أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي عن فتح تحقيق في تسريب الوثائق الأميركية المتعلقة بالاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران. وأوضح المكتب أن “التحقيق جارٍ ونحن نعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والمجتمع الاستخباراتي”.
توضيحية (Getty Images)
شرع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتحقيق في تسريب وثيقتي مخابرات سريتين للغاية حول استعدادات إسرائيل للهجوم على إيران، بدعو الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الشهر الجاري.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان صدر عنه اليوم، الثلاثاء، أنه “يحقق في التسريب المزعوم للوثيقتين السريتين ويعمل بشكل وثيق مع شركائنا في وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات”.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قد أشار أمس إلى تسريب وثائق سرية حول الهجوم المخطط الإسرائيلي المتوقع في إيران، وقال إن “الرئيس جو بايدن شديد القلق إزاء هذا”.
وقال كيربي: “لا نعرف كيف وجدت الوثائق طريقها إلى الجمهور”، مضيفا أن “وزارة الدفاع تحقق في هذا الأمر وأنا متأكد من أنهم سيحاولون تحديد الطريقة التي حدث بها ذلك”.
واعتبر محللون إسرائيليون أن تسريب وثائق من البنتاغون حول خطط إسرائيلية لمهاجمة إيران، يدل على “عدم ارتياح” أميركي من الاستعدادات الإسرائيلية.
ولم يستبعد المحللون الإسرائيليون أن الوثائق سُربت بهدف التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية.
وتتضمن وثائق البنتاغون المسربة تفاصيل حول نقل ذخيرة وطائرات حربية بين قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وتدريبات أجراها سلاح الجو مؤخرا استعدادا للهجوم.
وكانت إيران قد حذّرت من أن الولايات المتحدة ستتحمل “كامل المسؤولية” في حال شنت إسرائيل هجومًا انتقاميًا عليها، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه اطّلع على خطط إسرائيلية بهذا الصدد.
ووصف الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تصريحات بايدن بأنها “مقلقة للغاية واستفزازية”، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي.
وكان الرئيس الأميركي قد رد بـ”نعم ونعم” عندما سأله أحد المراسلين، الجمعة، عمّا إذا كان قد اطّلع على نحو جيّد على كيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي على الضربة الصاروخية التي وجّهتها إيران في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: عرب 48
