«السياحة»: المتحف المصري الكبير أيقونة الحضارة الفرعونية.. وهدية مصر إلى العالم – تحقيقات وملفات
بالقرب من أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، شُيد المتحف المصرى الكبير الذى يصنف كأحد أهم المتاحف الأثرية فى العالم، ووفقاً لمجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، يمثل المتحف أيقونة المتاحف العالمية نظراً لاحتوائه على قطع أثرية من الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أن المتحف الذى سيتم افتتاحه خلال الفترة المقبلة يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تم اختيارها بعناية من كافة المتاحف والمناطق الأثرية.
«شاكر»: المتحف يحتوى على 57 ألف قطعة أثرية تم اختيارها بعناية بينها كنوز توت عنخ آمون والمسلة المعلقة والبهو والدرج العظيم
وأضاف لـ«الوطن» أنّ المتحف المصرى الكبير سيبهر الزوار فور افتتاحه بما يضمه من قطع أثرية فريدة من بينها المسلة المعلقة للملك رمسيس الثانى ومنطقة البهو العظيم، ثم منطقة الدرج العظيم ويضم 60 قطعة من أهم القطع الأثرية فى الحضارة المصرية القديمة، ثم قاعات العرض الرئيسية وتضم قاعتين تحتويان على 5398 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون.
وأوضح أن المتحف يعد مشروع القرن نظراً لموقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة وتميزه بالإبداع والابتكار فى التصميم ليكون صديقاً للبيئة وتصميمه على شكل هرمى حتى يظهر من الأعلى كهرم رابع، ويعتمد فى إضاءته على الإنارة الطبيعية، وغلافه عاكس للحرارة حتى لا يحتاج لوسائل تبريد صناعية، فضلاً عن أن المبنى لا يحجب الرؤية عن الأهرامات، مشيراً إلى أن سيناريو العرض المتحفى مبهر، ويجبر الزوار على مشاهدة كافة القطع الأثرية المعروضة بالمتحف وخاصة القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون وهى قطع أصلية مستخرجة بالكامل من مقبرته فى مدينة الأقصر وتضم تابوت الملك والقناع الخاص به وسيتم عرض تلك القطع للمرة الأولى بعد افتتاح المتحف.
«كبير الأثريين»: يضم منطقة تجارية وأماكن ترفيهية وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز ترميم دوليا بداخله 19 معملا
وكشف «شاكر» أن المتحف المصرى الكبير يعد مؤسسة ثقافية وحضارية وترفيهية واقتصادية، فهو يضم منطقة تجارية متكاملة تضم أفضل الماركات التجارية العالمية ومطاعم وكافيهات وسينما، ومتحفاً للطفل وخدمات لذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى استخدام أفضل التقنيات التكنولوجية داخل قاعات العرض، كما يضم مركز ترميم دولياً يحتوى على 19 معملاً، لافتاً إلى أن تجربة الزائر داخل المتحف الكبير ستكون مميزة ويمكنه مشاهدة كافة القطع الأثرية الموجودة بالمتحف خلال ساعتين فقط، فيما قد يضطر الباحث المتعمق فى دراسة الحضارات القديمة إلى زيارة المتحف على مدار 3 أيام: «هناك معارض أثرية متغيرة سيتم تنظيمها داخل المتحف وتضم قطعاً أثرية تنتمى لحضارات أخرى غير المصرية ما يخلق تنوعاً فى القطع المعروضة»، وتوقع كبير الأثريين بوزارة السياحة، تنظيم احتفالية أكثر إبهاراً من احتفالية نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، لافتاً إلى أن افتتاح المتحف سيوصل رسالة للعالم تؤكد الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تتمتع به مصر، مشدداً على أنه يعد إحدى أهم أدوات القوى الناعمة.
«عثمان»: توقعات بوصول عدد الزوار خلال العام الأول إلى 6 ملايين سائح
من جهته، أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن قاعة الملك توت عنخ آمون ستكون أهم مقصد للزوار، لأن المقبرة من أهم المقابر التى تم اكتشافها كاملة، مضيفاً أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سينعش الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة، ويرفع من عدد الليالى السياحية التى يقضيها السائح خلال وجوده بالعاصمة المصرية، مشيراً إلى أن قرب المتحف من مطار سفنكس يسهل وصول الزوار من مختلف دول العالم، موضحاً أن المتحف سيكون أحد الأركان الرئيسية التى سيتم الاعتماد عليها فى التسويق السياحى لمدينة القاهرة كمقصد سياحى قائم بذاته، متوقعاً أن يصل عدد زوار المتحف خلال العام الأول إلى 6 ملايين زائر.
أمين صندوق «الغرف السياحية»: مقترحات بتكثيف الدعاية الدولية قبل الافتتاح
ووصف إيهاب عبدالعال، أمين صندوق الاتحاد المصرى للغرف السياحية، المتحف بأنه هدية مصر للعالم، حيث يعرض قطعاً أثرية فريدة ستجعل الزوار من مختلف دول العالم يتطلعون لزيارتها، لاسيما مقبرة الملك توت عنخ آمون، مطالباً بتكثيف الدعاية والترويج للمتحف قبل افتتاحه حتى يعلم الجميع أن هذا الصرح الكبير بات متاحاً للزيارة، وهو ما يزيد من أعداد السياح القادمين لزيارة المناطق الأثرية وخاصة السائح الثقافى، موضحاً أن زيادة تلك الشريحة من السياح يرفع الإيرادات المحققة ويحقق استراتيجية الوزارة التى بدأت تطبيقها خلال السنوات القليلة الماضية باستهداف الكيف وليس الكم فى جلب السياح.
المصدر: اخبار الوطن