من طفل نشأ في نظام الفصل العنصريّ إلى ملياردير “سيليكون فالي”
ولد ثاني أغنى رجل في العالم، إيلون ريف ماسك في جنوب إفريقيا لأمّ كنديّة وأب جنوب أفريقيّ. جنوب أفريقيا حينئذ كانت نظام فصل عنصريّ، تحديدًا من عام 1984 إلى انتهاء الفصل العنصريّ عام 1994، وبالرغم من كون ماسك من العرق الأبيض، إلّا أنّ النشأة في ظلّ تلك الظروف لا بدّ لها أن تلقي بظلالها على ماسك كما الجميع، بالإضافة إلى حقيقة أنّ ماسك ترعرع في بيئة منزليّة تتكوّن من أب وأمّ من جنسيّات مختلفة، وبالرغم من هنالك الكثير من العوامل المشتركة بينهما، إلّا أنّ والده ووالدته كان لهما حظّ من الاختلافات، وتلك أيضًا من العوامل الّتي أثّرت في حياة رائد الأعمال.
تلك الاختلافات ليست بالضرورة سلبيّة، إذ تشير الدراسات إلى أنّ هناك الكثير من الجوانب الإيجابيّة في تربية الأولاد من والدين لديهما اختلافات ثقافيّة، ولكنّ الزواج انتهى في عام 1980، عندما كان عمر ماسك 9 سنوات، حيث اختار الإقامة مع والده. علّق ماسك على الحادثة في إحدى المقابلات بقوله عن أبيه “رجل مرعب، كلّ الأشياء الشرّيرة الّتي من الممكن أن تفكّر فيها قام بفعلها”. ويضيف ” نشأت في بيئة مرعبة، مررت بالكثير من المحن خلال طفولتي، وهو الشيء الّذي أشعر بالقلق منه، لا أريد لأطفالي أن يتعرّضوا لمثل تلك المحن”.
الأكبر بين إخوانه الثلاثة، تعرّض للتنمّر من رفاقه في المدرسة، حسب بعض المصادر، خلال طفولته. إذًا، نشأة في ظلّ نظام فصل عنصريّ، لأبوين باختلافات ثقافيّة، الأب مهندس وآلام عارضة أزياء وأخصائيّة تغذية، انتهت علاقتهما بالطلاق، ويصف علاقته بأبيه بالـ “مرعبة”. وصفة مركّزة للحصول على طفل مختلف عن أقرانه، على الأقلّ.
بدأ اهتمام ماسك بالكمبيوتر عند حصوله على جهاز Apple II كهديّة من والده؛ جهاز من أوائل الأجهزة الّتي صنعتها شركة أبل تحت إدارة المدير التنفيذيّ ستيف جوبز، وتعدّ تلك الهديّة هي الخطوة الأولى منها لانطلاقته ليتقن لغة البرمجة، ولاحقًا ليقوم بتطوير ألعاب إلكترونيّة، وبرامج وشركات قدّمها للساحة التكنولوجيّة العالميّة.
أبدى ماسك موهبة في عالم الكمبيوتر وريادة الأعمال في عمر صغير، إذ بدأ في عمر الثانية عشر، وطوّر أوّلًا لعبة فيديو وانتهى ببيعها لمجلّة ألعاب فيديو بمبلغ 500 دولار، وهو مبلغ ليس بالقليل لطفل لم يصل عمر البلوغ بعد.
في عمر المراهقة، عندما بلغ 17 عامًا، انتقل الطفل ماسك إلى كندا، لعدم رغبته بالمشاركة في الخدمة العسكريّة الإلزاميّة في جنوب إفريقيا، وحصل لاحقًا على الجنسيّة الكنديّة من أمّه، وانتظم في جامعة كوينز في كينجستون في مقاطعة أونتاريو، وهناك، التقى بزوجته الأولى، جاستن ويلسون، كاتبة يافعة، وانتهى الأمر بزواجهما، ولاحقًا حصل الزوجان على 6 أولاد، وتوفّي المولود الأوّل بعد ولادته، وتبعه توأمان، ومن ثمّ ثلاثة توائم، وانتهى الزواج بالطلاق في عام 2008 بعد ثماني سنوات.
وبعد سنتين في الجامعة الكنديّة، انتقل ماسك إلى جامعة بنسيلفانيا في الولايات المتّحدة، وتخصّص في الاقتصاد والفيزياء، فبالرغم من أنّ أونتاريو تغطّي مساحة أكثر من مليون كيلومتر مربّع، لكن بدا للشابّ الكنديّ في وقتها، أنّ تلك المساحات أصغر من أن تتّسع لأحلامه. انتهى ماسك من دراسته في عام 1990، وحصل على درجتين علميّتين، البكالوريوس في الفيزياء والأخرى بكالوريوس في علوم الاقتصاد، وانتظم بعدها في جامعة ستانفورد العريقة لدراسة الدكتوراه، لينسحب بعد يومين فقط لقناعته بأنّ الإنترنت، المكتشف حديثًا، سيغيّر حياة الناس أكثر من الفيزياء.
طفولة مضطربة، جهاز كمبيوتر بدائيّ، عائلة مفكّكة، أب “كريه”، تنمّر في المدرسة، في ظلّ نظام فصل عنصريّ، وهروب من الخدمة العسكريّة الإلزاميّة، وزواج فاشل، وستّة أطفال أحدهم متوفّى، وثلاث دول، ودرجتان علميّتان. تتعقّد الوصفة أكثر وتمتدّ، ويتحوّل الطفل الجنوب إفريقي إلى مراهق كنديّ إلى شابّ أميركيّ يعاصر اكتشاف الإنترنت.
الصعود نحو القمّة
في مقابلة شهيرة بين الرئيس الأميركيّ السابق باراك أوباما والإعلاميّ الشهير ديفيد ليترمان، تحدّث أوباما عن الأسباب الكامنة خلف النجاح، ويكمل أوباما في مناقشة فكرة بسيطة؛ العمل الجادّ والتعب ليست هي العامل الوحيد للنجاح. إذًا، “من جدّ وجد” ليست بالضرورة صحيحة خارج السياق، وأن تكون ذكيًّا أيضًا ليست عاملًا وحيدًا.، ويبرّر موقفه بأنّ هناك الكثير من الّذين عملوا بجدّ وكانوا أذكياء، وقد عاصرهم، ولكنّهم لم يحظوا بالنجاح نفسه، الفكرة ببساطة، بالإضافة إلى العمل الجلد والذكاء، فإنّ القليل من السحر يمكن أن يرجّح كفّة أحدهم أكثر من الآخر؛ ذلك السحر يمكن أن يكون أحدهم في المكان الصحيح في الوقت الصحيح، ببساطة. يفسّر البعض فكرة أنّ ماسك “تصادف” وجوده في “سيليكون فالي” عند اكتشاف الإنترنت، وكان ذلك السحر الّذي رجّح كفّته أكثر من آخرين.
في منتصف العشرينات، وعن عمر 24 عامًا، اتّخذ ماسك قراره بالانسحاب من الدراسة في جامعة ستانفورد، وهي جامعة تعدّ من أعرق المؤسّسات التعليميّة في الولايات المتّحدة والعالم. آمن الشابّ العشرينيّ بأهمّيّة مغامرة السيليكون فالي وأهمّيّة الإنترنت على المدى البعيد، وعليه، اتّخذ خطوات مفصليّة، منها انسحابه من إكمال دراسته.
في عام 1995، وبرأس مال بلغ 15 ألف دولار برفقة أخيه، كيمبل، أنشأ ماسك Zip2، وهي شركة برامج إلكترونيّة تساعد الصحف على إنشاء دليل “إلكترونيّ” موجز للمدن، وفي ذلك الوقت، كان هناك شركة تسمّى Yellow Pages بالعربيّة “الصحف الصفراء” وهو المعروف في الشرق الأوسط بـ”دليل الهاتف”. يحتوي الدليل على أسماء وأرقام هواتف وعناوين الشركات بترتيب غير أبجديّ، ويعتمد ترتيب الشركات حسب نوع العمل. في ذلك الوقت كانت الشركة المسؤولة عن الدليل من أكبر الشركات في كندا والولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة على الأقلّ.
“من المؤكّد أنّ الإنترنت ستصبح سوبر نوفا” قال مساك في بودكاست “الصفّ الثالث تيسلا”. كان ماسك انتقائيًّا جدًّا فيما يخصّ وصفة للإنترنت في ذلك الوقت، ولمن لا يعلم، فإنّ الـسوبر نوفا هو نجم يزداد بريقه بشكل مفاجئ جرّاء انفجار داخليّ يدفع كلّ أجزائه للخارج، ليزداد حجمه بشكل كبير، وبالفعل، فإنّ ماسك وأخاه قد قرّرا إنشاء “دليل أصفر إلكترونيّ” وعقدا الشراكة مع العديد من الصحف، وبعد ذلك قرّرا التوسّع، وعرضا الفكرة على المدير التنفيذيّ لشركة الصحف الصفراء.
“أذكر الحديث مع المدير التنفيذيّ للشركة الّتي كانت تملك الدليل الأصفر في كندا”، قال كيمبل في تيسلا بودكاست” قلنا له: “دعنا نعمل على شراكة معكم، دعنا نصبح أحد شركائكم في الدليل الأصفر، ونجعله دليلًا إلكترونيًّا”. المدير التنفيذيّ في ذلك الوقت أمسك الدليل الأصفر الموجود على مكتبه وقال للأخوين “هذا الكتاب، هذا الكتاب الكبير، المليء بالإعلانات، الّذي يساوي ملايين الدولارات في هذا السوق الخطر”، ومن ثمّ رمى الكتاب على الأخوين، وأكمل بأسلوب ساخر “أتعتقد أنّه يمكنك استبداله في يوم ما؟!” يذكر ماسك أنّ قلّة قليلة كانت تعرف الإنترنت في ذلك الوقت. وأنّ الناس لم يكن لديهم بريد إلكترونيّ حتّى. وأنّ أعداد الشركات الّتي كانت “على الإنترنت” قليلة جدًّا. هنا، يمكن القول إنّ إيمان ماسك بنجاح الإنترنت كان الخطّ الفاصل بينه وبين البقيّة! “كان لدينا إيمان كبير بنجاح الإنترنت، وهؤلاء الأشخاص لم يتّفقوا معنا” يقول ماسك.
تعرّضت Zip2 للكثير من التحدّيات والعقبات، ويمكن القول إنّ محاولات شرح ماهيّة الإنترنت كانت أبرز هذه العقبات. استمرّ الإخوان بعمل مقابلات مع شركات، وازداد إيمانهم في الشركة، وفي نهاية الأمر تفوّقت الشركة على شركات كبيرة في المجال مثل New York Times وشركات أخرى ذات حجم وحصّة سوقيّة كبيرة، من تلك الشركات شركة Knight Ridder and Hearst Corporation والّتي لم تكتفي بالشراكة مع الأخوين، ولكن قاموا باستثمار مبلغ 50 مليون دولار حسب كتاب أشلي فينس “إيلون ماسك: تيسلا، سبايس إكس، والبحث عن مستقبل عظيم”.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال أنّه في عام 1999 باع الأخوان شركة Zip2 بما يقارب 300 مليون دولار أميركيّ، وحصل منها إيلون على ما يقارب 165 مليونًا. كانت تلك قفزة كبيرة لشابّ يبلغ من العمر 28 عامًا فقط! لاحقًا استثمر ماسك الملبغ الّتي تحصل عليه لإنشاء x.com، ليتحوّل لاحقًا إلى PayPal الشركة الرائدة في عالم الدفع الإلكترونيّ حول العالم، وفي عام 2002 انتهى الأمر ببيع الشركة بمبلغ 1.5 مليار دولار أميركيّ.
صناعة المستقبل
انفصل الأخ الأصغر كيمبل عن إيلون بعد مغامرة Zip2، وانطلق الأخ الكبير ليؤسّس شركة تعنى بعلوم الفضاء، وعند الحديث عن الصواريخ والانطلاقات اللانهائيّة نحو الفضاء، فسوف نصل إلى الشركة الّتي أنشأها ماسك في عام 2002 بعد بيع x.com، إذ لم يكتف ماسك بإنشاء دليل إلكترونيّ يجوب العالم، ولم يكتف أيضًا بإرسال الدفعات الماليّة حول العالم في وقت قياسيّ، بل أنشأ شركة سبايس إكس، ليتّجه نحو الفضاء.
منذ عام 1959 اتّجه البشر نحو الفضاء، وعلى غرار الاتّحاد السوفييتيّ اتّجهت الولايات المتّحدة نحو الفضاء في محاولة لفكّ شيفرة الفضاء واستعماره، وبعد دفع الضرائب، تحصل ماسك على مبلغ 180 مليون دولار. وصرّح في مقابلة عام 2018 أنّ “100 مليون ذهبت للاستثمار في سبايس إكس، 70 مليونًا للاستثمار في تيسلا، و 10 ملايين في سولار سيتي، واضطررت للاستدانة من أجل دفع إيجار منزلي”.
لم يكتف ماسك بالانطلاق نحو الفضاء، بل استثمر الـ “المليونير” في شركة تيسلا لصناعة السيّارات الّتي تعمل كلّيًّا بالطاقة الكهربائيّة. في ذلك الوقت بدأ نجم ماسك بالسطوع، وكانت تغريدة منه كفيلة بأن تحرّك الأسواق الماليّة، وافتتح الاكتتاب لشركة تيسلا عند 19 دولارًا للسهم الواحد، وانتهى اليوم الأوّل ب 23 دولارًا للسهم في عام 2010، ومنذ ذلك الحين ارتفع السهم لأعلى قيمة له عند 409 دولارات في عام 2021، ولا شكّ أنّ تيسلا تمثّل ثورة في عالم صناعة السيّارات. وقد يُرى تأثير الشركة على صناعة السيّارات من خلال اتّجاه مجموعة كبيرة من الشركات حذو تيسلا في تصنيع سيّارات كهربائيّة بالكامل، ومن الشركات عملاق الصناعة الأميركيّ فورد، بالإضافة إلى كبرى الشركات العالميّة مثل تويوتا ونيسان وبي م دبليو.
مستقبل الآلة وخطر الوظائف
بالنسبة إلى الملياردير الأميركيّ، فإنّ المستقبل بائس ومرعب، ففي تقرير منشور على قناة فيرست بوست على موقع يوتيوب، فإنّ ماسك يرى أنّ جميع الوظائف ستنقرض في المستقبل، ويضيف الملياردير أنّ الوظائف ستكون هوايات يلجأ إليها الناس عند الملل، وأن الروبوتات ستستبدل الجميع.
مؤخّرًا، قام ماسك بالاستيلاء على موقع التواصل الاجتماعيّ تويتر، بعد ميلودراما طويلة انتهت بحصوله على أغلبيّة الأسهم الّتي تجعله مديرًا تنفيذيًّا، ومن أوائل القرارات الّتي اتّخذها كان ذلك القرار الجذريّ بتغيير اسم الموقع من تويتر إلى X. الاستحواذ على موقع التواصل الاجتماعيّ وضع ماسك بشكل أكبر كشخصيّة عامّة، ولم يعد الملياردير الّذي يهتمّ بالتكنولوجيا والابتكار فقط، بل تجده معلّقًا بشكل يوميّ على قضايا مثل حرّيّة التعبير على سبيل المثال، ومن القرارات المثيرة للجدل فتح المجال أمام الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب لفتح حسابه على x.com بعد أن قامت الإدارة السابقة بتعطيل حسابه، والذي جاء حسب قناة بي بي سي، بناء على مراجعة لتغريدات ترامب الّتي خرقت قوانين استخدام المنصّة، ومنها التحريض على العنف.
السياسة والمصالح في عصر الديمقراطيّة
لم يكتف ماسك بتغيير مستقبل التكنولوجيا والدفعات الماليّة والسيّارات والفضاء، فقد وجد موضع قدم له في الرأي العامّ والتواصل الاجتماعيّ والسياسة، وعلى المستوى السياسيّ، تشير التقارير أنّ الملياردير الأميركيّ قد قدّم تبرّعات لكلا الحزبين، الجمهوريّ والديمقراطيّ على حدّ سواء، وعلى الرغم من أنّه يدّعي الليبراليّة في توجّهه السياسيّ، إلّا أنّ بعض الخبراء لهم رأي آخر.
عند تتبّع التطوّر السياسيّ لماسك، فإنّ كثيرًا من المراقبين يرون أنّه بدأ “يلين نحو اليمين مع ظهور ترامب مرشّحًا سياسيًّا”. في السابق كانت التبرّعات لكلا الحزبين بما يخدم مصالحه، ولكنّ دعوة ترامب لمقابلة على موقع إكس وفتح المجال له ليعيد فتح حسابه كان الخطّ الفاصل لدى الكثيرين.
في لقاء مع Vanity Fair في عام 2015 صرّح ماسك: “قليلًا جدًّا ما أشارك في السياسة” وأضاف: “هناك أشياء قليلة يجب أن أشارك بها” مشيرًا إلى تلك السياسات والقوانين الّتي تنظّم استثماراته وشركاته، ولكن، الملياردير الّذي صوّت لباراك أوباما، صرّح بأنّ حصول ترامب على الترشيح من الحزب الجمهوريّ في عام 2016 كان “محرجًا” وأنّه “لا يتمنّى حصول ذلك”. وبصرف النظر عن التصريحات والأقوال، فإنّ الأفعال مؤخّرًا تشير إلى غير ذلك، إذ تشير الأرقام إلى توقّف ماسك عن التبرّع للحزب الديمقراطيّ على حساب الحزب الجمهوريّ.
وكأيّ شخصيّة عامّة واستثمارات كبيرة، لا يخلو السجلّ العامّ من مواجهات مع هيئة الأوراق الماليّة والبورصات الأميركيّة، ففي السابع من أغسطس 2018، في تمام الساعة 12:48 بعد الظهر، نشر الملياردير الأميركيّ حينها تغريدة تفيد بأنّه أمّن التمويل للاستحواذ على نحو خاصّ على شركة تيسلا، وأدّت تلك التغريدة إلى فوضى وخوف بين المستثمرين؛ ممّا دفع هيئة الأوراق الماليّة إلى رفع دعوى ضدّ ماسك مطالبة السلطات القضائيّة بمنعه من إدارة أيّ شركة ذات مسؤوليّة عامّة.
بعد التغريدة بدقائق ارتفع سعر السهم 8 دولارات، وفي نهاية اليوم ارتفع إلى ما فوق 20 دولارًا، وهي تشكّل 6% من القيمة الكلّيّة، ولكن وبعد أقلّ من 10 أيّام انخفض سعر السهم بشكل كبير عندما أصبح من الواضح لدى المستثمرين أنّ صفقة استحواذ بقيمة 72 مليارًا ليست بهذه السهولة. تلك التدوينة أدّت إلى تشكيل دعوى مكوّنة من 372 صفحة انتهت بالتسوية بين ماسك وهيئة الأوراق الماليّة.
وفي عام 2018 دفعت شركة سبايس إكس 250,000 دولار لتسوية دعوى قضائيّة متعلّقة بالتحرّش الجنسيّ كانت مرفوعة ضدّ ماسك من قبل مضيفة طيران، وبالرغم من أنّ ماسك ينفي صحّة ذلك التقرير، ويصفه بـ”تقرير ذي دوافع سياسيّة” إلّا أنّ تقريرًا صدر عن The Verge أشار إلى أنّ موظّفي تيسلا قد وقّعوا رسالة شجب وإدانة لتصرّف المدير التنفيذيّ، وقد نشرت الرسالة على تويتر في ذلك الحين.
المصدر: عرب 48