يعد الربو من الأمراض المزمنة التي تصاب بها بعض الحوامل، وتشخص غالباً حالات الربو لديهن قبل الحمل، لكن قد تحدث بعض التغييرات الفسيولوجية خلال فترة الحمل، والتي تسبب ارتفاع احتمالية الإصابة بنوبات الربو، ويجب الانتباه إلى أنه تتفاقم الأعراض عادة بين الأسبوعين 29 و36 من الحمل، ومع ذلك لا تتفاقم أعراض الربو عادة أثناء المخاض والولادة، وعادة ما تختفي الأعراض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد ولادة الطفل.
وعلى الرغم من أن مضاعفات الإصابة يمكن أن تختلف من حامل لأخرى، إلا أنه لا يزال عليك أن تكوني على دراية بالأعراض والسيطرة عليها؛ حتى لا تسبب مضاعفات تهدد الحياة. إليكِ، وفقاً لموقع “webmd”، كل ما لا تعرفينه عن الربو للحامل، وكيف يمكن السيطرة عليه؟
علامات وأعراض الربو لدى الحوامل
يعد العرض الرئيسي للربو لدى النساء الحوامل هو ضيق التنفس. ومن الممكن أن تتبع هذه الحالة بعض الأعراض الأخرى، مثل:
- ضيق الصدر.
- أصوات التنفس العالية (الصفير).
- السعال المستمر، خاصة في الليل.
- عند الإصابة بنوبات الربو، قد تشعر الحامل بمزيد من التعب والإغماء، وذلك بسبب انخفاض نسبة الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
يجب عند شعور الحامل بالأعراض السابقة طلب المساعدة الطبية فوراً وزيارة أقرب عيادة أو مستشفى.
ربما تتساءلين: هل التعب الشديد أمر طبيعي في الحمل؟
أسباب الربو لدى النساء الحوامل
لا يسبب الحمل الربو، لكن تغيرات الجسم المرتبطة بالحمل يمكن أن تؤثر على التنفس، مما يؤدي إلى الإصابة بالربو لدى بعض النساء الحوامل.
فيما يلي بعض التغييرات في الجسم التي يمكن أن تسبب الربو أثناء الحمل.
- يؤدي تضخم الرحم إلى تغيير طبيعة الحجاب الحاجز (العضلة التي تساعدك على سحب الهواء إلى رئتيك وإطلاقه). قد لا يتحرك الحجاب الحاجز بحرية ليسمح لك بأخذ نفس عميق.
- زيادة هرمونات الحمل يمكن أن تؤدي إلى جفاف الجيوب الأنفية وتسبب التهابها. قد تجعل هذه الحالة أنفك مسدوداً، وتجعل من الصعب عليك التنفس. بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة هرمون البروجسترون تحفز التنفس بسرعة أكبر.
- يعمل القلب بجهد أكبر لإرسال الدم إلى الأم والجنين. يمكن أن يكون هذا الحمل الزائد على القلب مرهقاً، ويسبب لك ضيقاً في التنفس.
ما هو تأثير الربو على المرأة الحامل؟
بجانب الشعور بعدم الراحة أثناء التنفس، فإن أعراض الربو التي تظهر أثناء الحمل يمكن أن تسبب بعض المضاعفات التالية:
تسمم الحمل
يمكن لأعراض الربو غير المنضبطة لدى النساء الحوامل أن تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل، وهو أحد مضاعفات الحمل الذي يتميز بارتفاع ضغط الدم وزيادة البروتين في البول والإصابة بتسمم الحمل وزيادة خطر إصابة الطفل بالربو أثناء الطفولة.
الولادة المبكرة
يمكن أن يؤدي الربو غير المنضبط الذي يتكرر أثناء الحمل إلى زيادة خطر الولادة المبكرة؛ أي قبل الأسبوع 37 من الحمل، كما أن الأطفال الذين يولدون قبل موعد الولادة المحدد يعدون هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بضعف الجهاز المناعي والإصابة بالحساسية.
قد يهمكِ الاطلاع على الولادة المبكرة: أنواعها وأسبابها وأعراضها ومضاعفاتها
انخفاض الوزن عند الولادة
يمكن أن يتسبب الربو أثناء الحمل أيضاً في انخفاض وزن الطفل عند الولادة، ويولد بوزن أقل من 2.5 كجم، فيعد نقص الوزن عند الولادة أحد العوامل التي يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وتأخر نمو الطفل، كما يمكن أن يشكّل الربو مخاطر صحية على الجنين.
كيفية السيطرة على الربو لدى الحوامل
يجب الانتباه إلى أنه سواء كانت أعراض الربو لدى طفلك بسيطة أو شديدة، فإن وجود خطة علاجية للوقاية من النوبات والتحكم فيها يقلل من خطر إصابة الجنين بأية مضاعفات، وللتقليل من ظهور أعراض الربو يمكنك تجربة النصائح التالية:
متابعة الحالة الصحية بانتظام
يجب إجراء فحوصات منتظمة، خاصة إذا كنتِ تخططين للحمل ومصابة بالربو، وذلك بهدف تهيئة صحتك قبل الحمل، وقد يحتاج طبيبك إلى وصف دواء للربو قبل التخطيط للحمل، وإجراء فحوصات الحمل بانتظام لمراقبة نمو الجنين.
الحصول على لقاح الإنفلونزا
يمكن أن تزيد الإنفلونزا من خطر الإصابة بالربو لدى النساء الحوامل، ولتقليل المخاطر تحتاج الحامل إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا، والحفاظ على صحة جهازها المناعي وتناول أطعمة مغذية ومتوازنة.
تجنب العادات الغذائية الخاطئة
يمكن أن يتفاقم الربو لدى النساء الحوامل بسبب زيادة أحماض المعدة، لذلك يجب تجنب العادات الغذائية الخاطئة حتى لا تسبب نوبات الربو.
فبدلاً من عدم تناول حصص كبيرة من الطعام، تناولي وجبات أصغر على مدار اليوم، مع عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، والانتظار حوالي 23 ساعات قبل النوم أو الاستلقاء.
الابتعاد عن المواد المسببة للحساسية
يمكن أن تزداد نوبات الربو بسبب دخان السجائر والتلوث والغبار ومسببات الحساسية الأخرى، لذا يجب على الحامل الابتعاد عن التدخين واستخدام الكمامة عند الخروج، والمحافظة دائماً على نظافة المنزل، والابتعاد عن مسببات الربو والحساسية.
الالتزام بالخطة العلاجية
إذا كنتِ تتناولين أدوية علاج الربو قبل الحمل، فمن المحتمل أن يظل العلاج كما هو أثناء الحمل، إلا أنه قد يوصي طبيبك بجرعة أصغر من الدواء، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عندما تتطور أعضاء الجنين.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.
