Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

تسريب وثائق البنتاغون يعكس شكوكا بطبيعة هجوم إسرائيلي متوقع بإيران

“مجرد نشر الوثائق السرية في توقيت حساس يدل على عدم ارتياح من الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم في إيران. وليس مستبعدا أن البنتاغون تعمد التسريب لصد انتقادات لبايدن بين الديمقراطيين، ومن الجهة الأخرى القول إن أميركيا تسيطر على إسرائيل”

قاعدة “حتسريم” – وثائق البنتاغون ترصد نقل ذخيرة وطائرات بين قواع سلاح الجو (Getty Images)

اعتبر محللون إسرائيليون اليوم، الإثنين، أن تسريب وثائق من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حول خطط إسرائيلية لمهاجمة إيران، يدل على “عدم ارتياح” أميركي من الاستعدادات الإسرائيلية، لكن ليس مستبعدا أن الوثائق سُربت بهدف التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية.

وحسب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، فإن تسريب الوثائق من البنتاغون قبيل هجوم إسرائيل في إيران، “يدل على أمور كثيرة حول الوضع الحالي للعلاقات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية”.

واستبعد هرئيل أن يكون تسريب الوثائق نتيجة قرار السلطات الأميركية، واعتبر أنه لو أن السلطات قررت تسريب هذه الوثائق لجرى التسريب من خلال صحيفة أميركية كبرى، مثل “نيويورك تايمز”، وليس من خلال قناة تلغرم لهاكرز موالين لإيران، ولما شمل التسريب صور وثائق سرية.

رغم ذلك، لفت هرئيل إلى أن مجرد نشر الوثائق السرية في توقيت حساس يدل على عدم ارتياح من الاستعدادات الإسرائيلية لهجوم في إيران. وأردف أن “شخصا ما في السلسلة التي تعنى بذلك، وهذا قد يكون ضابط استخبارات برتبة متدنية يتعاطف مع الفلسطينيين مثلا، غضب بشكل كبير كي يخاطر وينشر معلومات سرية”.

لكنه اعتبر أن إعلان البنتاغون أنه سيحقق في تسريب الوثائق يوحي بأن الإدارة الأميركية تنظر إلى التسريب بخطورة، لكن بذلك يؤكد البنتاغون على أن المعلومات في الوثائق المسربة صحيحة وموثوقة.

وأشار هرئيل إلى أن الولايات المتحدة تتابع ما يجري في إسرائيل منذ عشرات السنين، وأن الاستخبارات الإسرائيلية أيضا تجمع معلومات في الولايات المتحدة. “ويظهر بوضوح من الوثائق أن الولايات المتحدة تقوم بمراقبة وثيقة حول استعدادات سلاح الجو وأجهزة الاستخبارات في إسرائيل للهجوم، الذي تهدد القيادة الإسرائيلية بإخراجه إلى حيز التنفيذ منذ الهجوم الإيراني بصواريخ بالستية على إسرائيل في مطلع الشهر الحالي”.

وتتضمن وثائق البنتاغون المسربة تفاصيل حول نقل ذخيرة وطائرات حربية بين قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وتدريبات أجراها سلاح الجو مؤخرا استعدادا للهجوم. “ويرجح أن إيران وحزب الله أيضا يحللان معلومات كهذه موجودة في مصادر ومواقع إلكترونية كثيرة”.

وأفادت شبكة CNN بأن البنتاغون يخشى من تسرب معلومات سرية أخرى في الفترة القريبة حول الاستعدادات الإسرائيلي. وفي خلفية ذلك تصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنه على علم بكيفية وتوقيت الهجوم الإسرائيلي وشكله.

وتكرر وسائل إعلام إسرائيلية التقارير التي تدعي أن الولايات المتحدة تسعى إلى لجم الهجوم الإسرائيلي بحيث لا يؤدي إلى حرب واسعة ومباشرة بين إسرائيل وإيران، قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأميركية، وألا يستهدف الهجوم الإسرائيلي منشآت نووية ونفطية إيرانية.

وأشار هرئيل إلى أنه في أعقاب استهداف طائرة مسيرة أطلقها حزب الله لمنزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في قيسارية أول من أمس، السبت، تتهم إسرائيل إيران أكثر من حزب الله بتنفيذ ذلك، وأنه تتعالى بذلك إمكانية أن تحاول إسرائيل استهداف رموز حكم في طهران. وأضاف أن “المسيرة نجحت في تحطيم نافذة معينة المنزل”.

من جانبه، أشار المحلل العسكري والأمني في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، إلى أنه لا توجد في الوثائق المسربة صورة شاملة لأهداف الهجوم الإسرائيلي، وإنما استعدادات عامة لغارات في أمدية بعيدة يشنها سلاح الجو الإسرائيلي، “التي بإمكان عناصر الاستخبارات وسلاح الجو التابعة للحرس الثوري الإيراني تقديرها بأنفسهم بواسطة المعلومات الاستخباراتية الأساسية علينا والموجودة بحوزتهم”.

وأضاف بن يشاي أنه “يستدل من المؤشرات التي تظهر في الوثائق، التي وُصفت بأنها سرية للغاية، أنها موجهة فقط إلى أعضاء الحلف الاستخباراتي ’العيون الخمس’، وهي الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلاندا”.

وتابع أنه “ليس مستبعدا أن هذا تسريب متعمد من البنتاغون، وربما بهدف إلى صد انتقادات من المعسكر التقدمي في الحزب الديمقراطي موجهة لإدارة بايدن والإيحاء أن لا تأثير للإدارة على إسرائيل، وكي يظهر للجمهور الأميركي، وبالأساس لنتنياهو، أن يوجد للولايات المتحدة سيطرة جيدة على إسرائيل”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *