Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

برجها ناري.. وبُرجه مائي!

عزيزي القارئ؛ سوف ألعب بالبيضة والحجر وأقرأ لك طالعك، فبرجك لهذا اليوم المبارك يقول: حظك سيكون منيّل بستين (نيلة) خلال الأيام القادمة، وسوف تنكشف ألاعيبك أمام شريك حياتك، ولن يكون أمامك أي مفر سوى الاعتراف ومحاولة التمسك به وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، على الرغم من جميع (البلاوي) التي سوف تحط على دماغك ودماغ (اللي خلفوك).

وفي حال شعرت أن التنبؤ السابق ينطبق على حالك وشخصيتك وعلاقتك بشريكك، فاعلم أن النجوم قد رحلت والكواكب قد (أعطتك مقفاها).

فعند المُنجمين وعلماء الفلك (الخربوطيين) الفلك يتدخل في حياتك وحُبك وشخصيتك وعلاقاتك كذلك، وأهم العلاقات الزواج أصبحت تعتمد «عند بعض الناس» على مدى الانسجام وتوافق الكواكب والأبراج أو تنافرها.

فالأبراج من علم التنجيم، والمنجمون يرون أن هناك علاقة مباشرة بين الأجرام السماوية والأحداث التي تحصل للإنسان في حياته، فهي من وجهة نظرهم تؤثر على طباعه، وصفاته، وسلوكه، وعلاقاته بالناس الآخرين من حوله.

وفي الواقع الإيمان بخرافات الأبراج وعلم الطاقة قد تفشى جداً في المجتمع لدرجة أن الطلاق بسبب عدم توافق الأبراج قد أصبح موضة الآن.

وأغلب الذين ينفصلون من الأزواج يُعلقون سبب فشلهم في حياتهم الزوجية معاً بالأبراج والكواكب!

فمثلاً تسمع من رجل أنه قد كان مخطئاً في اختيار شريكة حياته لأنه من برج القوس وهي من برج السرطان، وكان يجب أن يعرف ذلك منذ البداية لأن عطارد لن يكون في صالحهما!

وهو مؤمن جداً بأن الكواكب تقول إنه من المستحيل لشخصين من برجي القوس والسرطان أن يعيشا معاً تحت سقفٍ واحد!

أو تجد امرأة أهملت زوجها وأهملت حقوقه عليها وركضت وراء صديقاتها وملذات الدنيا وكان ذلك هو أكبر همها، وعندما ضاق بها ذرعاً واستحالت الحياة بينهما طلقها فقالت: «أساساً الرجل من برج الميزان عصبي وأناني ولا يتحمّل مسؤولية الحياة الزوجية»، وعلقت فشلها في الاحتفاظ بزوجها وحياتها بكوكب المريخ!

هل يعقل أن تتحدد ولادة طفل في يوم معين ويصنفونه من مواليد برج الأسد، ولكن عندما تأخر الدكتور قليلاً في عملية الولادة أصبح الطفل من مواليد برج العذراء وتغيرت صفاته جميعها، وكل هذا لأن الدكتور المسكين زوجته (حابسته) لأنها اكتشفت أنه قد تزوج عليها؟!

على ما يبدو أن الأبراج قد تحولت إلى (شماعة) أو مجرد وسيلة جديدة للهروب من المسؤولية، وفي ذات الوقت أصبحت حُجة مثالية لإنهاء العلاقات دون الحاجة إلى شروحات، فقط يكتفى بالقول: «لقد حاولت، ولكن كوكب المريخ حال بيني وبينك».

سألتني صديقة (عقلها خفيف) عن رأيي في علاقتها مع خطيبها، وقالت لي:

برجي ناري وبرجه مائي، أيش تتوقعي تكون النتيجة؟ فقلت لها: اتصلوا على المطافي 998.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *