بن غفير يطمح بكسب ناخبي الليكود وثلث أعضائه بالكنيست موالون له
“هجوم بن غفير على رئيس الشاباك يصب في مصلحة نتنياهو الآن. لكن نتنياهو نفسه لا يدرك أن بن غفير يهاجم رئيس الشاباك ويقصده هو عمليا. وبن غفير يصور نتنياهو على أنه ضعيف بشكل يومي، ويبني نفسه كأنه المسؤول الأكبر بالحكومة”
ليس بإمكان رئيس الشاباك، رونين بار، الرد على الإعلان الذي نشره رئيس حزب “عوتسما يهوديت” ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في الصحف أمس. وربما توقع بار ردا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، “لينقذ كرامته”، حسبما ذكر محلل الشؤون الحزبية في موقع “زمان يسرائيل” الإخباري، شالوم يِروشالمي، اليوم الإثنين.
وجاء في إعلان بن غفير، أمس، أن “رونين بار فشل في 7 أكتوبر ويقود إسرائيل إلى كارثة أخرى. نقول لا لصفقة انهزامية”. ونتنياهو لم يعقب على هذا الإعلان.
ووفقا ليروشالمي، فإن “هذا الهجوم على بار يصب في مصلحة نتنياهو الآن. فكل من يدمر شرعية رؤساء الأذرع الأمنية ويلصق بهم تهمة (المسؤولية عن إخفاق) 7 أكتوبر يبعد المسؤولية عن نتنياهو”، وأشار إلى التهجمات على المسؤولين الأمنيين من جانب وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود المقربين من نتنياهو، وبينهم دافيد أمسالم، ميري ريغف، طالي غوتليف.
إلا أن يروشالمي لفت إلى أن “نتنياهو نفسه لا يدرك أن بن غفير يهاجم رئيس الشاباك ويقصد نتنياهو عمليا. وبن غفير يصور نتنياهو على أنه ضعيف بشكل يومي، ويبني نفسه كأنه المسؤول، عن جبل الهيكل (المسجد الأقصى) والشرطة وعن السياسة تجاه المخطوفين وسياسة الحكومة بشكل عام”.
ووفقا ليرشالمي فإن “بن غفير يطمع بكسب تأييد ناخبي نتنياهو والليكود. وليس الوزير (من الليكود) شلومو كرعي فقط ينتمي من حيث مواقفه إلى حزب بن غفير. فأكثر من ثلث أعضاء الكنيست من الليكود ينتمون له، بينهم الوزيرة ماي غولان، التي كانت نشطة في عوتسما يهوديت في انتخابات السلطات المحلية، ونيسيم فاتوري، حانوخ ميلفيتسكي، أريئيل كلنر، عَميت هليفي، أفيحاي بوءارون، أوشير شكاليم، داني إيلوز، وغوطليف طبعا”.
وأضاف أن جميع أعضاء الكنيست هؤلاء الذين ينتمون لحزب الليكود هم “من أنصار بن غفير وقد يجدون أنفسهم في قائمة حزب عوتسما يهوديت الذي تظهر الاستطلاعات الأخيرة تزايد شعبيته”.
ويواصل بن غفير تعميق نفوذه في أجهزة الحكم، وبالأمس، صادقت الحكومة بالإجماع على تعيين مرشحه، دانيال ليفي، مفتشا عاما للشرطة. وخلال ذلك، قال بن غفير إن “داني يأتي حاملا أجندة صهيونية ويهودية وسيقود سياستي”.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أنه كان واضحا لجميع الحضور في مراسم تنصيب ليفي مفتشا عاما للشرطة، أمس، “من هو عريس الاحتفال. إنه بن غفير، الذي نجح خلال سنة ونصف السنة في منصبه في السيطرة على الشرطة وكذلك على مصلحة السجون. فقد عين بن غفير في رئاسة هذين الجهازين ضباطا سيكونون مخلصين له بشكل مطلق”.
وأضافت الصحيفة أن “مفوض مصلحة السجون، كوبي يعقوبي، يقول إنه معجب ببن غفير، ويزور مخربين يهود في السجون”.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن رئيس طاقم الموظفين في مكتب بن غفير، حنمئيل دورفمان، “الذي يعتبر بنظر الكثيرين أنه المفتش العام الفعلي والرجل الأقوى في وزارة الأمن القومي”. ولفتت إلى أن دورفمان كان هدفا للشاباك، كونه ناشط يميني متطرف في المستوطنات، “بينما هو الآن يتصرف وفق مشيئته في الشرطة ويجري مقابلات مع ضباط (قبل ترقيتهم) ويوبخ ضباطا كبار”.
وذكر ليفي خلال حفل تنصيبه “أهمية المساواة وحرية العبادات”. وأكدت الصحيفة على أنه “كان واضحا لجميع الحاضرين أنه يقصد تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى”.
وأضافت الصحيفة أن الكثيرين من كبار ضباط الشرطة وقادة الألوية يتوقع أن يغادروا مناصبهم قريبا، بسبب انتقاداتهم لبن غفير، وأن ليفي سيعين ضباطا مكانهم.
المصدر: عرب 48