الأمم المتحدة تؤكد أنه يستحيل إيصال المساعدات لمحتاجيها في غزة، في ظل أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال في نهاية الأسبوع الماضي لمنطقة طريق صلاح الدين في أحدث أوامر الإخلاء الصادرة لأجزاء من دير البلح.
قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن قرار الإخلاء الأخير الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي “جعل من المستحيل تقريبا” إيصال المساعدات للفلسطينيين المحتاجين في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي اليومي.
وأفاد المتحدث الأممي بأنه بلغهم أن إسرائيل أدرجت طريق صلاح الدين في أحدث أوامر الإخلاء الصادرة لأجزاء من دير البلح، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأضاف: “هذا الوضع جعل من المستحيل تقريبا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق المهم”.
وشدد دوجاريك على أن الطريق الساحلي (الرشيد) لقطاع غزة على ساحل البحر المتوسط “ليس بديلا قابلا للتطبيق” فيما يتعلق بالمساعدات.
وتابع: “الشواطئ على طول هذا الطريق مليئة الآن بأماكن الإيواء المؤقتة للنازحين. نتيجة لذلك، فإن تحركات القوافل على طول الطريق الساحلي بطيئة للغاية، ولا تصل الإمدادات والخدمات الحيوية، مثل شاحنات المياه، إلى المحتاجين بالحجم المطلوب”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أوامر إخلاء واسعة النطاق في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وصباح الجمعة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء من شرق دير البلح ومناطق جديدة في خانيونس منها القرارة ومدينة حمد ومناطق في المواصي، ما أدى إلى تقليص مساحة المنطقة التي زعم سابقًا أنها “إنسانية آمنة”.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص يقيمون في غزة إلى النزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.
المصدر: عرب 48
