متى يجب أن تقطع علاقتك بصديقكِ؟
في مرحلة ما، قد تشعر بأنك وصديقك لم تعودا تتواصلان بعد الآن، سواء وجدت أن لديك القليل من القواسم المشتركة أو تشعر بأنه يعاملك بشكل مختلف مؤخراً ولا يضيف أي شيء إلى حياتك، عليك أن تضع حدّاً لتلك الصداقة وتقرر إنهاءها.
يكون انفصال الأصدقاء في بعض الأحيان أصعب من الانفصال الرومانسي، رابطة الصداقة هي علاقة روحية فريدة لا علاقة لها بمظهرك أو توقعاتك للمستقبل، فالصداقات خالية من العديد من قواعد ومؤهلات العلاقة الرومانسية؛ مما يجعلها نقية أكثر.
في حين أن كل شخص يكون مستعداً لإنهاء علاقة رومانسية، لكن يصعب عليه التخلي عن صداقة شخص ما، تعرف متى يجب أن تقطع علاقتك بصديقك.
لماذا يجب أن أقطع علاقتي بصديقي؟
حين نتقدم بالعمر يتغير روتين حياتنا تلقائياً، على عكس العلاقات الرومانسية التي توجد فيها سوابق أوضح حول كيفية الانفصال، فإن الشيء نفسه لا ينطبق على الصداقات، الأمر الذي يشجعك على النسيان، حيث لا ترغب في أن تكون صديقاً للشخص، ولكنك لا تعرف كيفية إنهاء الصداقة معه أيضاً، إنه أمر معقد بغض النظر عن الأسباب، ولكن هناك بعض البروتوكولات تتعلق بطريقة الانفصال عن الصديق.
قد يهمك الاطلاع على علامات تدل على أن شخصاً ما لم يعد يرغب في صداقتك
لماذا أنهي الصداقة؟
قبل أن تقرر كيفية الانفصال عن صديق، من المفيد أن تفهم الأسباب التي تجعلك لا تريد أن تكون صديقاً لهذا الشخص بالذات، هذا يمكن أن يساعدك في المضي قدماً لإنهاء الصداقة.
تتمثل إحدى طرق تحقيق هذا الهدف في تدوين مشاعرك، يتيح لك ذلك مساحة آمنة لإخراج أفكارك دون مناقشتها مع الآخرين، وهو ما قد لا ترغب في القيام به حتى تكون واضحة في ذهنك.
تتضمن الأسباب التي قد تحددها لرغبتك في إنهاء صداقتك ما يلي:
- تغيرت حياتكما من حيث أنكما لا تعملان معاً بعد اليوم، أو تذهبان إلى المدرسة ذاتها، أو تتفاعلان مع بعضكما البعض بالطريقة عينها.
- تباعد الاهتمامات أو الالتزامات، أو الانتقال للعيش في دولة أخرى، فلا تتقابلان كالسابق.
- أسباب تتعلق بالصحة العقلية: صديقك مخادع أو سلبي، ويقضي وقتاً أطول في التخلص منك بدلاً من مساندتك، أو ببساطة لم تعد تستمتع بالصداقة كما اعتدت.
- أصبحت قيمك متعارضة بطريقة ما؛ مما يخلق صراعاً في الصداقة.
- أصبح الصديق شخصاً ساماً في حياتك، سواء بسبب موقفه أو سلوكه.
التعرف إلى الصداقة السامة
بشكل عام، العلاقة الصحية هي العلاقة التي يعطي فيها كلا الشخصين ويأخذان على قدم المساواة، في العلاقة السامة، غالباً ما يبادر شخص في كل شيء، انتبه إلى ما تشعر به في المرة القادمة التي تكون فيها مع هذا الشخص، وكيف تشعر بعد قضاء الوقت معه.
تشمل علامات الصداقة السامة ما يلي:
- صديقك لا يظهر أي اهتمام بحياتك.
- يكذب أو يتلاعب أو يحاول السيطرة عليك.
- لا يدعم ويبدو غير موثوق به.
- تشعر بالإهمال أو الحكم من قبله.
- تشعر بالاستنزاف العاطفي بعد قضاء بعض الوقت معه.
هل تفكك الصداقة هو الحل الوحيد؟
يقول مدرب الصداقة دانييل بايارد جاكسون: “إذا كان الاعتراف بشيء ما يحتاج إلى تغيير في الصداقة هو الخطوة الأولى نحو الحل، فإن تحديد شكل هذا التغيير بالضبط هو الخطوة الثانية، لا يجب بالضرورة أن يتضمن إنهاء الصداقة استبعاد شخص ما من حياتك تماماً، بدلاً من ذلك، قد يكون أحد الحلول هو تغيير توقعاتك”.
ويضيف: “في بعض الأحيان تحتاج الصداقة فقط إلى إعادة تصنيف، غالباً ما تحدث خيبة الأمل لأننا نعتبر شخصاً ما صديقاً من الدرجة الأولى، نتوقع أي مبادرة منه، ويمكننا مشاركة أكبر الأشياء معه، نتوقع حضوره إلى مناسبتنا المهمة”، عندما يخذلك صديق مقرب باستمرار من خلال عدم الحضور أو الرد بالمثل، فقد تشعر بإحباط أو أذى أقل بسبب سلوكه، في اللحظة التي تبدأ فيها في معاملة شخص ما مثل صديق من الدرجة الثالثة من خلال عدم ترتيب جدولك الزمني بما يناسبه، وعدم تكليفه بالأشياء المهمة والاعتماد عليه، فإنك تحرره من تلك التوقعات بينما لا تزال تعترف بأنه يحمل قيمة في حياتك”.
دائماً اسأل نفسك: هل تضيف هذه الصداقة قيمة إلى حياتك؟ ما هو المفقود في هذه الصداقة؟ إذا وجدت نفسك جاهزاً لإنهاء هذه الصداقة فلا بدّ أن تتحضّر نفسياً إلى مرحلة الانتقال من صديق إلى آخر.
ما رأيك بالاطلاع على كلمات رائعة عن الصداقة لنظهر لهم التقدير والمحبة