استشهاد امرأة برصاص الاحتلال شرق جنين
أعلن مستشفى أبن سينا التخصصي في جنين، اليوم الخميس، عن استشهاد المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (59 عاما)، متأثرة بإصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية فقوعة، شمال شرق جنين. كما أصيب ثلاثة برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم.
توضيحية (Getty Images)
استشهدت امرأة فلسطينية (59 عاما) بجروح حرجة بعد أن استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص خلال قطفها ثمار الزيتون في بلدة فقوعة شرق جنين، اليوم الخميس؛ كما أصيب 3 شبان برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
ووفقًا للتقارير، تعرضت حنان عبد الرحمن أبو سلامة لإطلاق النار في ظهرها، بينما كانت تقطف الزيتون بالقرب من جدار الفصل العنصري، حيث هرعت الطواقم الطبية لإجراء إنعاش للقلب والرئتين ونقلها إلى المستشفى.
وأوضحت جمعية “الهلال الأحمر” أن المرأة أصيبت بعيار ناري في ظهرها، وقالت إن الطواقم الطبية عملت على إجراء عملية إنعاش للقلب والرئتين للمصابة خلال نقلها إلى المستشفى.
وفي وقت لاحق، أكد مستشفى “ابن سينا” التخصصي في جنين “استشهاد السيدة حنان عبد الرحمن أبو سلامة برصاص الاحتلال في الظهر أثناء عملها في قطف الزيتون في أرضها القريبة من جدار الفصل داخل حدود فقوعة”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، قال مدير جمعية “الهلال الأحمر” في جنين، محمود السعدي، إن “طواقم الجمعية نقلت مواطنة أصيبت بالرصاص الحي في الصدر إلى المستشفى، ووُصفت جروحها بالحرجة جدًا”.
وأفادت مصادر محلية بأن أبو سلامة أصيبت برصاص الاحتلال بينما كانت تقطف ثمار الزيتون مع عائلتها في المنطقة القريبة من جدار الفصل المقام على أراضي قرية فقوعة.
بدوره، أكد رئيس بلدية فقوعة، بركات العمري، أن “جيش الاحتلال أطلق النار نحو السيدة حنان أبو سلامة خلال قطف ثمار الزيتون مع عائلتها قرب الجدار الفاصل”.
وأوضح أنه “كان هناك تنسيق مسبق للأهالي عبر الارتباط والصليب الأحمر لقطف ثمار الزيتون على بعد 100 متر من الجدار، وهي كانت تبعد أكثر من 150 مترًا عند إطلاق النار”.
ويشهد موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، كحرق الأشجار وتخريبها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم واستهدافهم خلال جني المحصول.
وأطلق مستوطنون النار صباح اليوم على مشاركين في فعالية نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمساعدة مزارعي قرية كفر اللبد شرق طولكرم، في قطف ثمار الزيتون من أراضيهم.
وقال الناشط بمقاومة الاستيطان، أيمن غريب، إن قوات من الجيش الإسرائيلي وصلت الموقع بعد إطلاق النار وأطلقت قنابل الغاز تجاه المزارعين الفلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
والإثنين الماضي، أصيب 4 فلسطينيين خلال مواجهات مع مستوطنين هاجموا قاطفي ثمار الزيتون ببلدة قُصرة جنوبي نابلس، وفق بيان الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال خبراء أمميون إن المزارعين في الضفة الغربية المحتلة يواجهون هذا العام أخطر موسم زيتون على الإطلاق. وأفادوا بأن المزارعين الفلسطينيين يتعرضون للترهيب وتقييد الوصول إلى الأراضي والمضايقات الشديدة والهجمات من قبل المستوطنين المسلحين.
واعتبروا أن تقييد موسم قطاف الزيتون وتدمير البساتين ومنع الوصول إلى مصادر المياه، هي محاولات من جانب إسرائيل لتوسيع الاستيطان والسيطرة على أراضي الفلسطينيين في الضفة.
ثلاث إصابات برصاص الاحتلال في بيت فجار
هذا، وأصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في “الهلال الأحمر”، عبد الحليم جعافرة، بـ”إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي إحداها لطفل بالصدر، ووصفت جروحه بالخطيرة، وأخرى بالقدم، تم نقلها لمستشفيات ومراكز طبية”.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وتمركزت وسط البلدة، حيث اندلعت مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت صوب المواطنين، ما أوقع ثلاث إصابات بالرصاص الحي.
وبالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 756 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250.
المصدر: عرب 48