زيارات لأضرحة الشهداء ودعوة لإنجاح الإضراب
الفلسطينيون في أراضي 48 يحيون الذكرى الـ24 لهبة القدس والأقصى ببرنامج يشمل زيارات لأضرحة الشهداء في عدة بلدات. ودعت لجنة المتابعة إلى الالتزام بالإضراب العام، تعبيرًا عن موقف سياسي موحد ضد الحرب في غزة ولبنان والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني.
أم الفحم، الأول من أكتوبر عام ٢٠٠٠ (أرشيفية – Getty Images)
تحيي الجماهير العربية في أراضي 48 يو غد، الثلاثاء، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، الذكرى الـ24 لأحداث هبة القدس والأقصى، التي استشهد خلالها 13 شابًا برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في مختلف البلدات العربية بأراضي 48، فيما دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد للالتزام بالإضراب العام الوحدوي إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى، معلنة عن إلغاء المسيرة الشعبية الموحدة في عرابة بسبب تصعيد الحرب.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وفي حديث مع “عرب ٤٨“، قال رئيس اللجان الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة، يوسف طاطور، إن “المسار التقليدي السنوي لإحياء ذكرى هبة القدس والأقصى وزيارة أضرحة الشهداء والنصب التذكارية سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف صباحًا في بلدة جت، حيث سيتجمع أعضاء لجنة المتابعة واللجان الشعبية مع أهالي الشهداء لزيارة ضريح الشهيد رامي غرة. ومن ثم سنزور أضرحة الشهداء في أم الفحم، معاوية، الناصرة، كفركنا، كفرمندا، وسننهي المسار في مدينتي سخنين وعرابة تقريبًا عند الساعة الرابعة عصرًا”.
وأضاف طاطور أنه “بسبب الحرب والأوضاع الأمنية، تقرر إلغاء مسيرة يوم الأرض حفاظا على سلامة الجمهور. وندعو كافة جماهير شعبنا من جميع الفئات، بما في ذلك الأكاديميون والأطباء، إلى الالتزام بالإضراب غدًا، إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى وتعبيرًا عن غضبنا ورفضنا للحرب المستمرة على قطاع غزة، والاقتحامات في مخيمات الضفة والمسجد الأقصى المبارك، وتصعيد الحرب على لبنان”.
وفي ختام حديثه، أوضح طاطور: “نمر في مرحلة صعبة، في بداية الحرب وضعنا (رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو كجبهة رابعة، واليوم تستمر حرب الإبادة والانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا في جميع أماكن تواجده. يجب أن نتكاتف ونعبر عن موقفنا السياسي بوضوح من خلال الالتزام التام بالإضراب”.
وفي سياق متصل، قالت طرب يزبك، والدة الشهيد وسام يزبك، لـ”عرب ٤٨“: “بعد مرور 24 عامًا على استشهاد وسام، الجرح ما زال مفتوحًا كما كان في اللحظات الأولى. وسام لا يغيب عن بالي أبدًا، وكل حدث يحصل في العائلة، سواء كان حزينًا أو مفرحًا، نستذكر وسام ونتمنى لو أنه كان معنا”.
وأضافت: “عندما أنظر إلى ما وصل إليه مجتمعنا من جريمة وعنف وسفك دماء، أحمد الله أن وسام استشهد، وما يخفف عني ويعزّيني ويعطيني القوة هو أنه ارتقى شهيدًا”. وتابعت: “ما زلت أتذكر اللحظات الأولى لوصول خبر استشهاد وسام، لحظة إصابته وبحثنا عنه في مستشفيات الناصرة ومن ثم الذهاب إلى مستشفى ‘رمبام‘ في حيفا وسط رمي الحجارة على سيارتنا. كان الخبر صاعقة بالنسبة لنا”.
واختتمت بالقول: “اليوم، في ظل الحرب المستمرة والقتل والنزوح في غزة، الأحداث تشابه أحداث هبة القدس والأقصى، رغم اختلاف حجم القتل والدمار. نحكي قصة وسام لأحفادنا؛ وسام الشهيد الطيب والحنون، وقد أطلقت شقيقته اسمه على ابنها. نحن لن ننسى شهيدنا، وغدًا سنزور ضريحه وضريح باقي شهداء الناصرة، بالإضافة إلى النصب التذكاري للشهداء تخليدًا لذكراهم”.
الشهداء الـ13 الذين ارتقوا خلال أحداث هبة القدس والأقصى عام 2000:
في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2000:
- استشهد رامي غرة (21 عامًا) من جت المثلث، إثر إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية.
- استشهد أحمد صيام جبارين (18 عامًا) من معاوية، بعدما أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في عينه.
- استشهد محمد جبارين (23 عامًا) من أم الفحم، بعد إصابته بعيار حي.
- استشهد إياد لوابنة (26 عامًا) من الناصرة، بعد إصابته بعيار في صدره.
في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2000:
- استشهد مصلح أبو جراد (19 عامًا) من دير البلح، برصاص قناصة الشرطة في رأسه أثناء وجوده في أم الفحم.
- استشهد أسيل عاصلة (17 عامًا) من عرابة، بعد أن أصيب بعيار ناري في عنقه من الخلف.
- استشهد علاء نصار (18 عامًا) من عرابة، إثر إصابته بعيار ناري في صدره.
- استشهد وليد أبو صالح (21 عامًا) من سخنين، بعدما أصيب بعيار حي في بطنه.
- استشهد عماد غنايم (25 عامًا) من سخنين، بعد إصابته بعيار ناري في رأسه.
في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2000:
- استشهد محمد خمايسي (19 عامًا) من كفر كنا، بعد إصابته بعيار حي في ركبته.
- استشهد رامز بشناق (24 عامًا) من كفر مندا، إثر إصابته بعيار ناري في رأسه.
في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2000:
- استشهد عمر عكاوي (42 عامًا) من الناصرة، بعد إصابته بعيار ناري في صدره.
- استشهد وسام يزبك (25 عامًا) من الناصرة، بعد إصابته بعيار حي في عنقه من الخلف.
هؤلاء الشهداء ارتقوا نتيجة تصعيد العنف من قبل الشرطة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في الداخل، خلال الهبة التي جاءت احتجاجًا على اقتحام المسجد الأقصى والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين.
المصدر: عرب 48