Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

عشرات آلاف اللبنانيين فروا من منازلهم جراء التصعيد الإسرائيلي

أفاد سالتمارش بأن “الوضع مقلق للغاية. إنه فوضوي جدا.. الثمن الذي يدفعه المدنيون غير مقبول”.

أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن “قلقها البالغ” حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدة أن “عشرات آلاف” اللبنانيين فروا جراء ذلك منذ الإثنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال ماثيو سالتمارش متحدثا باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خلال مؤتمر صحافي في جنيف “نحن قلقون للغاية من التصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس. أُجبر عشرات آلاف الاشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار”.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 558 شخصا على الأقل الإثنين بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. واستشهد أربعة أشخاص على الأقل يعملون في قطاع الرعاية الصحية وأصيب 16 مسعفا بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وذكرت عدة وكالات أممية بأنها تكثّف مساعداتها إلى لبنان للتعامل مع وضع كان صعبا حتى قبل التصعيد.

وقال سالتمارش “هذه منطقة دمرتها الحرب أساسا و(لبنان) بلد يعرف المعاناة جيدا”.

ولفت إلى أنه حتى قبل القصف الجوي، سُجّلت حركة نزوح ملحوظة من جنوب لبنان.

وأفاد بأن “الوضع مقلق للغاية. إنه فوضوي جدا.. الثمن الذي يدفعه المدنيون غير مقبول”.

وجاءت هجمات الإثنين بعدما أسفرت غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة عن استشهاد العشرات بينهم مسؤول العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل. وقبل أيام، أدى تفجير منسّق لأجهزة اتصال عن استشهاد 39 شخصا وإصابة حوالي 3000 بجروح، في عملية حمّل حزب الله إسرائيل مسؤوليتها.

ومنذ الأسبوع الماضي، أصيب حوالي 6400 شخص بجروح في لبنان، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، للصحافيين إن “المستشفيات واجهت ضغطا جنونيا في التعامل مع أعداد الجرحى منذ الأسبوع الماضي”.

وأفاد متحدّثا عبر الفيديو من بيروت بأن أكثر من 90% من الإصابات المسجّلة الأسبوع الماضي عندما انفجرت أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله في أنحاء لبنان كانت “في الوجه والأطراف وخصوصا اليدين”.

وأضاف أن “العديد من الأشخاص تعرضوا إلى إصابات في العيون والأيدي في الوقت ذاته، والتي تتطلّب عمليات جراحية منفصلة”.

ومن جهتها، قالت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني إنه “وضع غير طبيعي.. عندما يكون لديك أشخاص يخسرون عيونهم وعندما تكون لديك مستشفيات غير قادرة على التعامل مع حجم عمليات البتر التي تحتاج للقيام بها.. إنه وضع غير طبيعي على الإطلاق”.

وأكدت أن المفوضية تشعر “بقلق بالغ إزاء التصعيد الحاد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله”، داعية “كل الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف وضمان حماية المدنيين”.

ونددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بدورها بتداعيات الحرب على الأطفال في لبنان.

وقالت نائبة ممثل “يونيسف” في لبنان، إيتي هيغينز عبر الفيديو من بيروت “نحذّر اليوم من أنه من شأن أي تصعيد إضافي في هذا النزاع أن يكون كارثيا تماما بالنسبة لجميع الأطفال في لبنان”.

وأضافت “يوم أمس كان الأسوأ بالنسبة للبنان منذ 18 عاما. هذا العنف يجب أن يتوقف فورا، وإلا فإن العواقب ستكون غير مقبولة”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *