التجمّع الطلابيّ يعقد منتدى الطلاب الجامعيين في نسخته الثانية والعشرين
خلال مشاركته بندوة افتتاحية، تطرّق رئيس التجمّع الوطني الديمقراطيّ، سامي أبو شحادة، إلى آفاق العمل السياسي في المرحلة المقبلة، مؤكدًا على أهمية رفض حالة الإحباط واليأس، وتثبيت المشروع الوطني وبناء المؤسسات، رغم كل صعوبات وتعقيدات المرحلة الحالية التي يعيشها شعبنا.
جانب من المشاركين في المنتدى
افتتح التجمّع الطلابيّ الديمقراطيّ، أمس الخميس، المنتدى الطلابي في دورته الثانية والعشرين في مدينة رام الله، والمستمرّ اليوم الجمعة، وغدا السبت، وذلك بمشاركة عشرات الطلاب من مختلف الجامعات والمعاهد التعليمية في البلاد، حيث يشمل البرنامج عدد من الورشات التنظيمية والتخطيط الإستراتيجي، وندوات سياسية مختلفة بمحاور عديدة، تناقش الواقع الفلسطيني عمومًا، ومناطق 48، والحركة الطلابية بشكل خاص.
وافتتح المنتدى بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
ورحّب عضو الدائرة الطلابية، ثائر عبود، بحضور الطلاب الواسع في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، وأكد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في ظل حرب الإبادة المستمرة على شعبنا، وشد الخناق على المجتمع الفلسطيني في الداخل، من خلال سياسيات الملاحقة والتضييق، وكمّ الأفواه تجاه شريحة الطلاب بشكل خاص.
وأكد نائب الأمين العام للتجمّع، يوسف طاطور، على كون العمل الطلابي واستمراره في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا ذات أهمية كبيرة وأن التجمّع يتعامل مع العمل مع الشباب والطلاب كخيار إستراتيجي فيه يبنى القيادات المستقبلية للمجتمع الفلسطيني في الداخل.
وشدّد عضو المكتب السياسي للتجمّع ومسؤول ملف الشباب والطلاب، يوسف طه، على أهمية استمرار العمل مع الطلاب في هذه المرحلة الأصعب من تاريخ شعبنا من حرب إبادة مستمرة على كافة الجبهات، وعلى أن الحركة الطلابية للتجمّع لا تزال في ريادة وقيادة العمل الطلابيّ رغم كل الملاحقة والتضييق المستمر على هذا الجيل المتمسك بهويته الوطنية وانتمائه لشعبه، والرافض لسياسيات التشويه والأسرلة.
وتلا ذلك ندوة افتتاحية بمشاركة رئيس التجمّع الوطني الديمقراطيّ، سامي أبو شحادة، حول آفاق العمل السياسي في المرحلة المقبلة، مؤكدًا على أهمية رفض حالة الإحباط واليأس، وتثبيت المشروع الوطني وبناء المؤسسات، رغم كل صعوبات وتعقيدات المرحلة الحالية التي يعيشها شعبنا.
وذكر الكاتب أمير مخول، خلال حديثه بشأن الداخل الفلسطيني في ظل حالة الحرب، المخاطر والتحديات والتطلعات، وركز بدوره على أهمية دور الحركة الطلابية في هذه المرحلة الهامة على مستوى الشعب الفلسطيني بشكل عام، ومناطق 48 بشكل خاص.
وتلا ذلك لقاء مؤثر مع عوائل الأسرى، حيث شاركت فدوى البرغوثي زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي الذي يقبع في العزل الانفرادي منذ فترة طويلة وتعرض لتعذيب مستمر، وسناء سلامة دقة زوجة الأسير الشهيد وليد دقة الذي استشهد داخل السجون الإسرائيلية قبل نصف عام، ولا يزال جثمانه محتجزًا.
واختتم يوم الخميس، في محور قضية فلسطين في الساحة الدولية، حيث شملت محاضرة للناشط صالح حجازي حول التغيير السائد في العالم تجاه قضية فلسطين وحركة التضامن والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني حول العام، كما وحاضر المحامي المختص في القانون الدولي د.ضرغام سيف، حول تعامل القانون الدولي مع إسرائيل في ظل الملفات القائمة ضدها في محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية.
وافتُتح اليوم الثاني من المنتدى، صباح اليوم الجمعة، بمداخلة قدّمها الباحث وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، تحت عنوان “المجتمع الإسرائيلي والانزياح نحو الفاشية”، ضمن محور “التحولات في الصهيونية وتأثيراتها على المشروع الوطني”. تلا ذلك مداخلة من د. مضر قسيس بعنوان “المشروع الوطني الفلسطيني”.
يُذكر أن البرنامج يشمل عددا من الجولات والندوات حول مواضيع مختلفة عدة ومناظرات وزيارة للمتحف الفلسطيني في بيرزيت، كما يهدف لوضع تصور إستراتيجي للعمل الطلابيّ في الجامعات في العام المقبل، حيث تستمر أعمال المنتدى حتى يوم السبت المقبل، في رام الله.
المصدر: عرب 48