تكيسات المبيض أثناء الحمل، هل تشكل خطورة على الأم والجنين؟

يعد هدف الأمهات الرئيسي أن يمر الحمل ومرحلة الولادة بسلاسة ومع ذلك، فإن الأمهات اللواتي يعانين من تكيسات المبيض أثناء الحمل قد يكون لديهن مخاوفهن الخاصة بشأن صحتهن وصحة جنينهن.

تعتبر تكيسات المبيض مشكلة شائعة لدى النساء، وغالباً ما تسبب القلق، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يخططون للحمل وهي عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل أو المواد شبه الصلبة التي تنمو على المبيضين، وعادة، تتشكل عندما تكون المرأة لا تزال في فترة الحيض.

تعتبر أكياس المبيض حميدة بشكل عام، ومع ذلك، يمكن أن تتطور إذا لم يتم اكتشافها وإعطاء العلاج المناسب وفي هذه الحالة، قد تحتاجين إلى الخضوع لعملية جراحية لتكيس المبيض لإزالة الكيس المملوء بالسوائل، إليك وفقاً لموقع “webmd”أسباب الإصابة بالأكياس أثناء الحمل، وهل يمكن أن تضر هذه الحالة بالأم والجنين؟

أسباب ظهور تكيسات المبيض أثناء الحمل

تعد أكياس المبيض مشكلة شائعة إلى حد ما، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والتي تتشكل عندما يفشل الجريب في الانكماش بعد إطلاق البويضة بعد حدوث الإخصاب، تبقى البصيلات التي لا تنكمش فعلياً في المبيضين، وتشكل أكياساً حتى يحدث الحمل.

قد يبقى هذا الكيس في المبيض أثناء الحمل، ولا يتم اكتشافه إلا من خلال فحوصات الموجات فوق الصوتية الروتينية وبصرف النظر عن ذلك، هناك أيضاً عدة أنواع من الأكياس التي يمكن أن تنمو أثناء الحمل، وتكون مؤلمة ومع ذلك، فإن معظم حالات تكيس المبايض أثناء الحمل ليست خطيرة، ولا تؤثر على الحمل.

تعرفي إلى المزيد حول أنواع تحليل الحمل

أعراض تكيسات المبيض أثناء الحمل

بشكل عام، تكيسات المبيض لا تسبب أي أعراض، وقد لا تدرك النساء الحوامل أنها تنمو حتى يجدها الطبيب أثناء فحص الحمل الروتيني، ومع ذلك، هناك أيضاً بعض النساء اللواتي يعانين من الأعراض، خاصة إذا تضخم الكيس، فيما يلي بعض الأعراض.

• آلام المعدة أثناء الحمل، وخاصة في الجزء السفلي.
• انتفاخ المعدة والشعور بالامتلاء.
• ألم عند التبرز.

استشري الطبيب فوراً إذا شعرت بوجود تغييرات غير عادية أثناء الحمل مثل:

• الغثيان والقيء المفرط أثناء الحمل،
• حمى،
• آلام شديدة في المعدة،
• التنفس السريع،
• الإِغماء.

والسبب هو أن هذه علامات على تمزق كيس المبيض أو تحرك المبيضين بسبب نمو الكيس (التواء المبيض).

تأثير تكيسات المبيض على الحمل

معظم الأكياس أثناء الحمل لا تسبب مشاكل أو مضاعفات، خاصة إذا كانت صغيرة الحجم، ولا تنمو وتسبب أية أعراض في كثير من الأحيان، يمكن أن تختفي هذه الأكياس الصغيرة من تلقاء نفسها، لذلك لا تحتاج النساء الحوامل إلى أي علاج.

على الجانب الآخر تكمن المخاوف التي يجب عليك الحذر منها عندما لا يتقلص كيس المبيض أو يختفي، بل يكبر بدلاً من ذلك، ويمكن أن تنفجر الأكياس المتضخمة أو تتسبب في تحرك والتواء المبيض ومعاناة الأم من ألم شديد.

تعتبر الأكياس أثناء الحمل خطيرة أيضاً إذا كانت كبيرة الحجم، وتسد عنق الرحم وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي تمزق كيس المبيض إلى حدوث نزيف أثناء الحمل، والذي غالباً ما يُساء فهمه على أنه إجهاض.

تشخيص تكيسات المبيض أثناء الحمل

يمكن الكشف عن أكياس المبيض عند فحص الرحم عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية، والتي يمكن أن تظهر موقع الكيس ومدى حجمه.

وبصرف النظر عن ذلك، قد يقترح طبيبك أيضاً إجراء المزيد من الاختبارات على النحو التالي إذا كنت معرضة لخطر الإصابة بكيسات المبيض:

• يمكن أن تنتج اختبارات التصوير؛ مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي صوراً أكثر وضوحاً ودقة.
• اختبار الدم للتحقق من وجود الهرمونات LH، FSH، التستوستيرون.
• اختبار CA125 عند الاشتباه في إمكانية تطور أكياس المبيض إلى السرطان فقد يتم إجراء هذا الاختبار غالباً للنساء بعمر 35 عاماً؛ لأن خطر الإصابة بسرطان المبيض يكون أعلى في هذا العمر.

علاج تكيسات المبيض أثناء الحمل

فيما يلي بعض العلاجات التي يمكن القيام بها إذا كانت الأم تعاني من تكيسات أثناء الحمل.

المراقبة المنتظمة

بعد اكتشاف تكيسات المبيض، عادة ما يقوم الطبيب أولاً بمراقبة تطورها لتحديد الإجراء اللازم، وإذا كان حجم الكيس صغيراً وغير خطير، فلن يطلب منك الطبيب سوى مراجعة طبيب أمراض النساء بانتظام والخضوع لفحص بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كان الكيس يصغر أو يختفي تماماً.

تناول الأدوية

في حالة تمزق تكيسات المبيض، يقوم الطبيب بإعطاء المرأة الحامل الدواء فقط لتخفيف الألم؛ لأن عادة يمتص جسم المرأة الحامل الكيس الممزق وبعد ذلك، قد ينصح الطبيب الحامل بالراحة ومراقبة ما إذا كانت هناك علامات للعدوى.

قد يهمكِ الاطلاع على ما هي الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل؟

الاستئصال الجراحي للكيس

إذا تسبب الكيس في التواء المبيض أو تضخمه، فقد يوصي طبيبك بإزالة الكيس جراحياً، وعادة ما يتم إجراء الجراحة في الثلث الثاني من الحمل، والسبب هو أن الجراحة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض.

ومع ذلك، يمكن إجراء الجراحة في أقرب وقت ممكن بعد اكتشاف الكيس، بما في ذلك إذا كانت الأم لا تزال في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والطريقة الجراحية التي يستخدمها الأطباء بشكل عام هي تنظير البطن، أي الجراحة طفيفة التوغل باستخدام شقوق صغيرة في المعدة، ومع ذلك، إذا كان الكيس كبيراً أو كان هناك احتمال أن يكون سرطان المبيض، فقد تكون الجراحة بشق كبير (فتح البطن) خياراً.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.