تفريغ إسرائيل شمال غزة مقدمة للاستيطان في أجزاء منه
اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين اليمين الإسرائيلي الحاكم بأنه “يجند جميع أدواته وإمكانياته لتفجير الأوضاع في الضفة، بهدف تسهيل ضمها والإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية”.
صورة توضيحية من نزوح غزيين داخل القطاع (Getty images)
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التابعة للسلطة في رام الله، اليوم السبت، من مخاطر إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء شمال غزة من المواطنين، معتبرة ذلك مقدمة للاستيطان في أجزاء من القطاع.
وفي بيان تعليقا على كشف صحيفة “هآرتس” العبرية عن خطة إسرائيلية لتهجير بقية سكان شمال غزة، اعتبرت الخارجية الخطوة “مقدمة للبدء بضم القطاع وأجزاء أساسية منه تمهيدا للاستعمار فيه، ما يهدد بشكل جدي بتهجير المواطنين بعد حشرهم في منطقة ضيقة”.
واتهمت الوزارة اليمين الإسرائيلي الحاكم بأنه “يجند جميع أدواته وإمكانياته لتفجير الأوضاع في الضفة، بهدف تسهيل ضمها والإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية”.
وأشارت إلى أن “وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يحرّضان بشكل علني على ضم الضفة، تحت شعار وأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.
ورأت أن “الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير، يوفر لحكومة الاحتلال الوقت اللازم لتنفيذ مخططاتها في الضفة وغزة، ويشجعها على التمادي في ضرب مرتكزات الدولة الفلسطينية وتصفيتها”.
وشددت الخارجية على ضرورة “فرض عقوبات دولية رادعة على دولة الاحتلال كمدخل لإجبارها على وقف العدوان واحترام قرارات الشرعية الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية”.
وبدعم أمريكي مطلق، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: عرب 48