المحكمة العليا في البرازيل توقف عمل منصّة “إكس”

أمرت المحكمة العليا في البرازيل، السبت، بوقف منصّة “إكس” المملوكة للملياردير الأمريكيّ إيلون ماسك، لأنّ الأخير رفض تسمية ممثّل قانونيّ للشبكة الاجتماعيّة في البلاد.

واعتبارًا من أمس السبت، بدأت الخدمة بالتوقّف في عموم البلاد، حيث تضمّ المنصّة في البرازيل قرابة 20 مليون مستخدم، بدأوا يبحثون عن منصّات منافسة، بحسب ما أوردت وكالة بلومبرغ.

وفي أوّل ردّ من ماسك على قرار قاضي المحكمة العليا في البلاد، كتب على المنصّة: “لديه سلطة تنفيذيّة وقضائيّة وتشريعيّة عليا، والمعروف أيضًا باسم الديكتاتور”، في إشارة إلى قاضي المحكمة ألكسندر دي مورايس.

وبحسب منصّة Downdetector المتتبّعة لأعطال الإنترنت عن المنصّات العالميّة، فإنّ عشرات آلاف المستخدمين أبلغوها عن تعطّل الخدمة تدريجيًّا اعتبارًا من السبت.

وحرم الحظر الآلاف من المرشّحين من أداة حملة شعبيّة، قبل الانتخابات المحلّيّة الّتي ستجري في أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل، عبر أكثر من 5000 بلديّة برازيليّة.

وفي البرازيل، تقود المحكمة العليا في البلاد تحقيقًا واسع النطاق فيما تسمّيه “خطاب الكراهية والهجوم” الّذي تقول إنّه “يعرّض المؤسّسات الديمقراطيّة للخطر”.

ويأتي وقف منصّة “إكس” في البرازيل بعد أيّام من قيام فرنسا باعتقال مؤسّس تلغرام، قبل إطلاق سراحه وعرضه على المحكمة، الّتي قرأت مجموعة من التهم الموجّهة له، أبرزها نشر معلومات مضلّلة، وتحشيد الشارع ضدّ النظام في البلاد.

وتعود جذور القضيّة في البرازيل إلى أمر أصدرته المحكمة العليا، بغلق حسابات تعود لأنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، الّذين استخدموا المنصّة للتشكيك في خسارة الزعيم اليمينيّ في انتخابات 2022، والإشادة بـ”المشاغبين” الّذين اقتحموا العاصمة لاحقًا بناء على الادّعاء بأنّ منافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا “سرق الأصوات”.