الرئيس الفلسطينيّ يبحث مع إردوغان وقف إطلاق النار في غزة
قال مكتب إردوغان إن الرئيسيْن تناولا في القصر الرئاسي، “المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية”، فضلا عن “الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والسلام”.
التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، في أنقرة وبحثا في وقف إطلاق النار في غزة والسلام، غداة لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.
وأتت المحادثات المغلقة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط، توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عشرة أشهر على قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، وقيادي في الحزب في بيروت.
وقال مكتب إردوغان إن الرئيسيْن تناولا في القصر الرئاسي، “المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية”، فضلا عن “الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والسلام”.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فقد أطلع عبّاس، إردوغان “على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كامل للبنية التحتية، وحرب التجويع”.
وجدّد عبّاس “التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا وبشكل عاجل، لمنع إراقة المزيد من دماء الأبرياء العزل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والاقتحامات الخطيرة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتوقف عن خنق الاقتصاد الفلسطيني، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، تمهيدا للعودة إلى الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدّد على “أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتوى محكمة العدل الدولية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جاد في الحفاظ على ما تبقّى من إمكانية تطبيق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره وتجاهل قرارات الشرعية الدولية”.
وعقب الاجتماع الثنائي بين الرئيسين، “عُقد اجتماع موسّع بين الوفدين الفلسطيني والتركي. وقد ضم الوفد الفلسطيني كلا من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى”، وفق “وفا”.
ويوجه إردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في الحرب. وأطلق إردوغان على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لقب “جزار غزة”؛ كما انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
وخلال المباحثات مع عباس، حمل إردوغان مجددا بقوة على صمت بعض الدول الغربية إزاء حصيلة الضحايا المرتفعة للغاية في غزة، مؤكدا أن هذا الأمر “غير مقبول” على ما أضاف مكتبه.
وقال أيضا إن على كل الدول ولا سيما بلدان العالم الإسلامي، زيادة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون توقف إلى الفلسطينيين.
وفي تموز/ يوليو، انتقد إردوغان عباس لعدم استجابته لدعوته لزيارة تركيا.
وأدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو الثلاثاء. وسيلقي كلمة أمام البرلمان التركي في جلسة مخصصة للقضية الفلسطينية، الخميس.
وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل آذار/ مارس.
المصدر: عرب 48