لاعبون خلف القضبان
ويقول الاستشاري النفسي محمد حسين لـ«»: «الجريمة بمعناها الواسع هي كل مخالفة لقاعدة من القواعد التي تنظم سلوك الإنسان في الجماعة، فهي في جميع الأحوال سلوك فردي يتمثل في عمل أو تصرف مخالف لأمر فرضته القاعدة ويباشر في وسط اجتماعي، وتختلف العقوبات حسب الجريمة ونوعها في قانون الجرائم في البلد الذي ارتكبت فيه».
وتابع: «من المنظور النفسي نجد أن معظم الجرائم التي تحدث من اللاعبين ترجع أسبابها إلى قلة الثقافة والوعي، وهناك جانب مهم أيضاً وهو أن معظم اللاعبين تكون بدايات حياتهم بمستوى اجتماعي ومادي متواضعين، وعندما تنهال عليهم الأموال والشهرة وتسلط عليهم الأضواء ليلاً ونهاراً تصبح حياتهم مختلفة وقد يرون أنه بإمكانهم فعل أي شيء دون تردد، ففي الفترة الأخيرة لاحظنا في الملاعب العالمية أن معظم مشاكل اللاعبين تحدث مع الجماهير، فيكون رد فعل اللاعبين عنيفاً، كونه تحول إلى فرد عدواني والسبب ضعف الوعي والثقافة والغرور والغطرسة».
وأضاف: «اللاعبون قد يرتكبون بعض الجرائم الكبيرة والقوية وتسجل ضدهم مخالفة تستوجب توقيفهم ومحاسبتهم بشدة حسب قانون ذلك البلد، والقصص كثيرة لبعض اللاعبين المشهورين الذين دخلوا السجن بسبب ارتكابهم بعض الجرائم، فالحارس الكولومبي الشهير رينيه هيجيتا أحد أكثر حراس المرمى مهارة تم سجنه سبعة أشهر بسبب تورطه في قضية اختطاف، بينما اللاعب داني ألفيس سجن بسبب الاعتداء على سيدة، كما سجن اللاعب المشهور رونالدينيو مع شقيقه في باراجواي لاستخدامهما وثائق مزورة لدخول أراضي الدولة». وختم الدكتور حسين حديثه بقوله: «هناك قصة الاعتداء بعنف على أحد المشجعين من قبل اللاعب الفرنسي إريك كانتونا، وحكم عليه بالسجن أسبوعين ولكن بسبب غضب جماهير فريقه تم تخفيض العقوبة إلى 24 ساعة خلف القضبان و120 ساعة يقضيها في خدمة المجتمع، بينما اللاعب فريدي رينكون حكم عليه بالسجن خمسة أشهر بسبب غسيل الأموال، كما حكم بالسجن 5 أشهر أيضًا على اللاعب خوان كاستانو كويروس بسبب جريمة «سوء معاملة» والاعتداء على زوجته، فالخلاصة القانون يطبق على الجميع دون النظر إلى أي اعتبارات».