للمرة الثانية يسلم المصمم توم فورد مفاتيح قيادة الدار لمصمم أخر، فمنذ يومين أعلن المصمم أن حيدر أكرمان Haider Ackermann سيتولى قيادة الفريق الإبداعي في كل فئات أزياء الدار، بما في ذلك الملابس الرجالية والنسائية والإكسسوارات والنظارات، وسيعمل على منح توجيهات تصب في مصلحة الرؤية الإبداعية للعلامة التجارية بشكل عام. تعد TOM FORD شركة مملوكة لشركة The Estée Lauder Companies Inc. فتمنح ترخيص أعمال الأزياء لشركة Ermenegildo Zegna Group وترخيص أعمال النظارات إلى Marcolin SpA.
كما صرح مؤسس الشركة Tom Ford الذي باع الدار في نوفمبر 2022 مقابل 2.3 مليار دولار أمريكي قائلاً: “لقد كنت من أشد المعجبين بأعمال حيدر أكرمان منذ فترة طويلة. لذا فإنني أرى أن مجموعة الملابس الرجالية والنسائية الخاصة بها جذابة للغاية. إنه فنان رائع، تتجلى لمساته الفنية في أعماله، وفوق كل ذلك فهو مواكب للعصر الحديث. وأود أن أشير إلى أننا مررنا بالعديد من محطات الأعمال نفسها، لذا فإنني متحمس له وأتطلع إلى رؤية لمساته الفنية التي سيضفيها على العلامة التجارية. وأعتقد أنني سأكون أول الداعمين لأعماله بعد أول عرض له المقرر تنظيمه في مارس المقبل ضمن أسابيع الموضة العالمية.”
تابعي المزيد عن حقائق لا تعرفينها عن المايسترو جيورجيو أرماني
من هو المصمم حيدر أكرمان؟
وُلد Ackermann في بوجوتا بكولومبيا، وهو مواطن فرنسي نشأ وترعرع في إثيوبيا وتشاد والجزائر وهولندا وبلجيكا، حيث درس الموضة في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في أنتويرب. ثم إن Ackermann قد اشتهر بمزج الأنسجة الفاخرة وتحويلها إلى تصاميم بارعة في حياكتها، لذا فقد حظي بإشادة واسعة بفضل تصميماته التقدمية الجذابة التي يفضلها المشاهير.
وبدوره صرح المصمم أكرمان Ackermann، قائلاً: “سأسعى بكل فخر إلى تكريم تاريخ Tom Ford، الرجل الذي لطالما أعجبت به وأُكن له أقصى درجات الاحترام”. “وإنني أتطلع بشدة إلى معرفة ما ينتظرنا في المستقبل.”سيجري إطلاق أول مجموعة للسيد Ackermann في أسبوع الموضة في باريس في مارس 2025، على أن يمارس مهام عمله في باريس تحت إمرة Guillaume Jesel، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة TOM FORD وقسم الأعمال الفاخرة في The Estée Lauder Companies، وإمرة Lelio Gavazza المدير التنفيذي لشركة TOM FORD FASHION، Ermenegildo Zegna Group.
وفي 22 يوليو الماضي أعلنت دار توم فورد TOM FORD عن تنحي المدير الإبداعي Peter Hawkings عن منصب المدير الإبداعي للعلامة التجارية الذي كان يشغله منذ تاريخ أبريل 2023 وبقي الاسم الجديد طي الكتمان وتم الكشف عنه مؤخراً.
هل ستتأثر الدار برحيل هوكينغز؟ الكل يتساءل..
يُعدّ بيتر هوكينجز المُدير الإبداعي الأمثل بالنسبة للعلامة التجارية. وبدأ بيتر العمل مع المؤسس توم فورد منذ 25 عاماً كمساعد تصميم الملابس الرجالية في ’غوتشي Gucci وسرعان ما شق طريقه ليصبح أهمّ مُصمّم للملابس الرجالية في الشركة عندما غادر للانضمام إلى علامة ’توم فورد‘ التجارية. إذ اضطلع بيتر بدور رئيسي في نجاح العلامة التجارية منذ إنشاء ملابس ’توم فورد‘ الرجالية. فهو ذو موهبة استثنائية ويتمتع بخبرة هائلة في القطاع، وباشر بيتر مسيرته المعنية عام 1998 في شركة “غوتشي” تحت قيادة توم فورد، وعمل بشكل وثيق معه على تطوير مجموعات “غوتشي” الناجحة للغاية للرجال. وفي عام 2006، غادر بيتر الشركة لينضمّ إلى توم فورد في إطلاق علامته التجارية الخاصة، حيث كُلّف بمراقبة التصميم والإنتاج لجميع فئات “توم فورد” للملابس الرجالية، بما في ذلك الملابس المصممة حسب الطلب والملابس الرياضية والسلع الجلدية والإكسسوارات.
وفي هذا السياق، قال إرمينجيلدو زينيا (المعروف باسم “جيلدو”)، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إرمينجيلدو زينيا” لوكالة السحافة الفرنسية: “يسعدنا تعيين رئيس قوي لأعمال توم فورد للأزياء، ونتطلع إلى الاستفادة من فطنته في مجال أعمال الأزياء الفاخرة وخبرته العالمية لتطوير أعمال توم فورد للزياء على مستوى العالم. ويسرّنا اغتنام الفرص التي تتيحها هذه الصفقة لنا جميعاً فيما نواصل المسيرة التي أطلقها توم ودومينيكو اللذين نهنئهما على إنجازاتهما الرائعة”.
ومن الطبيعي بعد رحيل مصمم بحجم هوكينغز أن تسارع الدار إلى ملء الفراغ بشخصية وموهبة فذة، للحفاظ على المستوى المطلوب للتصاميم في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها عالم الموضة من الماركات التجارية، فهل سينجح حيدر أكرمان في ملء الفراغ؟ استفهامات كثيرة والجواب تحمله الأشهر المقبلة للدار.
توم فورد في سطور
من مواليد تكساكس وهو من المصممين القلائل الذين تخطت شهرتهم حدود أعمالهم لدى الدور الراقية، الأمر الذي دفعه الى إطلاق ماركة باسمه عام 2005، بعدما عمل مديراً فنياً لدى كل من غوتشي وإيف سان لوران. وبالإضافة إلى مجموعاته الفاخرة للألبسة الجاهزة، وضع توم فورد اسمه أيضاً على خطوط منتجات لمستحضرات تجميل وإكسسوارات ونظارات. وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، كانت هناك مجموعات أخرى تتسابق لشراء شركة توم فورد، بما في ذلك مجموعة كيرينغ الفرنسية، التي تمتلك علامات غوتشي وسان لوران و بالنسياغا.
تابعي المزيد عن إطلالات بيلا حديد.. الدمية الهاربة من عالم وردي
