Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

حصلنا على ضمانات أميركية بتخفيف حدة الهجمات الإسرائيلية على بيروت

أكد رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي أن مسؤولين أميركيين أبلغوه بأن إسرائيل ستخفف من هجماتها على بيروت والضاحية الجنوبية. وأشار إلى وجود ضمانات أميركية؛ وذلك بعد تقارير عن توجيهات إسرائيلية بتجنب ضربات جديدة على بيروت بعد مكالمة بين نتنياهو وبايدن.

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين أميركيين أكدوا لبلاده أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية. وأضاف ميقاتي، في بيان مكتوب صدر عن مكتبه، أنه “في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الأسبوع الماضي أخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت”.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

ولم يقدم ميقاتي مزيدا من التفاصيل عن الضمانات الأميركي التي تحدث عنها، لكنه قال إن “الأميركيين جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار”. وقال ميقاتي إن “الإجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي أي ذريعة يستغلها العدو الإسرائيلي” لضرب بيروت أو مطارها.

ويأتي ذلك وسط تقارير إسرائيلية عن أوامر مكوتبة أصدرتها القيادة السياسية للجيش بالامتناع عن شن هجمات على بيروت في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي، جو بادين، نهاية الأسبوع الماضي، في ظل الاستعدادات الإسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني ومساعيها للحصول على دعم أميركي كامل.

ولم تضرب إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية منذ أواخر الأسبوع الماضي بعد أن كانت تستهدفها بشكل شبه يومي لأسابيع في هجمات دمرت مباني وأودت بحياة العشرات. واستهدفت عددا من كبار قادة حزب الله وقيادييه في المنطقة، وبينهم أمين عام الحزب، حسن نصر الله، الذي استشهد في هجوم إسرائيلي في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

تدور الأعمال القتالية على امتداد حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والذي أعقب هجوم حماس على إسرائيل، وصعدت إسرائيل حربها على لبنان في الأسابيع الماضية، بما في ذلك معاقل حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشرقي.

كما تعرضت مناطق أخرى من لبنان للقصف المئات من المدنيين.

وأكد ميقاتي استعداد السلطات اللبنانية لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، بهدف بسط سيطرته على المنطقة إذا ما تمّ التوصل الى وقف لإطلاق نار بين حزب الله وإسرائيل التي صعدت عدوانها على لبنان وأفاد ميقاتي بوجود جهود دولية “جدية” للتوصل الى وقف لإطلاق النار.

وأكد ميقاتي أن الدولة اللبنانية “مستعدة” لفرض “سيادتها على كامل أراضيها”. وقال “لدينا حاليا 4500 جندي في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف الى 11 ألفا”، موضحا أنه في حال التوصل الى وقف لإطلاق النار، يمكن “نقل جنود من مناطق غير ساخنة” الى جنوب البلاد.

وردا على سؤال عما إذا كنت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، أجاب ميقاتي “معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون”. وأشار ميقاتي إلى أن “المسعى الدولي القائم حاليا” يتمحور على “إصدار قرار بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني”.

وأثنى ميقاتي على الدول المشاركة في قوة يونيفيل خصوصا الأوروبية مع اصرارها على بقاء قواتها في مواقعها قرب الحدود مع إسرائيل، على وقع توترات مع الجيش الإسرائيلي ودعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة إلى إبعاد القوة الأممية عن “الخطر فورا”، ملوحا بـ”النيران الإسرائيلية”.

وأصيب خمسة من عناصر اليونيفيل بجروح خلال يومين في جنوب لبنان في إطار العملية البرية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله. واتّهمت القوة التي تضم نحو 9500 جندي من جنسيات مختلفة، الجيش الإسرائيلي بـ”تعمّد” إطلاق النار على مواقعها. وقال ميقاتي “في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، سيكون التعاون كاملا بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في الجنوب”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *