Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

الأمم المتحدة في يومها العالمي.. رمز الأمل للوحدة العالمية

لطالما كان للأمم المتحدة الدور الأساسي والفاعل في حشد العمل العالمي لتعزيز القيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ومعالجة مختلف القضايا الملحة التي يواجهها العالم في ظل ما يرزح تحته من حروب وصراعات وتحديات مناخية وبيئية، حتى أضحت الأمم المتحدة رمزاً للأمل، وإلهاماً للحياة بمستقبل أفضل وعالم موحد على مدار ما يقرب من ثمانين عاماً، ومن ثم يحتفل العالم اليوم 24 أكتوبر بيوم الأمم المتحدة.

أول منظمة دولية لتعزيز السلام والأمن الدوليين

: Throwback to 1945 and the UN Charter signing ceremony in San Francisco, California, when 50 countries came together to create a new organization for peace, prosperity and human rights.
Thursday is #UNDay. https://t.co/A4vlMI1eNm pic.twitter.com/YEFMlBEJ2A

— United Nations (@UN) October 24, 2024

بحسب موقع whitehouse.gov، بدأت اللبنة الأولى للأمم المتحدة من خلال عصبة الأمم (19201946) وقد بدأت إرهاصاتها الأولى في التأسيس بالعام 1919، بعد الحرب العالمية الأولى، وذلك بموجب معاهدة فرساي؛ لتكون أول منظمة حكومية دولية أُنشئت “لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والأمن الدوليين”.
شكَّل إنشاء عصبة الأمم حقبة جديدة من التعاون المتعدد الأطراف. وقد ألزم الميثاق الذي وقعت عليه الدول المشتركة بالعصبة بمحاولة تسوية منازعاتها سلمياً. ومن ثمّ فقد تخلت الدول الأعضاء عن “الدبلوماسية السرية”، والتزمت بتقليل تسليحها، ووافقت على الامتثال للقانون الدولي. كما تعهدت باحترام السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لجميع أعضاء العصبة من خلال إقامة رابطة التضامن بين الدول الأعضاء. وتعتبر العصبة هي المحاولة الأولى لبناء نظام أمن جماعي عالمي. وقد تم اعتماد مبدأ هام لتعزيز السلام بين الأعضاء وهو: “يتم اعتبار المعتدي على أي دولة عضو بالعصبة معتدياً على جميع الدول الأعضاء الأخرى”.
وقد أشارت بعض مواد الميثاق كذلك إلى دور العصبة في تعزيز التعاون الدولي في مجالات مثل الصحة، ومكافحة تهريب المخدرات، وحرية الاتصالات، ومناهضة الاتجار بالبشر، وقد أصبحت الجهود المبذولة في هذه المجالات ذات أهمية متزايدة على مر السنين، حتى أنها مهدت الطريق لإنشاء كيانات تابعة للأمم المتحدة، مثل الوكالات المتخصصة وصناديق وبرامج الأمم المتحدة.

كيف تحولت عصبة الأمم إلى الأمم المتحدة؟

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، منذ ما يقرب من 80 عاماً، وعندما أوشكت الحرب العالمية الثانية على الانتهاء في عام 1945، كانت الدول في حالة خراب، وكان العالم يجنح بقوة ناحية السلام. فاجتمع ممثلو 50 دولة في أول مؤتمر للأمم المتحدة وكان في سان فرانسيسكو، بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 25 إبريل 26 يونيو 1945. وعلى مدار الشهرين التاليين، شرعوا في صياغة ميثاق الأمم المتحدة ثم التوقيع عليه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء منظمة دولية جديدة، تحت اسم الأمم المتحدة، التي كان من المأمول أن تمنع نشوب حرب عالمية أخرى.
تم افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان الدول المجتمعة: “ينتظر العالم أجمع الآن قراراتنا.. ويتطلع إلينا لنثبت أننا قادرون على التغلب على مشاكلنا”. اليوم، نتأمل تاريخ هذه المؤسسة العريقة. ونجدد معاً التزامنا بدعمها وتعزيزها للتغلب على تحديات عصرنا، وقد تم اعتماد هذه المسودة في 25 يونيو وتم تنفيذها رسمياً في 24 أكتوبر، إيذاناً بميلاد الأمم المتحدة، ومن ثمّ لم يعد هناك حاجة لعصبة الأمم.
اعتباراً من 20 أبريل 1946، لم تعد عصبة الأمم موجودة، فقد سلمت جميع أصولها إلى الأمم المتحدة، ومنحت الأمانة العامة الجديدة للأمم المتحدة السيطرة الكاملة على المكتبة والمحفوظات.
على الرغم من توقيع الميثاق في عام 1945، لم يتم تحديد يوم 24 أكتوبر كيوم للأمم المتحدة حتى عام 1948. وفي وقت لاحق، في عام 1971، أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تحتفل الدول الأعضاء به كعطلة عامة.
يقول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عبر الحساب الرسمي للأمم المتحدة عبر موقع التواصل فيس بوك: “الأمم المتحدة أنشأها العالم من أجل العالم.” ويدعو “بمناسبة يوم الأمم المتحدة، أدعو جميع البلدان إلى إبقاء هذه المنارة مشرقة، من أجل العالم ومُثُله العليا.”
تابعي المزيد: في اليوم العالمي للغات الإشارة 2024 الاتحاد العالمي للصم يدعو رؤساء العالم “للتسجيل من أجل حقوق لغة الإشارة”

