منْع التجمّع والجبهة الطلابيتين بجامعة حيفا الترشّح للانتخابات: “مسرحيّة” للنقابة بـ”دعم” من الجامعة

إن ما جرى، هو “مسرحيّة بائسة، أشرفت عليها النقابة الطلابية اليوم، بإعاقتها تقديم أوراق مرشّحينا”، وهذا يأتي “بدعم وإتاحة الفرصة من الجامعة”؛ “إدارة الجامعة تحاول الاستمرار بالسيطرة على النقابة، ذات الغالبية من اليمين المتطرّف، وهذا يشير لخوفهم منا كطلّاب عرب”.

أعاق مندوبو إدارة النقابة الطلابية في جامعة حيفا، اليوم الإثنين، تقديم ترشيحات كتلتي التجمّع الطلابيّ والجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا، ليحول ذلك دون استقبال وقبول مرشحي الكتلتين، اللذين حاولوا منذ صباح اليوم الإثنين، تقديم الترشيحات وفقًا للوائح النقابة، حتّى أُغلق باب الترشّح أمامهم.

وأكّدت كتلتا الجبهة الطلابيّة والتجمّع الطلابيّ في جامعة حيفا، في بيان كانتا قد أصدرتاه، اليوم، إن منعهما من تقديم ترشيحهما؛ “تصرُّف عنصريّ بامتياز، هدفه ضرب ومنع الصوت والتمثيل العربيّ والديمقراطيّ، الذي يشكّل خطرا على سيطرة اليمين في النقابة، واستمرار عدائيتها لكل ما هو عربيّ وفلسطينيّ”.

وقالت سكرتيرة التجمع الطلابي في جامعة حيفا، مرح إغبارية، في حديث لـ”عرب 48″ إن ما جرى، هو “مسرحيّة بائسة، أشرفت عليها النقابة الطلابية اليوم، بإعاقتها تقديم أوراق مرشّحينا”، مشيرة إلى أن هذا يأتي “بدعم وإتاحة الفرصة من الجامعة”.

واستدركت إغبارية: “منذ الصباح الباكر، ونحن نحاول تقديم الترشيحات، إلا أنهم استمرّوا في إعاقتهم لنا”.

وأضافت: “تاريخيًّا كان لنا 6 ممثلين في النقابة الطلابيّة، وفي آخر انتخابات لم تعلن النقابة عن موعد تقديم الترشيحات، ولم نستطع الترشُّح، لكننا نجحنا هذه المرة في معرفة موعد تقديم القوائم للترشُّح، وبالرغم من هذا استمرّوا في التضييق علينا بشكل عنصريّ وفظّ”.

ولفتت إغباريّة إلى أنه “من المفترض أن نعقد اجتماعا مساء اليوم، لبحث هذا التطوّر الخطير، وكيفيّة تعامُلنا معه”.

بدوره، قال سكرتير الجبهة الطلابية، عدي غنايم، لـ”عرب 48″ إن “نقابة الطلاب في جامعة حيفا وعلى مدار سنوات، حاولت إخفاء تاريخ تقديم القوائم، وعندما ذهبنا يوم أمس لتقديم القوائم، تفاجأ مندوبو النقابة بأننا نعلم التاريخ وقد جئنا للتقديم، وبدأوا بمحاولات عرقلتنا منذ يوم أمس، بحيث أن عملية تقديم الترشّح لا تحتاج أكثر من دقائق قليلة معدودة، إلا أنّهم اتّبعوا سياسة المماطلة، والترشّح الواحد، وبدلا من أن يستغرق 5-10 دقائق، استغرق 40 دقيقة”.

وأضاف غنايم: “اليوم افتتحوا باب التسجيل ثلاث ساعات فقط، من الساعة 9 صباحا حتى 12 ظهرا، مع أن المفترض أن يُفتح باب التسجيل لـ9 ساعات، ومع هذا وخلال هذه الـ3 ساعات، تمّ استقبال 4 طلبات ترشّح فقط، والذين جميعهم من أعضاء النقابة”.

وتابع: “حصلت مسرحيّة أيضا، وهي أن أحد المرشّحين أُغمي عليه خلال عمليّة تقديم الترشّح، وعند إغلاق باب الترشّح عند الساعة 12:00، قام هذا المرشح بكامل صحّته، وكأنّ شيئا لم يكن”.

وأضاف غنايم: “هناك توجُّه واضح بأنّ النقابة لا تريد أن تستقبل ترشّح الطلّاب العرب، ومنذ يوم أمس ونحن نطالب بمعرفة من هي لجنة الانتخابات ومن رئيسها، دون جواب”.

وقال: “قد طلبنا استيضاحا من إدارة الجامعة بخصوص ما يحدث، وكان الجواب أن ’الأمور قيد العلاج’”.

واختتم غنايم حديثه، بالقول: “هذا ضوء أحمر كبير في وجه طلابنا العرب، فالترشّح والتصويت من أبسط حقوق الطلاب، وبخاصّة أننا ندفع انتسابا للنقابة كل عام”.

وشدّد غنايم على أنّ “إدارة الجامعة تحاول الاستمرار بالسيطرة على النقابة، التي أصلا غالبية أعضائها من اليمين المتطرّف، وهذا يشير إلى خوفهم منا كطلّاب عرب، وأننا نملك قوّة كبيرة، ويجب أن نتّحد في مواجهة هذه السياسات”.