في ختام أسبوع الأزياء في الرياض ماذا حقق هذا الحدث؟
اختتم أسبوع الأزياء في الرياض فعالياته بعد خمسة أيام من العروض المتتالية التي تعاقب عليها أكثر من ثلاثين داراً سعودية، وقد اختتم هذا الحدث اليوم بخمسة عروض هي التالية: هندامي، هاوس أوف سنمار، أوايكن، جاب، نوبل أند فريش، 1886. ففي عرض هندامي اتسم العرض بمغزى عميق فتم تنفيذ تي شيرتات قطنية بيضاء منسقة مع سراويل أو تنانير واسعة، وقد ازدانت بالعبارات التالية: “المملكة العربية السعودية هي المستقبل”، واتسم العرض بمشاركة العارض السعودي جمال صالح. وقد تعاون المصمم ومؤسس الدار محمد خوجة مع المخرجة لينا ملائكة، لابتكار هذه المجموعة المحدودة.
كرَّس اليوم الخامس من أسبوع الأزياء في الرياض بنسخته الثانية فعالياته، لتسليط الضوء على الموضة الرجالية أو تلك التي تليق بالرجل والمرأة معاً، فمن الجميل استعارة تصاميم مشتركة للاثنين معاً، وهذا ما حاولت بعض الدور فعله عبر تبني تصاميم يمكن أن ترتديها النساء كما فعلت دار نوبل أند فريشNoble & fresh بابتكارها البيرمودا الأخضر مع قماش اللاميه والمنسق مع بليزر بلون حيادي أوفرسايز يمكن للمرأة ان تستفيد منه في إطلالة مستقلة وبتنسيق مختلف.
بشكل عام، تعتبر علامتا 1886 ومزرود من الماركات السعودية الناشئة والواعدة في قطاع الأزياء المعاصرة، فعلامة 1886 تحاول تقديم أزياء شارع مشابهة للماركات العالمية، وتعتمد على التسويق الإلكتروني أكثر من التواجد في متجر عالمي، ولذا فهي ناشطة على مواقع التواصل وتسعى مع كل من العلامات السعودية الأخرى ومنها Awaken و Jubb دمج الثقافة السعودية، مع نبض الشارع لاستقطاب الجيل الجديد، وخاصة في ابتكار أزياء تمزج بين الخط الجاهز والرياضة في التصاميم، أي ما نسميه اليوم بـ Athleisure، والذي تجلى في تصاميم House Of Cenmar التي أدخلت تقنية الباتشوورك لاستدراج فئة الشباب، التي تعتز بالهوية والثقافة السعودية وتريد دمج الحداثة بالماضي في زي واحد.
تابعي المزيد عن Athleisure صيحة رائجة في الموضة مع اقتراب أولمبياد باريس 2024
تابعي المزيد من الحدث واكتشفي انطلاقة مبهرة لأسبوع الأزياء في الرياض بأربعة عروض وتحية للبحر الأحمر
5 أهداف رئيسية حققها أسبوع الأزياء في الرياض:
- لقد حاولت عروض اليوم الأخير من أسبوع الأزياء في الرياض تلبية تطلعات عشاق الموضة وأصحاب الماركات؛ إذ يشكّل هذا الحدث ملتقى بين الماركات والمستثمرين ووكلاء البيع. وقدم أفكاراً مبتكرة لتصميم المنصات، فالديكور جمع الطابع الحديث والممزوج بالتراث. إذ لا تقتصر التطلعات على الأزياء فقط، بل ينتظر الجمهور ديكورات مبتكرة تفي الفكرة حقها ولم يخيب الحدث التوقعات، إذ روت بعض العروض قصص حب والبعض الآخر قصص البحر الأحمر والمباني والأبواب الحديدية.
- لقد سعى الحدث إلى إطلاق أزياء غير محددة بالنوع لتلبي الجنسين معاً، فالجمهور متعطش لرؤية أزياء مشتركة يتفق عليها كل من الرجل والمرأة معاً، لفتح آفاق جديدة في عالم الأزياء السعودية أسوة بما يجري في عالم الموضة من تطورات.
- صحيح أن الشباب السعودي يحب الماركات العالمية ويرتدي منها الكثير، ولكنه يكن الاحترام لثقافته بدليل رواج التصاميم التي تمزج ما بين الثقافتين الغربية والشرقية معاً وخاصة الأزياء التراثية السعودية ولو بنسخة تطويرية معدّلة بهدف إزالة الشرخ بين الجديد والقديم والسعودي والأجنبي. كما يترقب الجمهور إطلالات تراثية مستلهمة من التاريخ والحضارة السعودية، بهدف تقديم فكرة تتجاوز المألوف.
- سعى أسبوع الأزياء في الرياض ليس فقط إلى إطلاق صيحات ألوان كالبرغندي والرملي والكاكي والأزرق ولكنه أراد تسليط الضوء على المؤثرين والنجوم المشاركين لتحفيز متابعيهم على مواكبة العروض والتعريف بالماركات، فلقد رأينا على سبيل المثال لا الحصر العارضة السوبرموديل إلسا هوسك ومدونة الموضة نتالي فنج وكارن وازن.
- لقد أظهر الحدث قدرة المصممين على ابتكار فكرة ونسج الكثير من القصص المبدعة حولها أسوة بالمصممين العالميين، مع مزج روح التراث السعودي سواء في الرسوم أو خامة القماش المستعملة، وهو أسلوب لا تتخلى عنه الدور السعودية لإضفاء لمسة من الخصوصية على الأزياء، مقارنة مع الماركات العالمية التي تلاقي رواجاً ولا تزال تحقق أعلى مبيعات في المملكة العربية السعودية.