يوم الأمم المتحدة 2024

ظلت منظمة الأمم المتحدة، وهي منظمة حكومية دولية ذات قرارات نافذة تلعب دوراً حيوياً في الدبلوماسية الدولية والجهود الإنسانية والتنمية العالمية، وقد صاغ الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت مصطلح “الأمم المتحدة”، الذي ذُكر لأول مرة في إعلان الأمم المتحدة في الأول من يناير 1942، أثناء الحرب العالمية الثانية. عندما تأسست المنظمة، كان لديها 51 دولة عضواً، والتي زادت منذ ذلك الحين إلى 193.
يوفر يوم الأمم المتحدة، الذي يتم الاحتفال به كل عام، الفرصة لتوسيع نطاق الأجندة المشتركة للدول الأعضاء وإعادة تأكيد المقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي وجهت الجميع على مدى السنوات التسع والسبعين الماضية، فالأمم المتحدة تعمل على الحفاظ على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، كما تقدم المنظمة المساعدة الإنسانية عبر مؤسساتها المختلفة بكل أنحاء العالم لمن هم في حاجة إليها، وتحمي حقوق الإنسان، وتسعى جاهدة لدعم القانون الدولي. وقد لعبت الأمم المتحدة دوراً مهماً في التعاون الدولي والسلام والتنمية طوال سنواتها المنصرمة فلطالما كانت القوة التي تحفز التحول، وتدافع عن حقوق الإنسان والحريات والعدالة.

كيف يتم الاحتفال بيوم الأمم المتحدة؟

  • يتم الاحتفال من خلال رفع العلم الاحتفالي للأمم المتحدة إلى جانب الأعلام الوطنية لبلدان العالم المختلفة، مما يرمز إلى الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء.
  • يتم الاحتفال كذلك من خلال عدد من الأحداث الدولية كالمؤتمرات والمناقشات حول دور الأمم المتحدة في معالجة القضايا العالمية، والتي تضم المتحدثين الرئيسيين والدبلوماسيين وقادة العالم.
  • يتم الاحتفال كذلك من خلال العروض الثقافية في الفن والموسيقى والمسرح حيث يتم تسليط الضوء على التنوع العالمي والتبادل الثقافي.
  • يتم الاحتفال كذلك عبر الحملات التعليمية حيث تقوم المدارس والمؤسسات بأنشطة لزيادة الوعي بمهمة الأمم المتحدة وإنجازاتها.
  • يتم الاحتفال كذلك من خلال الحملات الرقمية، فيتم إنشاء حملات وسائل التواصل الاجتماعي التي تركز على إنجازات الأمم المتحدة وأهدافها المستقبلية لإشراك جمهور أوسع.
  • يتم الاحتفال كذلك من خلال الحملات العامة حيث تسلط الحملات الإعلامية والمبادرات عبر الإنترنت ومحركات وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على قضايا رئيسية تعمل عليها الأمم المتحدة مثل تغير المناخ والفقر وحل النزاعات.

قد ترغبين في التعرف إلى: الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للشباب من خلال مهرجان الابتكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *