الأمم المتحدة تندد بتوقيف إسرائيل قافلة أممية تحت تهديد السلاح في غزة
القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة، وأُطلقت أعيرة نارية، وهددت الموظفين بالسلاح، فيما صدمت جرافات إسرائيلية مركبات القافلة الأممية من جميع الاتجاهات وأسقطت حطاما على إحدى المركبات.
توضيحية (Getty Images)
ندّدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بتوقيف جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت تهديد السلاح قافلة تابعة للمنظمة في غزة، الإثنين، لساعات طويلة، عند نقطة تفتيش، وأكدت أنّ أعيرة نارية أطلقت تجاه القافلة كما صدمت جرافة إسرائيلية مركبات تابعة لها.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “سلوك قوات إسرائيلية على الأرض يعرّض أرواح طواقمنا للخطر”، منددا بواقعة تشكل “أحدث مثال على المخاطر والعقبات غير المقبولة” التي تواجه العمليات الإنسانية في غزة.
وأوضح أنّ القافلة كانت تُقِلّ 12 موظفا من الأمم المتحدة في طريقهم لدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، لافتا إلى أنه “تم تنسيق تحركاتها بالكامل مع القوات الإسرائيلية، مع تقديم جميع التفاصيل مسبقا”.
وقال إنه عندما تم إيقاف الفريق عند نقطة تفتيش الرشيد، أُبلِغوا بأن القوات الإسرائيلية تريد احتجاز اثنين من موظفي الأمم المتحدة في القافلة للاستجواب. وتابع “تصاعد الموقف بسرعة، حيث وجه الجنود أسلحتهم مباشرة نحو الموظفين”.
وأوضح المتحدث أن القوات الإسرائيلية حاصرت مركبات الأمم المتحدة، وأُطلقت أعيرة نارية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ثم اقتربت من القافلة دبابات وجرافة بدأت تصدم مركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام”.
ولفت إلى أن جرافة “أسقطت حطاما على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين، مما جعل من المستحيل عليهم الخروج بأمان من مركباتهم”.
وأضاف “ظلت القافلة تحت تهديد السلاح، بينما انخرط مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مع السلطات الإسرائيلية لتهدئة الموقف، وتم استجواب الموظفَين ثم أطلق سراحهما”.
وقال المكتب إنه بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى قواعدها بعد أن عجزت عن إكمال مهمتها الإنسانية. وشدّد دوجاريك على وجوب “أن تتخذ القوات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية الطواقم الإنسانية”.
وبعد رصد أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاما، بدأت حملة تلقيح واسعة في الأول من أيلول/ سبتمبر شملت 640 ألف طفل دون العاشرة. لكن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يسارفيتش، قال إنه “تمت اعاقة تحرك بعثة من منظمة الصحة العالمية تحمل الوقود للمستشفيات ومركبات حملة التلقيح ضد شلل الأطفال بالإضافة إلى خبراء مسؤولين عن الإشراف عليها”.
وأوضح أن البعثة انتظرت ثلاث ساعات للحصول على الضوء الأخضر الإسرائيلي “ثم خمس ساعات في نقطة الانتظار وبعدها اضطررنا لإلغاء المهمة”.
المصدر: عرب 48