الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن أكثر من 30 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في “أعنف ليلة” منذ توسيع العدوان الشامل على لبنان. الغارات استهدفت مناطق متعددة وأسفرت عن تصاعد أعمدة الدخان وكرات اللهب في أرجاء العاصمة.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم، الأحد، أكثر من 30 غارة عنيفة على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في “أعنف ليلة” تمر على العاصمة اللبنانية منذ توسيع إسرائيل عدوانها الشامل على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وتجددت الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية ظهر اليوم.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بعد استهدافها من الطائرات الحربية الإسرائيلية بأكثر من 30 غارة”. وأضافت الوكالة: “سمعت أصداء الغارات الإسرائيلية على الضاحية في أنحاء بيروت وغطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة”.
وذكرت أن الغارات استهدفت “محطة وقود توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بمنطقة الغبيري، إضافة إلى مناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأميركان، والمريجة والليلكي، وحارة حريك”. من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه “هاجم الليلة الماضية وسائل قتالية وبنى تحتية لحزب الله في منطقة بيروت”.
وقال إنه “خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عددا من مستودعات الأسلحة وبنى ارهابية أخرى”. وزعم أنه “قبل الغارات تم اتخاذ خطوات من شأنها تقليص احتمال المساس بالمدنيين تضمنت انذارات إخلاء مسبقة للسكان”.
وشدد على أنه “سيواصل ضرب حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان”.
وأظهرت لقطات تداولها ناشطون كرات ضخمة من اللهب ترتفع من الموقع المستهدف مع تصاعد سحب دخان كثيف. وأفاد شهود عيان بأنّ كرات اللهب ظلت تتصاعد أكثر من 40 دقيقة بعد القصف. وأكد شهود عيان في منطقة صبرا القريبة من الضاحية الجنوبية رصد عشرات الأشخاص المذعورين في الشوارع، بعضهم يحمل حقائب، وهم يغادرون المنطقة على الأقدام أو دراجات نارية مع تواصل الانفجارات في الخلفية.
وذكرت الوكالة الوطنية أن “حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تستمر تزامنا مع العدوان” الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه “سجل منذ قليل هبوط عدة طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط” الناقل الرسمي للبنان.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ عام لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان من نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي حتى يوم الجمعة، عن 1181 شهيدا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
المصدر: عرب 48
