سر الضفائر والحلقات الذهبية في شعر نساء مصر القديمة.. كيف اهتممن به؟ – منوعات
لعب الشَعر في مصر القديمة دورًا مهمًا في الهوية الثقافية، كان يشير للجنس والعمر والمكانة والدور في المجتمع، حتى إنه حظي على أشكال عدّة على مرّ العصور، وكانت المرأة الفرعونية تهتم بنفسها اهتمامًا بالغًا، خاصةً بالشعر، إذ كانت طوال الوقت تصنع وصفات طبيعية للحفاظ عليه، وكان له سحر خاص على الوقوع في الحب من قبل الملك.
أسرار جمال ملكات الفراعنة
وتدل النقوش والرسومات بالمعابد والمقابر على التنوع المختلف في أشكال الشعر وكيف كان يبدو، ما أثار التساؤلات حول سبب تغيير شكل الشعر، تارة قصيرًا، وتارة أخرى طويلًا، كما أنَّه ظهر على هيئة حلق الشعر بالكامل، وعند بعض النساء الأثرياء الشعر المستعار رمز للثراء.
كان الاستخدام الشائع للشعر المستعار «الباروكة»، في حضور المناسبات والحفلات، حتى إنها لم ترتدها في المنزل أو الشارع، وكانت تُزيّن بحُليّ من الذهب والأحجار الكريمة، كما زُينت بالعصابات «أربطة» الرأس أو التيجان باختلاف أحجامها وأشكالها واعتبرت رمزًا للثراء والجمال، بحسب المجلة المصرية «أمسيا».
وكانت المرأة المصرية القديمة تزيل الشعر الزائد في الجسم باستخدام الأمواس الصغيرة، وكان الاهتمام الأكبر من المرأة الفرعونية بالشعر «الليبيد»، ما يُعرف بشعر الرأس، وكانت تصفف شعرها عن طريق الأمشاط الصغيرة، أو استخدام «الفلاية» بسنون ضيقة أو واسعة، وفقًا لحديث الدكتور ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشؤون الأثرية وعالم المصريات، على هامش ندوة صالون نفرتيتي الثقافي، لـ«الوطن».
كيف كانت المرأة الفرعونية تحافظ على تألق بشعرها؟
وأوضح «ميسرة» أنَّ «الدهان» من المظاهر الأساسية في الاهتمام بالشعر، وكان الزيت الأساسي الشائع قديمًا هو زيت الزيتون، وعند استيراد حبيبات اللوز من الشام والعراق، أصبح زيت اللوز والخروع من أهم الزيوت قديمًا، ويساعدان على تقوية خصلات الشعر وعلاجها.
وكانت المرأة قديمًا بعد تصفيف الشعر تقسمه إلى خصلات، نظرًا لعدم وجود «البنس» قديمًا، كانت تستخدم حلقات كبيرة أو صغيرة، وكانت تُصنع من الذهب أو الخشب والعاج والعضم، للإحكام الجيد لخصلات الشعر والحصول على شكل الشعر المراد، بالإضافة إلى تشكيل الشعر على هيئة ضفائر طويلة، وتنتهي بخرزة لإمساك طرف الضفيرة، ثم تضع قطعة حصيرة مصنوعة من فصوص الذهب على الشعر، أو شبكة من الذهب تتسع وتتضيق، مثل السوستة، وفقًا للوصف الدقيق لعالم المصريات.
المصدر: اخبار الوطن