غزة – تبخر أجساد ضحايا بالقصف الإسرائيلي على المواصي
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 ، إن جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي المصنفة “آمنة” في محافظة خان يونس جنوب القطاع “تبخرت جثامينهم وأصبحت أثرا بعد عين”.
تغطية متواصلة على قناة في تليجرام
وقال الإعلام الحكومي : “بداية لا يوجد تعارض مُطلقا بين المكتب الإعلامي الحكومي وبين وزارة الصحة الفلسطينية، بخصوص تداول أرقام وأعداد قتلى مجزرة مواصي خان يونس”، التي ارتكبها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم.
وتسبب القصف باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين، وفق حصيلة أولية أفاد بها المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات غزة استقبلت “19 شهيدا (ممن عرفت بياناتهم)، وأكثر من 60 مصاباً بينها حالات خطيرة”.
وأوضح المكتب أن الاختلاف بين أرقام ضحايا المجزرة الصادرة عنه وعن وزارة الصحة يعود إلى اعتماد الوزارة الأرقام “وفقا للبروتوكول المعمول به في منظمة الصحة العالمية، وهو اعتماد أرقام وأعداد الشهداء الذي يصلوا إلى المستشفيات ويدخلون إلى عملية الفحص الطبي ويتم التأكد من استشهادهم وتدخل جثامينهم ثلاجات الموتى”.
وأضاف: “المكتب الإعلامي الحكومي عندما يعلن عن أرقام وأعداد الشهداء فإن هذه الأرقام ليست أرقام وزارة الصحة وحدها، بل إنها تشمل أرقام وأعداد الشهداء الذين استشهدوا في الجريمة ذاتها”.
ولفت إلى أن الأرقام الصادرة عنه “تشمل أعداد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات، إضافة إلى أعداد الشهداء الذين لم يصلوا إلى المستشفيات ومازالوا تحت الأنقاض أو تحت الرمال أو تحت الركام نتيجة جريمة الاحتلال”.
وتابع: “خلفت مجزرة منطقة المواصي بخان يونس، اليوم، 40 شهيدا وأكثر من 60 إصابة، وصل من هؤلاء الشهداء إلى المستشفيات 19 شهيداً، بينما نحن نؤكد أن لدينا 22 اسماً لشهداء آخرين لم يصلوا إلى المستشفيات، وذلك بسبب أن القنابل العملاقة التي أطلقتها الاحتلال وقعت في وسط زحام وتواجد النازحين”.
واستطرد: “وبالتالي جميع النازحين الذين كانوا في عين القصف وفي بؤرة الاستهداف تبخرت جثامينهم وأصحبت أثراً بعد عين”.
ومضى قائلا: “لم نجد أي أثر لهذه الجثامين التي ذابت بفعل القصف وبفعل الانفجارات الثلاثة التي خلفتها هذه القنابل العملاقة، بمعنى أن من هُم في عين القصف لم نجد لهم جثامين حتى هذه اللحظة، ومازالت الطواقم الحكومية تبحث عن مفقودين في هذه المنطقة”.
وقصف الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي بخان يونس ليس الأول من نوعه؛ رغم تصنيفه لها “منطقة أمنة” ودفعه سكان غزة للهجرة إليها قسرا، إذ سبق أن شن هجمات على هذه المنطقة التي تمتد لمسافة 12 كلم على طول ساحل البحر المتوسط بين مدينتي دير البلح شمالا ورفح جنوبا، ما تسبب في مجازر مروعة سقط فها مئات بين قتلى وجرحى من الأطفال والنساء.
فقد أدى قصف جوي استهدف خيام نازحين بمواصي خان يونس، في 13 يوليو/ تموز الماضي، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في غزة.