض أن يؤدّي دورًا مهمًّا في مجال تحوّل الطاقة في أوروبا.

وقبل خروج التظاهرة في وسط العاصمة الصربيّة، قال اثنان من الشخصيّات البارزة في الحركة الاحتجاجيّة إنّ مسؤوليّين أمنيّين احتجزوهما فترة وجيزة وحذّروهما من أنّ أيّ إجراء يهدف إلى إغلاق الطرق سيعتبر “غير قانونيّ”.

وقال سلوبودان ستانيميروفيتش (58 عامًا)، وهو أحد سكّان رادجيفينا، غير البعيدة عن موقع المنجم، “أنا في بلغراد لأنّنا ندافع هنا (اليوم) عن الحفاظ على الحياة في صربيا”.

تمتلك صربيا احتياطات مهمّة من الليثيوم قرب مدينة لوزنيتسا في غرب البلاد، لكنّ المشروع المتنازع عليه الّذي طوّرته شركة ريو تينتو الأنكلو-أستراليّة العملاقة يتسبّب في خلاف سياسيّ منذ سنوات عدّة.

في 19 تمّوز/يوليو، بعد أسبوع على إعطاء الحكومة الضوء الأخضر لأنشطة الاستخراج في هذا المنجم، وقعت بلغراد والاتّحاد الأوروبّيّ اتّفاق شراكة لضمان توريد الليثيوم.

واكتشفت الاحتياطات عام 2004، لكنّ احتجاجات حاشدة استمرّت أسابيع أجبرت السلطات على وقف المشروع عام 2022.

وقد غيّرت الحكومة موقفها بشأن هذه المسألة في الآونة الأخيرة، بعد حكم صدر الشهر الماضي وقضى بأنّ إلغاء الترخيص الممنوح لشركة ريو تينتو “لا يتوافق مع الدستور والقانون”.

والليثيوم معدن ضروريّ لصنع بطّاريّات السيّارات الكهربائيّة، ممّا يجعله عنصرًا أساسيًّا في مساعدة صناعة السيّارات على الانتقال نحو إنتاج أكثر مراعاة للبيئة.

ومع ذلك، لا يحظى المشروع بشعبيّة لدى كثير من الصرب الّذين يخشون من أن يلوّث المنجم مصادر المياه ويعرّض الصحّة العامّة للخطر.

وقد وعد الرئيس الصربيّ ألكسندر فوتشيتش مرارًا بعدم بدء أيّ عمليّات تعدين إلى حين تقديم ضمانات بشأن بروتوكولات السلامة البيئيّة.