“النسخة المنظفة من مجموعة البيانات تأتي في الوقت الذي تلقي فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم نظرة فاحصة على كيفية استخدام بعض الأدوات التقنية لصنع أو توزيع صور غير قانونية للأطفال”.
حذف باحثو “ذكاء اصطناعي”، يوم الجمعة، أكثر من 2000 رابط على الإنترنت لصور “انتهاكات جنسية بحق الأطفال” من مجموعة بيانات شهيرة تُستخدم للتدريب على أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
هذا ما يفيد به تقرير لوكالة “الاسوشيتدبرس”، اليوم السبت، وجاء فيه أن “قاعدة بيانات البحث “لايون”، تعد فهرسًا ضخمًا للصور والتعليقات التوضيحية عبر الإنترنت والتي كانت مصدرًا لصانعي الصور الرائدين بالذكاء الاصطناعي مثل “ميدجورني” و”ستابل ديفوجن”.
ويقول التقرير إن دراسة صدرت العام الماضي عن مرصد “ستانفورد للإنترنت”، وجدت أنها تحتوي على روابط لصور جنسية صريحة للأطفال، مما يساهم في سهولة تمكن بعض أدوات الذكاء الاصطناعي من إنتاج صور مزيفة واقعية للأطفال.
وكان الدراسة، (صدرت في كانون الأول/ ديسمبر)، قد دفعت قاعدة بيانات البحث “لايون”، الذي يرمز إلى شبكة الذكاء الاصطناعي المفتوحة واسعة النطاق غير الربحية، إلى إزالة مجموعة بياناتها على الفور.
وبعد ثمانية أشهر، أعلنت “لايون”، في منشور على مدونتها، إنها عملت مع مجموعة مراقبة جامعة ستانفورد ومنظمات مكافحة الاستغلال في كندا والمملكة المتحدة لإصلاح المشكلة وإصدار مجموعة بيانات منقحة لأبحاث الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
وفي حينه، يتابع تقرير “أ.ب”، أشاد الباحث في جامعة ستانفورد، ديفيد ثيل، وهو المشرف والمعد على الدراسة، بـ “لايون” للتحسينات الكبيرة، لكنه قال إن الخطوة التالية تتمثل في سحب “النماذج الملوثة” من التوزيع والتي لا تزال قادرة على إنتاج صور إساءة معاملة الأطفال.
وقد ظلت إحدى الأدوات المستندة إلى “لايون”، والتي حددتها جامعة ستانفورد على أنها “النموذج الأكثر شعبية لتوليد الصور الصريحة”، (وهي نسخة أقدم ومفلترة قليلاً من “ستابل دفيوجن”)، يمكن الوصول إليها بسهولة حتى يوم الخميس الماضي، عندما أزالتها شركة “رن واي إم إل” ومقرها نيويورك من مستودع نماذج الذكاء الاصطناعي “هاغنغ فيس”.
وقالت ران وي في بيان، أمس الجمعة، إنه تم “إلغاء مخطط لنماذج البحث والرمز التي لم يتم صيانتها بنشاط”.
تجدر الإشارة، في السياق، إلى أن “النسخة المنظفة من مجموعة بيانات لايون” تأتي في الوقت الذي تلقي فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم “نظرة فاحصة على كيفية استخدام بعض الأدوات التقنية لصنع أو توزيع صور غير قانونية للأطفال”، بحسب ما أشار إليه تقرير “أ.ب”.
المصدر: عرب 48
