يديعوت: نتنياهو محاصر بين الضغوط الدولية والخلافات الداخلية بشأن الصفقة
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم، الخميس 05 سبتمبر 2024، عن مسؤولين في الكابينيت السياسي – الأمني، قولهم إنه في مرحلة معينة سيصبح الضغط الأميركي لا يحتمل، ولن يكون هناك خيارا أمام إسرائيل سوى الموافقة على اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل و حماس .
وأضاف المسؤولون أنفسهم أنه في موازاة ذلك، سيتم حل الأزمة السياسية الداخلية المتفاقمة والتي ليس واضحا في هذه الأثناء كيف سيكون حجمها، وتتشكل كمصيدة بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ومستشاريه خلال عطلة الكنيست الحالية.
وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن نتنياهو “قلق” من الانتقادات الدولية المتصاعدة ضده بسبب العراقيل التي يضعها في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ويبذل جهودا في محاولة لصد الاتهامات ضده بأنه يعرقل المفاوضات لأسباب سياسية داخلية وفي محاولة لمنع سقوط حكومته، إثر معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير أي اتفاق تبادل أسرى ووقف الحرب.
وأحد العراقيل الكبيرة التي يضعها نتنياهو في المفاوضات تتعلق بإصراره على بقاء قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا، فيما يؤكد وزير الأمن، يوآف غالانت، والأحزاب الصهيونية في المعارضة على أنه يجب سحب القوات من المحور، ولو بشكل مؤقت، من أجل التوصل إلى اتفاق.
ويواجه نتنياهو تحديا صعبا مقابل الأحزاب الحريدية في حكومته، حول عدة قضايا، بينها ميزانية الدولة التي هددت كتلة “يهدوت هتوراة” أنها ستقاطع المداولات حولها إلى حين رصد ميزانيات لمؤسساتها التعليمية، كما تطالب الأحزاب الحريدية بالحصول على ميزانيات لمؤسساتها، إلى جانب عدم نجاح رئيس حزب شاس، أرييه درعي، في دفع تشريعات لصالح حزبه بسبب معارضة بن غفير، كما تعارض الأحزاب الحريدية سن قانون فرض التجنيد الإلزامي على الشبان الحريديين.
وفيما يتعلق بالانتقادات الدولية لنتنياهو، عقد الأخير أمس مؤتمرا صحافيا لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل، وكرر خلاله الحديث عن بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وذكرت “هآرتس” أنه بسبب القلق من الانتقادات الدولية، أجرى نتنياهو ومقربين منه محادثات شخصية مع محللين في وسائل إعلام أجنبية حول موضوع محور فيلادلفيا، وأجرى وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، الأكثر قربا من نتنياهو، مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام الأميركية في محاولة لتفسير موقف نتنياهو.
وفيما تمسكت إدارة بايدن بالدفاع عن نتنياهو والادعاء أنه معني بالتوصل إلى اتفاق، بدأ هذا التوجه يتغير منذ أسبوعين، حسب الصحيفة، التي أشارت إلى أقوال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، ضد سموتريتش واتهمه بأنه يشكل خطرا على حياة رهائن أميركيين لدى حماس، بسبب معارضته أي اتفاق تبادل أسرى سيؤدي إلى تحرير مواطنين أميركيين.
ذكرت شبكة NBC الأميركية، الليلة الماضية، أن عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حماس تمارس ضغوطا على البيت الأبيض للنظر بجدية في إبرام صفقة أحادية الجانب مع حماس لتأمين إطلاق سراح أقاربهم، وأنه يجري حاليا مناقشة الموضوع داخل إدارة بايدن.
والتقت عائلات رهائن أميركيين مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الأحد الماضي، وقال مسؤولون في الإدارة للعائلات إنهم سوف يستكشفون “كل الخيارات”، لكن الاتفاق مع حماس الذي يشمل إسرائيل لا يزال هو النهج الأفضل، حسب الشبكة.